مظاهر الشرك بالله طب 21 الشاملة

مظاهر الشرك بالله طب 21 الشاملة

الشّرك بالله

يُعرّف الشرك لغةً على أنه الاعتقاد بتعدد الآلهة،[1] وقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معنى الشرك عندما سُئل عنه، حيث قال: (أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ)،[2] ومن الجدير بالذكر أن الشرك بالله أعظم ذنب ارتُكب منذ أن خلق الله -تعالى- الأرض وما عليها، وقد وصفه الله -تعالى- في القرآن الكريم بالظلم العظيم، حيث قال: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)،[3] لا سيما أن في الشرك اعتداءً على حقٍ من حقوق الله عز وجل، حيث إن الله -تعالى- هو الخالق، وهو الرازق، وهو المحيي، وهو المميت، وما من نعمة تصيب الإنسان إلا بفضله سبحانه، ثم يجحد المشرك كل هذه النعم التي أنعمها الله -تعالى- عليه، ويصرف العبادة إلى غير الله سبحانه، فيظلم نفس ظلماً عظيماً، ولذلك توعد الله -تعالى- المشركين بأشد العقوبات، ألا وهي الخلود في جهنم، حيث قال: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).[4][5]

بالإضافة إلى أن الله -تعالى- وعد المشرك بعدم المغفرة إن مات مشركاً من غير أن يتوب، حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)،[6] وتجدر الإشارة إلى أن الشرك بالله ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول شرك في الربوبية، وهو الاعتقاد بوجود متصرف في الكون بالتدبير والخلق مع الله تعالى، كما فعل فرعون؛ حيث ادّعى الربوبية، مصداقاً لقول الله -تعالى- عن فرعون: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)،[7] فأبطل الله -تعالى- دعواه بأن أغرقه، وفي ذلك إبطالاً لدعواه الكاذبة، فكيف يغرق الرب في ملكه الذي يتحكم به؟ والقسم الثاني هو الشرك في الألوهية؛ وهو صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى؛ كعبادة الأصنام، أو القبور، أو اتخاذها واسطة بين العبد وربه عز وجل، والقسم الثالث هو الشرك في الأسماء والصفات؛ وهو الاعتقاد بأن مخلوقاً من المخلوقات متّصف بصفة من صفات الله -تعالى- كاتصاف الله بها، ومنها الاعتقاد بأن أحد البشر يستطيع معرفة الغيب.[5]

مظاهر الشّرك

هناك العديد من مظاهر الشرك التي ينبغي للمسلم الحذر منها واجتنابها، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي:[8]

أنواع الشرك

ينقسم الشرك إلى نوعين، وهما:[15]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى الشرك في قاموس المعجم الوسيط"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 4761، صحيح.
  3. ↑ سورة لقمان، آية: 13.
  4. ↑ سورة المائدة، آية: 72.
  5. ^ أ ب "الشرك ... تعريفه وأنواعه"، www.library.islamweb.net، 2002-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة النساء، آية: 48.
  7. ↑ سورة النازعات، آية: 24.
  8. ↑ سيد مبارك (11-4-2011)، " الشرك بالله وأنواعه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  9. ↑ سورة يونس، آية: 18.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2985، صحيح.
  11. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن سعد بن عبيدة، الصفحة أو الرقم: 7/199، صحيح.
  12. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6650، صحيح.
  13. ↑ سورة الشورى، آية: 21.
  14. ↑ "الشرك"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  15. ↑ عبد الله بن عبد الحميد الأثري (2013/02/05)، "أنواع الشرك"، www.knowingallah.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  16. ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن محمود بن لبيد، الصفحة أو الرقم: 29/2، صحيح.
  17. ↑ "تعريف الشرك الأصغر"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019. بتصرّف.