-

مظاهر قدرة الله تعالى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الله القدير

الله تعالى هو الموجود قبل الوجود، وهو الذي خلق كل شيء موجود، فخلق الكون وما فيه من كائنات حية وجمادات، وهو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهو الذي يدبر أمور الخلق، وهو الذي يعلم جميع الأمور الغيبية، فالله تعالى له الحكم المطلق في هذا الكون، فلا يوجد أي حكم غير حكمه في هذا الكون.

مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى

خلق السماء والأرض وما بينهما

من المعروف أن السماء والأرض خَلْق من خلق الله سبحانه وتعالى، فقد خلق سبحانه سبع سماوات، ورفعها دون عماد، وأمسكها من السقوط على الأرض، كما أن الله سبحانه وتعالى خلق في السماء مجموعة من المجرات التي تتكون منها المجموعة الكونية، والتي تحتوي على عدد هائل من النجوم والكواكب التي تسير في مسارات محددة، ثم خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها من جبال وسهول وأنهار ونباتات، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].

خلق الماء والهواء

خلق الله سبحانه وتعالى السماء والأرض وما فيهما من المخلوقات، ثم خلق الهواء والماء كأساس لحياة جميع الكائنات الحية على الأرض، فجميع المخلوقات دون استثناء لا تستطيع أن تعيش دون الهواء للتنفس، كما أنّ هناك مجموعة كبيرة من الآلات المتحركة التي ابتكرها الإنسان، والتي لا يمكن أن تتحرك دون قوة الرياح.

خلق الله سبحانه وتعالى الماء، وجعله يدور في دورة محددة؛ حيث إنّ مياه البحار، والأنهار، والمحيطات تتبخر في فصل الصيف مع أشعة الشمس الحارة، وتتكاثف في السماء على شكل غيوم، فيسيرها الله سبحانه وتعالى بواسطة الرياح إلى مكان معين، فتنزل على شكل أمطار في ذلك المكان الذي قدّره الله لها، فتستفيد النباتات من هذا الماء، وتأخذ منه حاجتها وتكبر، وتنتج الثمار التي يستفيد منها الإنسان والحيوان، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأعراف: 57].

خلق الإنسان والكائنات الحية

من المعروف أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان على هذه الأرض واستخلفه فيها، فقد خلق الله الإنسان من طين، ونفخ فيه من روحه، وخلق في جسمه مجموعة من الأجهزة التي تقوم بوظائف محددة، ولله وحده القدرة على إحياء وموت الكائنات الحية، حيث إنه حدد لكل إنسان عمراً محدداً يموت بعده، ثم يبعثه مرة أخرى ليحاسبه على أعماله يوم القيامة.