-

مظاهر حفظ السنة النبوية في عصرنا الحاضر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السنة النبوية

تشمل السنة النبوية المطهرة أحاديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وسيرته الطاهرة التي تتضمن مواقفه، وأفعاله، وأقواله التي شكلت نموذجاً ومثالاً يهتدي به المسلمون ويقتدون في حياتهم، وبما يحقق خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة.

عناية العلماء بالسيرة النبوية

عني العلماء قديماً بالسنة النبوية المطهرة، فعرفت الأمة في بواكير نهضتها علماء أخذوا على عاتقهم حفظ هذه السنة وجمعها، ومن هؤلاء العلماء: محمد بن شهاب الزهري، ومحمد ابن اسحق، والإمام مالك بن أنس، ثم جاء بعدهم علماء استكملوا مسيرة حفظ السنة النبوية وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وأفردوا لها كتباً جامعة ظلت حتى وقتنا الحاضر مرجع الباحثين والعلماء وطلاب العلم الشرعي، ومن أبرز هؤلاء العلماء: إمامي الحديث البخاري ومسلم، وابن ماجة والنسائي والترمذي.

مظاهر حفظ السنة النبوية في عصرنا الحاضر

تطورت أساليب حفظ السنة النبوية المطهرة بتطور الحياة، وظهور الثورة التكنلوجية فيها، فبعد أن كانت السنة النبوية تكتب على الصفحات الورقية، أتاحت التقنية الحديثة للعلماء أساليب جديدة لحفظ السنة النبوية، وتمكين الباحثين من الاطلاع عليها من خلال الحاسب الآلي، والشبكة العنكبوتية، ومن أبرز مظاهر حفظ السنة النبوية في عصرنا الحاضر:

  • ظهور المواقع الإلكترونية التي أخذت على عاتقها حفظ السنة النبوية المطهرة ونشرها، فقد شهد عصرنا الحاضر ظهور مواقع إلكترونية محترفة وضعت السنة النبوية من أحاديث وسيرة على صفحات الإنترنت، مما مكن الباحثين بسهولة ويسر من الاطلاع على تلك النصوص من خلال البحث الميسر والانتقائي.
  • الجهود المبذولة في تمييز الأحاديث النبوية الشريفة وتصنيفها بناءً على معايير الصحة والضعف، فقد أتاحت التقنية الحديثة في حفظ الأحاديث النبوية للباحث وطالب العلم الشرعي أن يطلع على تخريج الأحاديث النبوية لمعرفة درجة صحتها، وفي ذلك تيسير كبير على الباحثين، فبمجرد كتابة جزء من الأحاديث في حقل البحث عنها في المواقع الإلكترونية المتخصصة يتمكن الباحث من الاطلاع على جميع الأحاديث التي وردت فيها العبارة التي وضعها، ثم يتبين درجة تلك الأحاديث، وفيما إذا كانت مقطوعة أو مرفوعة أو غريبة أو موضوعة، أو كان سند الحديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا، وهذا ما أدى إلى معرفة الناس وتمييزهم للاحاديث بكل سهولةٍ ويسر، وفي ذلك حفظ للسنة النبوية .
  • عرض الكتب الكاملة، والأسانيد الشاملة لأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته على شكل ملفات يسهل الاطلاع عليها إلكترونياً دون طباعتها ورقياً.
  • تصنيف الكتب في حقل السيرة النبوية المطهرة بأسلوب مغاير يحرص على تنقية السيرة من الشوائب والضعف؛ مثل: كتاب الرحيق المختوم في سيرة الرسول للمباركفوري.