-

مظاهر التلوث وتأثيره على التوازنات الطبيعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مظاهر التلوّث

يمكن ملاحظة آثار التلوّث ومظاهرة على البيئة من خلال أساليب الرصد الحديثة والمتطوّرة، إذ تتمثل العلامات الدّالة على وجود تلوّث بيئي من خلال:[1]

زيادة انبعاث غاز النيتروجين وترسّبه

إذ يعد احتراق الوقود الأحفوري، والممارسات الزراعية الخاطئة سبباً لذلك، مما يؤدي لزيادة نسبة النيتروجين في التربة وهذا يقود نحو تحمّض التربة وانخفاض قدرتها على إنتاج نباتات سليمة بمعدلات نمو طبيعية، كما يقلل التنوّع في النباتات الناتجة.

التصريف الخاطئ للمخلفات الصناعية

يتسبب التصريف الخاطئ للمخلفات الصناعية، الأسمدة الكيماوية، النفط والمياه المستخدمة في تبريد آلات المصانع في مجاري المياه في ظهور أسماك نافقة طافية على سطح المياه، كما تؤدي لتغير لون المياه وفقدانها لشفافيّتها وإعطائها رائحة كريهة، إذ يعمل النفط علىى تشكيل طبقة عازلة على سطح المياه تحول من دخول الأكسجين وذوبانه في الماء، هذا الأمر المؤدي لأضرار كبيرة.[2]

التغيرات المناخية

كإنخفاض هطول الأمطار، ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع معدلات درجات الحرارة المسمى بالاحتباس الحراري، والذي تسببه غازات الدفيئة الناتجة من حرق الوقود الأحفوري، كما تعد الثورة الصناعية من أهم مسبباته.[3]

تأثير التلوث على التوازنات الطبيعيّة

يؤثر التلوّث على توازنات الطبيعة ويتسبب في اختلالها مخلّفاً أضراراً جمّة حيث يتمثّل تأثيره من خلال:

  • لايقتصر تأثير التلوث على اختلال الأنظمة المائية المختلفة من بحار وأنهار، بل يمتد ليصل لمخزون المياه الجوفيّة مسبباً تلوّثه، مما يؤثر سلباً على الممارسات البشرية اليومية المعتمدة على المياه من أعمال منزلية أو تناولٍ للطعام والشراب.[4]
  • يؤدي التلوث إلى انتشار المواد السامة في الأرض والتربة، مسبباً أضرار هائلة فيها وجعلها غير آمنة للاستخدام.[5]
  • يتسبب التلوّث في اختلال الهواء الذي نقوم بتنفّسه، إذ يصيح مليئاً بالسموم والغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، مما يؤدي للاحتباس الحراري، كما يؤدي التلوث خصوصاً في الهواء لإصابة الأشخاص بالأمراض والسرطانات، وخصوصاً أمراض الجهاز التفسي وأمراض القلب.
  • يؤدي التلوث إلى حدوث خلل في مصادر المياه مؤدياً لجفافها بسبب الارتفاع في درجات الحرارة بفعل الاحتباس الحراري.[6]
  • التلوث الحاصل في التربة وانتشار المخلفات والنفايات فيها يتسبب في فقدان قدرتها على إنتاج النباتات مما يهدد الحياة البريّة، الحيوانات والبشر.

التلوّث

يعد التلوّث من أكثر المشكلات والتحدّيات التي يتعرّض لها الأفراد في البيئة المحيطة بهم في شتى أنحاء العالم،[7] ويتم تعريفه بأنه أية إضافات أو إطلاق للمواد بجميع حالاتها الفيزيائيّة، أو أي شكل من أشكال الطاقة إلى البيئة بطريقةٍ لاتستطيع تحريرها وتبديدها بالشكل المناسب سواء أكان عن طريق تخزينها أو تحليلها، مما يسبب تراكمها المؤدي لأضرار كبيرة. ومن أشهر أنواع التلوّث الحاصلة في البيئة هي تلوّث الهواء، الماء والأرض، كما يوجد أنواع أخرى منها تلوّث الضوضاء.تعد الممارسات الخاطئة للإنسان المسبب الرئيسي للتلوّث، ولا يمكن التغافل عن الحوادث والكوارث الطبيعية، كالحرائق في الغابات وثوران البراكين على سبيل المثال.[8]

المراجع

  1. ↑ William D. Bowman, "Air Pollution: Early Warning Signs"، niwot.colorado.edu, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  2. ↑ "RIVER POLLUTION", ypte.org.uk, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  3. ↑ Holli Riebeek (3-6-2010), "Global Warming"، earthobservatory.nasa.gov, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Water Pollution", wwf.panda.org, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  5. ↑ Alina Bradford (27-2-2018), "Pollution Facts & Types of Pollution"، www.livescience.com, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  6. ↑ "Environmental Pollution", www.everythingconnects.org, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  7. ↑ "Environmental Pollution", www.omicsonline.org, Retrieved 23-8-2018. Edited.
  8. ↑ Jerry A. Nathanson, "Pollution"، www.britannica.com, Retrieved 23-8-2018. Edited.