-

مظاهر الغيرة عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغيرة عند الأطفال

يبرز عند الأطفال سلوك يعبّر عن الشعور بالغيرة، في فترات عمريّة معيّنة، والغيرة هي حالة انفعاليّة يشعر بها الفرد وتترجم من خلال سلوكه، يصاحبها نوع من الغضب نحو شخص معيّن، وتظهر الغيرة كأسلوب تعويضي معيَّن يصاحبه نوع من الكذب والتمثيل كأن يظهر الطفل فرحه وحبه للمولود الجديد، وينتهز أيَّ فرصة يخلو بها معه ليقوم بإيذائه بنوع من الضرب كالقرص أو العض، وغير ذلك، وهناك مظاهر للغيرة كما أنّ هناك أسباب تؤدّي إليها، وكذلك يمكن علاجها متى اتّبعت السبل الصحيحة في ذلك.

أسباب الغيرة

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الغيرة، وتتمثل فيها في ذات الوقت أنواعها، فمن هذه الأسباب والأنواع:

  • الرعاية للمولود الجديد المصحوبة بإهمال الطفل الصغير، فتوجّه الأم برعايتها الشديدة نحو المولود الجديد بالتقبيل والحمل، مع إهمال هذا السلوك نحو الطفل الصغير يؤدي إلى تفاقم وتنامي الشعور بالغيرة لديه.
  • التمييز والمقارنة بين الأخوة على أسس ومعايير متعددة كالتفوُّق الدراسي، والنجاح في العمل، والجمال والبنية الجسديَّة، وغير ذلك.
  • الشعور بالحرمان، ولا سيَّما لدى الطفل المعاق نحو أخيه السليم.
  • ردّ فعل على العقاب الجسدي المتعلّق باتصافه بالغيرة، وما ينجم عنها من سلوك ومظاهر.
  • تحميل الطفل الكبير مسؤوليات زائدة لا تتناسب وعمره، فيعبّر عن انزعاجه من ذلك أو خروجه من دائر التكليف والمسؤوليّة ، بسلوك يتسم بالغيرة، ورغبته في تلقّي الامتيازات التي يحظى بها الطفل الأصغر منه.
  • تنمية الشعور بالأنانيّة، وهذا السلوك يكتسبه الطفل من الأهل بالتدريج، من خلال تخصيصه ببعض الامتيازات.

مظاهر الغيرة

هناك عدة مظاهر سلوكيَّة يتَّبعها الطفل للتعبير عن شعوره بالغيرة، منها:

كنوع تعبير عن الشعور المتزايد بالغيرة، أو انفعالاته.

  • الاعتداء الجسدي، ويكون ذلك بمظاهر سلوكيّة متعددة، كالضرب، والقرص، والدفع ، وغير ذلك.
  • إثارة الفوضى والمشاغبة باستمرار.
  • التمرّد الزائد وعدم تنفيذه ما يطلب منها.
  • التجسّس، والفتنة، والتحريض، والإيقاع بالآخرين، ولا سيَّما بعد سنّ العاشرة.

معالجة السلوك المترتب على الغيرة

إنّ الغيرة بشكل عام قد تكون مقبولة متى كانت في حدودها المعقولة، ولكن متى اتخذت مظاهر تعبير سلبيَّة كالضرب، والصراخ، والتخريب، وإيذاء الذات أحياناً فلا بدَّ في هذه الحالات من العلاج ، ويكون ذلك بعدّة سبل منها:

  • الحكمة، وذلك بإظهار اهتمام مساوٍ للطفل القديم والجديد، وذلك بالمساواة في التقبيل، والحضن، والحمل، والملاعبة، فهذه تمتص أي شعور سلبي بالغيرة، بل قد يولّد لدى الطفل محبَّة لإخوته الجدد.
  • تجنب التدليل الزائد قدر المستطاع.
  • تحقيق الأمن الأسري.
  • العدل في المعاملة، وتجنُّب المفاضلة والتمييز بين الأطفال.
  • التخفيف من تعلّق الطفل بأبويه قدر الإمكان.