مظاهر تفكك الشخصية

الصحة النفسية

تعتبر الصحة النفسية رفيقةً للصحة الجسدية، حيث قد يؤدي اعتلال الصحة النفسية إلى اعتلال الصحة الجسدية، ولا يمكن أن يعيش الفرد بصورةٍ سليمةْ إلا إذا كانت صحته النفسية والجسدية سليمةً، ولكن قد يتعرّض الشخص لبعض المتغيرات في حياته، والتي تؤدي إلى الإخلال بصحته النفسية، وإصابته بالأمراض؛ مثل: مرض تفكك الشخصية، فما هو هذا المرض، وما هي أسباب الإصابة به، وما هي مظاهر الإصابة به.

تعريف مرض تفكك الشخصية

مرض تفكك الشخصية هو مرض نفسي يؤدي إلى تفكك نظام الشخصية، وانفصال بعض أجزائها مما يؤدي إلى اضطراب أدائها الوظيفي، حيث يمكن أن تعمل بعض الأعضاء بشكلٍ مستقل، وإذا كان التفكك كاملاً فإن الجزء المتفكك يتحكم بالشعور وبالشخصية كاملةً، وبذلك يفصل المريض جزءاً من حياته عن شعوره ووعيه.

أسباب الإصابة بمرض تفكك الشخصية

• الشعور المتواصل بالقلق الشديد بسبب مشكلةٍ ليس لها حل.
• التعرض للصدمات القوية، وصراعات الحياة، والضغط المستمر.
• عدم نضج الشخصية.

مظاهر الإصابة بمرض تفكك الشخصية

فقدان الذاكرة بشكلٍ جزئي أو كلي

يمكن أن يفقد المصاب الذاكرة بشكل جزئي أو كلي لموقف معين أو تجربة مؤلمةٍ، فتبقى هذه الحادثة مخزنة في العقل الباطن وعندما يتعرض المصاب لموقف مشابه فإن ذاكرته تتعطل، وقد يشمل فقدان الذاكرة نسيان المريض لاسمه أو عنوانه أو وظيفته أو أهله وأصدقائه، ولكنه يستطيع القراءة والكتابة.

الشرود

يحدث الشرود بأن يهجر المصاب بيئته، ويذهب للعيش في بيئة أخرى، ويمكن أن يبدأ حياة جديدة؛ كأن يتزوج من جديد، ويعمل في مهنةٍ جديدةٍ.

المشي أثناء النوم

يتنقل المصاب أثناء نومه من مكان إلى آخر، وقد يمارس عدة سلوكيات غير مقبولةٍ اجتماعياً بدافع شعوره اللاواعي، وقد تكون عيناه مفتوحتان أو مغلقتان، ويستطيع سماع من يتحدث إليه، وقد يستجيب للمحادثة والأوامر؛ كأن يعود إلى فراشه، ثم يعود إلى النوم مجدداً، وعندما يستيقظ من النوم لا يستطيع تذكّر أيٍّ من الأعمال التي قام بها، ويمكن أن يمشي المصاب كل ليلة أو في ليالٍ متباعدةٍ، وقد تستمر فترة التجول من ربع ساعةٍ إلى نصف ساعة.

تعدد الشخصية

تظهر عند المصاب عدة شخصياتٍ مختلفة ومتمايزةً عن بعضها، ولا تعلم أحدها عن الأخرى، وقد تكون إحداها فاضلة والأخرى ماجنة، وواحدة صالحة والأخرى شريرة، او أن تكون إحداها جادة والأخرى هزلية، وعندما ينتقل الشخص من شخصية إلى أخرى، فإنه لا يشعر بذلك؛ لأنه يتم في العقل الباطن اللاشعوري، وقد يكون هذا الانتقال خلال ساعات أو سنوات.