وسائل الضبط الإداري طب 21 الشاملة

وسائل الضبط الإداري طب 21 الشاملة

تعريف الضبط الإداريّ

كلمة الضَّبط في اللُّغة العربيّة لها عِدَّة معانٍ؛ فهي تعني: دقَّة التحديد، حيث يُقال: ضَبَط الأمر؛ أي حدَّده على وجه الدقَّة، وتعني أيضاً: وقوع العينَين، ثمّ إلقاء اليدَين على شخص كان خافياً، ويتمّ البحث عنه؛ فيُقال: ضَبَط شيئاً ما؛ أي وجده، وعَثَر عليه، كما أنّها تعني: التدوين الكتابيّ لأحداث، ومعلومات مهمّة تمّ رَصْدها، ومُشاهدتها؛ خوفاً من نسيانها، أو تحريفها، ويُقال: ضَبَط الواقعة؛ أي حرَّرها، ودوَّنها في المَحضر، والضبط هو: انصياع الأمور، وخضوعها للقانون الحاكم لها بعد أن كانت خارج السيطرة، أمّا الضبط اصطلاحاً، فهو يعني من الناحية الشكليّة: السُّلطة التنفيذيّة بما تحتويه من جهات إداريّة، وموارد بشريّة، أمّا من الناحية الوظيفيّة، فهو يدلُّ على: النشاط الذي تختصُّ بمُمارسته الجهات الإداريّة؛ في سبيل حماية النظام العامّ، والمُحافظة عليه.[1]

ويُمكن تعريف الضبط الإداريّ على أنَّه: السُّلطة الإداريّة التي تمنع الاضطرابات المُحتمَلة من خلال أساليب قانونيّة، ومادِّية تشتمل على التهديد باستعمال القُوَّة العامّة، أو الاستعمال المُباشر لهذه القُوَّة، كما أنَّه يُمثِّل مجموعة الإجراءات، والأنشطة ،والقرارات، والأوامر التي تتَّخذها الإدارة، والهيئات المعنيّة؛ في سبيل المُحافظة على النظام العامّ في المُجتمع، ويُمكن تعريف الضبط الإداريّ أيضاً على أنَّه: مجموعة القواعد التنظيميّة التي تتَّخذها السُّلطة العامّة، وتفرضها على أفراد المُجتمع، ومُؤسَّساته؛ بهدف تنظيم النشاط الفرديّ، وصَوْن الحُرِّيات العامّة، ممّا يُؤدّي إلى الوصول إلى تحقيق الصالح العامّ.[1]

وسائل الضبط الإداريّ

هناك العديد من الوسائل التي تتَّبعها سُلطات الضبط الإداريّ؛ في سبيل الوصول إلى حماية النظام العامّ، وتحقيق أهدافه، وتنقسم هذه الوسائل بشكلٍ رئيسيّ إلى وسائل قانونيّة، وأخرى مادِّية، وفيما يأتي شرحٌ لكلِّ نوعٍ منها:[2]

وهي القرارات المُتعلِّقة بالضبط الإداريّ، وهي على عِدَّة أنواع كما يأتي:[2]

الوسائل المادِّية

وهي مجموعة من الأعمال المادِّية التي تُؤدّيها سُلطات الضبط الإداريّ؛ بهدف حماية النظام العامّ، وتحقيق أهداف الضبط الإداريّ الخاصّ، وتتمثَّل هذه الوسائل بتنفيذ الأوامر، والقوانين بالقُوَّة الجبريّة، ودون الحاجة إلى وجود ترخيص قانونيّ، أو إذن من الجهة القضائيّة، وذلك مع ضرورة وجود نصٍّ قانونيّ يُتيح ذلك في الحالات الضروريّة، والاستثنائيّة، ويتمّ اللجوء إليها في حالة عدم مُطاوعة الأفراد للقرارات التنظيميّة، أو الفرديّة التي تُصدرها سُلطات الضبط الإداريّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجهة الإداريّة هي من تتحمَّل كافَّة المسؤوليّات عن استخدامها لأسلوب التدخُّل الإجباريّ؛ لذلك يتوجَّب تحرِّي الدقَّة المُتناهية، والالتزام بالشروط الموضوعة لهذا الأسلوب، ومن أهمّ هذه الشروط:[2]

أهداف الضبط الإداريّ

تسعى سُلطات الضبط الإداريّ إلى تحقيق جُملة من الأهداف الأساسيّة، منها التقليديّة، ومنها الحديثة، والمُواكبة؛ للتطوُّر، ومن أهمّ هذه الأهداف:

المراجع

  1. ^ أ ب سليماني هندون، سلطات الضبط في الإدارة الجزائرية، صفحة 15-20. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح د.خرشي إلهام، الضبط الإداري، صفحة 67-79. بتصرّف.
  3. ↑ لوصيف خولة..السلطات والضوابط، الضبط الإداري، صفحة 14-19. بتصرّف.