القوى العاملة والهجرة
اقتصاديات العمل
يسعى الإنسان إلى البحث مَلياً عن العمل لإنتاج السّلع والخدمات التي تُشبِعُ حاجته وحاجات مُجتمعه، ويشمل العمل كافةَ فئاتِ المجتمع من الطبقةِ العاملة، وتعتبر القوى العاملة هي الأساس في إنجاح العمل وإتمامه على أكملِ وجه، ويُعتبر ما تقدّمه القوى العاملة عاملاً من عواملِ تقدّم الاقتصاد الوطنيّ.يَتسابق الأفراد في المجتمعات إلى أسواق العمل بغيةَ الحصول على عروضِ العمل لإشباعِ حاجاتهم ورغباتهم في سوق العمل، ويتسم سوق العمل المثالي بامتلاك صاحب العمل حرية الاختيار، ووجود منافسة قوية بين أرباب العمل والموظفين، ويتسم كذلك بالقانونية، بإخضاع أفراده للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.[1]
القوى العاملة
من الجدير بالذكر أنّ عدم توفّر فرص العمل وتفشي البطالة يؤدي إلى توّجه أنظار معظم القوى العاملة نحو الهجرة للدّول الأخرى، فظهرت ما تسمى بالقوة العاملة العالمية أو العَمالة الوافدة، ويكون ذلك إما بواسطة شركات ذات جنسياتٍ متفاوتةٍ تتفق فيما بينها على توفير فرص عمل، أو أن يهاجر العامل ويبحث عن عملٍ من تلقاء نفسه.[2]
القوى العاملة والهجرة
يلجأ بعض الأفراد من القوى العاملة إلى الهجرة المؤقتة إلى بلدان أخرى غير مسقط رأسهم للبحث عن العمل، ويطلق على هذه الفئة عدة مُسميات منها العمالة الأجنبيّة، والعمالة الوافدة، ويعتبر العمل بالبلد المستضيف هو الهدف الأساسيّ من هذه الهجرة، حيث يعود الوافد من هجرته إلى مسقط رأسه فور انتهاء مهمته أو عقد عمله.من أبرز الأسباب التي تدفع بالقوى العاملة للهجرة هي: وجود فروقات واضحة بين الأجر المدفوع في الدّول الخارجية والدّاخلية، وتوفر فرص العمل المناسبة، ووجود إمكانيةِ منح العامل الإقامة وتأشيرة عمل.ما زاد من فرص هجرة القوى العاملة إلى دول غير مسقط رأسها هو زيادة نسبة المنافسة بين الدّول في توفير فرص عمل لاستقطاب الأيدي العاملة من مختلف الأقطار، كما أنّ تكنولوجيا الاتصالات قد ساهمتْ في زيادة ذلك باعتبارها وسيلةً أو مهنةً يمكن التميّز بها من خلال تصميم البرمجيات، أو المحاسبة، وغيرها مما يتعلق بتكنولوجيا الاتصالات.[3]
المراجع
- ↑ "Work economics", www.britannica.com, Retrieved 19/9/2018. Edited.
- ^ أ ب "EDUCATIONAL AND OCCUPATIONAL CHARACTERISTICS OF MANPOWER: AN INTERNATIONAL COMPARISON", onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 19/9/2018. Edited.
- ↑ "world-migration-report-2018", www.iom.int, Retrieved 19/9/2018. Edited.