-

جزيرة ماريتا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جزر ماريتا

جزر ماريتا هي عبارة عن أرخبيل مكوّن من مجموعة من الجزر الصغيرة الواقعة على بعد عدة أميال إلى الغرب من بويرتو فالارتا، المكسيك، عند مصب خليج بانديراس، وهي من عجائب الدنيا الطبيعيّة البكر التي تشكلت قبل قرون عديدة نتيجة الثورات البركانية، وتمثل جزراً غير مأهولة بالسكان تماماً، مما جعل الحكومة المكسيكية تستخدمها كمواقع لإجراء التدريبات العسكرية في أوائل القرن الماضي، للتحضير للحرب العالمية الأولى.

الطبيعة في جزر ماريتا

في عام 1960م قام العالم جاك كوستو بقيادة احتجاج واسع ضد النشاط البشري الضار بالجزر، وعلى إثره تم إنشاء الحديقة الوطنية على الجزر عام 2005م على بعد 45 دقيقة من ناياريت، وإعلانها كمحمية طبيعية من قبل الحكومة المكسيكية، كما تم حظر أية أنشطة بشرية ضارة بالجزر، وتجديد الشاطئ، والنباتات، والحيوانات البرية.

تحتوي الجزر على أنواع بحرية نادرة، مثل الحيتان الحدباء، وأسماك الراي من نوع مانتا، والتي بقيت صامدة رغم ما تعرضت له المنطقة من تفجيرات، مثل الحيتان الحدباء، وأسماك الراي، مما جعل جزر مارينا عامةً وجهةً مميزةً للراغبين بالسباحة، والتجديف عبر القوارب، والاستمتاع بمشاهدة الأحياء البحرية، وحمامات الشمس، وقد صنفت اليونسكو جزر ماريتا ضمن قائمة المواقع التراثية المهمة.

الشاطئ المخفي في جزر ماريتا

بلايا ديل آمور، ويُعرف أيضاً بالشاطئ المخفيّ أو بحر الحب، وهو من أكثر الشواطئ شعبيةً في المكسيك، ويقع على بعد 20 ميلاً بحريّاً من بويرتو فالارتا ، في مخبأ مثاليّ وسط سطح الجزيرة الخضراء، تحت حفرة كاملة الاستدارة في الأرض، وعلى عمق عدة أمتار من جزر مارينا، حيث يمثّل شاطئاً فريداً، ويتمتّع بالمياه الفيروزية المنسابة، ولا يمكن رؤيته سوى من أعلى.

يُقال إنّ هذه الفجوة التي كشفت عن الشاطئ المخفي تشكلت في بداية عام 1900م، نتيجة سقوط إحدى القذائف خلال التدريبات العسكرية، كما تشكّلت بفعلها العديد من الكهوف الفريدة، والتكوينات الصخريّة الأخرى.ولا يمكن الوصول لهذا الشاطئ إلا عن طريق طائرة الهليكوبتر، أو عبر فتحة صغيرة على شكل نفق قصير يربط الشاطئ مع المحيط الهنديّ، والذي يصل طوله لخمسين قدماً، ويبلغ ارتفاع سقفه 6 أقدام، ولا يمكن اجتيازه إلا عن طريق الغوص، أو السباحة، عند هدوء عمليتي المد والجزر فقط.

أفضل أوقات الزيارة في جزر ماريتا

تتمتّع جزر ماريتا عامة بأشعة الشمس الخلابّة على مدار العام بسبب مناخها الاستوائيّ، حيث تستمرّ الرحلات للجزيرة طوال أشهر السنة، على الرغم من أنّها جزر غير معدة للسكن، كما يفضّل معظم السواح زيارة الشاطئ المخفيّ أثناء فصل الشتاء، وبعد انتهاء موسم الأمطار بالتحديد، حتى يتمتّع الزائر برومانسيّة وهدوء المكان، ومنظر المياه النقيّة والواضحة.