مظاهر الخرافات والشعوذة السائدة في المجتمع
الإسلام والخرافات الجاهلية
جاء الإسلام إلى الجزيرة العربية والناس فيها تائهين في الضلالة والخرافات التي سيطرت على عقولهم وقلوبهم وجوارحهم لفتراتٍ طويلة، ومن بين الصور التي تدل على تلك الضلالة أن الرجل منهم كان إذا نزل وادياً في سفره استعاذ بسيد الوادي اتقاءً لشره، وخوفاً منه، وكان يقصد بسيد الوادي زعيم الجن فيه، وقد محت الشريعة الإسلامية كل تلك الصور المنحرفة لتؤكد على منهجية الإسلام المبنية على التوحيد الخالص لله تعالى، وترك كل صور الإشراك بالله، والخرافة التي لا أصل لها ولا حقيقة، والشعوذة التي مدارها اللعب بعقول الناس و التغرير بهم بأي شكلٍ من الأشكال.
مظاهر الخرافات والشعوذة في المجتمع
التمائم
يكون ذلك بتعليق التمائم والاعتقاد بأنّها تضرّ أو تنفع، أو تدفع شراً أو تجلب خيراً، وهذه الصورة من الخرافات التي تؤثر في عقيدة المسلم تأثيراً بالغاًح لأنّ معلّق التميمة يعتقد فيها اعتقاداً خاطئاً مبيناً على أنّها قد تؤثر في حياته سلباً أو إيجاباً، وهذا منافٍ للتوكل الصادق على الله، والتوحيد المأمور به شرعاً، وهي وتعد من الشرك الأصغر الذي حرمته الشريعة الإسلامية، وفي الحديث الصحيح (من تعلَّقَ تميمةً فقد أشرك) [ثابت].
التبرك بالأضرحة
يكون ذلك بتقديم الهدايا إلى أضرحة الأولياء أو من يسمون بالسادة، فهناك من الشعوب من يزور أضرحة الصالحين ويتبرد بها، ويقدم لها الهدايا أو يذبح النذور وغير ذلك من الخرافات العقدية التي تقدح في صحة التوحيد.
السحر
هو من أكبر الكبائر التي حرمها الله وتوعد فاعلها بالعقوبة والنكال، ومن صور السحر والشعوذة في المجتمع ما يأتيه الناس من العرافين والمشعوذين من أجل معرفة الغيب الذي لا يعلمه إلّا الله، أو من أجل الإضرار بالغير بعمل الأحجبة أو المكائد، أو الاعتقاد أن هؤلاء المشعوذين والعرافين يمكن أن يبطلوا عمل السحر الذي لا يبطل إلاّ بالوسائل الشرعية كقراءة القرآن الكريم وترديد الأذكار.
العظام والمجسمات
يكون ذلك عن طريق وضع رؤوس البهائم أو المجسمات المخيفة على مداخل البيوت ظناً من واضعيها أنها قد تدفع عنهم شر الحاسدين.
التفسيخ
هي استعمال البخور من أجل تطهير البيت من الحسد والعين، بدلاً من اتباع الأساليب الصحيحة الواردة في السنة النبوية الشريفة، منها قراء القرآن الكريم وذكر الله.
الاعتقاد بالنجوم والأبراج
هذا الأمر منتشر انتشاراً كبيراً في مجتمعاتنا، ويعكس بُعد الناس عن دينهم ومعتقدهم الصحيح، فقد بين القرآن الكريم أنّ النجوم علاماتٍ يهتدي بها الناس، وليست لمعرفة الغيب، أو التنبؤ بشخصيات الناس وتصرفاتهم بناء على يوم ميلادهم والبرج الذي ينتمون إليه.