-

معوقات الزواج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزواج

يُعرّف الزواج على أنّه اقترانٌ بين شيئين، وفيما بعد صارت كلمة زواج تُستخدم للدلالة على اقتران الرجل بالمرأة، ويعني الزواج اصطلاحاً؛ اتفاق بين الرجل والمرأة، على العيش معاً وتكوين الأُسرة، وفق شروطٍ ومعاييرٍ، تُكتب بعضها بعقدٍ رسمي.

كما يُعتبر الزواج من المؤسسات الاجتماعية الُمهمّة؛ لتأسيس المُجتمع عبر تكوين الأسرة، لكن الإقبال على هذه الخطوة لم يعد أمراً يسيراً؛ نظراً للعديد من المعوّقات التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

معوّقات الزواج

إنّ معوّقات الزواج هي العوامل والأسباب، التي تحول دون الإقبال على الزواج أو القيام به، ومع تطور الحياة وزيادة متطلباتها، صارت خطوات الزواج محكومة بالكثير من الأمور الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، وحتى النفسيّة ونذكرها فيما يأتي:

معوّقات شخصيّة

تتعلق بالشخص نفسه، وتمنعه من التفكير بالزواج؛ فبعض الشباب يساورهم إحساسٌ بالنقص أو العجز عن تحمّل المسؤوليّات، المترتبة عليهم بعد الزواج، من توفير الدخل، وتربية الأطفال، وهناك بعض الأسباب التي تمنع المرأة من قبول الزواج؛ كنفورها من فكرة الزواج، بفعل طلاق والديها، إلى جانب نمطيّة الحياة الزوجيّة، والتي تشمل؛ إنجاب الأطفال، وتحمل عبء تدبير شؤون المنزل، والحاجة للبقاء في المنزل لفتراتٍ طويلة؛ بحكم تربية المولود الجديد مثلاً؛ كلها تجعل الكثير من الفتيات يُحجمن عن خيار الزواج، كما يعاني البعض من مشاكل صحيّة تمنعهم عن الزواج؛ كالعقم، والإعاقة الجسديّة، والأمراض الخطيرة.

معوّقات اجتماعيّة

تلعب المعتقدات الاجتماعيّة الخاطئة، دوراً سلبيّاً تجاه مؤسسة الزواج، ويشكل العديد منها عائقاً أمام الزواج، ونذكر بعضها فيما يأتي:

  • التقسيم القبلي والعائلي: تُحرّم بعض العائلات زواج أبنائها من عائلةٍ أو قبيلةٍ أُخرى؛ لأسباب واهية ليس لها أي تفسيرٍ منطقي؛ سوى أن تلك العوائل لا يجمعها الود، وتنظر إلى بعضها من منظور التفاضل، فالعائلة الفلانية أرفع نسباً من تلك، وهكذا دواليك.
  • رفض الزواج من الأقارب: كثيراً ما تقف رغبات الأٌم أو الأب والأخوة، حائلاً أمام الارتباط ببعض الأقارب؛ فعندما تكون للأُم مثلاً تجربةً سيّئة مع شقيقة زوجها؛ فإنّها ستسارع إلى رفض فكرة ارتباط ولدها بأيٍ من بناتها.
  • المعايير التقليديّة: رغم الانفتاح والحداثة الحاصلين؛ إلا أنّ بعض المجتمعات؛ تلجأ إلى المعايير التقليديّة عند اختيار الزوج أو الزوجة؛ فلا بد أن تكون المرأة وفق تلك المعايير؛ تتمتع بدرجةٍ من الجمال، أو صفةٍ شكلية مميّزة؛ كالبشرة الفاتحة، إلى جانب صفة هدوء المرأة أو سكونها؛ فالفتاة التي تُفضل السكوت على مناقشة الآخرين، أو إبداء وجهة نظرها؛ هي المرأة المطلوبة بامتياز لدى عديدين، بل ويُطلقون عليها لقب المرأة (العاقلة)، في حين تُحدد بعض النساء شروط قبولهنّ بالزواج؛ بمقدار امتلاك الرجل للمال، واستعداده لتدليلها، وتوفير المنزل الفاخر.
  • رفع المهور: تغالي بعض العائلات في رفع مهور بناتها عند الزواج، ممّا يدفع بالشاب الخاطب لتجاهل فكرة الزواج، أو اللجوء للارتباط بامرأةِ أجنبية، وفي بعض الحالات يؤجل الشاب فكرة الزواج، لحين توفير المهر؛ وهذا ما يُسمى بظاهرة الزواج المُتأخر.

معوّقات اقتصاديّة

تتمثل تلك العوائق؛ بزيادة تكاليف الحياة المعيشيّة، وغلاء أسعار المنتجات، وزيادة متطلبات الحياة عموماً؛ كالبيت المستقل عن الأهل، ومصاريف الأبناء، ودفع مستحقات الخدمات المتعددة؛ كالماء، والكهرباء، والصرف الصحّي، والإنترنت، إلى جانب تحمّل العبء المالي بشكلٍ كامل.