وسائل التعليم الحديث
مع التقدم العلميّ والتكنولوجيّ الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة، أصبح التعليم التقليديّ والنمطيّ أمراً مرفوضاً، لذلك نجد أنّ معظم الدول التي حقّقت تقدّماً اقتصاديّاً ومعرفيّاً كبيراً تنبهت إلى أهميّة تطوير وسائل تعليميّة حديثة، بحيث تلّبي حاجات الأفراد والمجتمع بشكل عام، كما أنّنا نلاحظ اليوم تسابق بعض الدول في الحصول على أعلى المراتب في مجال تطوير التعليم لديها، وسنعرض اليوم في هذا المقال مجموعة من وسائل التعليم الحديثة.
وسائل التعليم الحديث
لم تعد الكتب الدراسيّة هي الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها التعليم، فقد تعددت الوسائل حتّى أصبح الكتاب الأقل استعمالاً فيها، حيث أصبح عبارة عن واحد من عشرات المراجع والوسائل المتوفرة، ومن هذه الوسائل الحديثة ما يأتي:
وسائل سمعيّة
تعتبر حاسّة السمع من أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في التعليم، حيث إنّنا نجد الكثير من الطلبة الذين يتّصفون بأنّهم سمعيّون؛ أي أنّهم يفهمون معظم الدروس بالاستماع إلى مقاطع أو أصوات معيّنة، وقد وفرت وسائل التعليم الحديثة مجموعة من الأدوات التي تمكن الطالب من استخدامها، مثل: الراديو، والمسجل، والإذاعة المدرسيّة، والسماعات المتصلة بأجهزة الاستماع ومختبرات اللغة.
وسائل بصريّة
لأنّ هناك مجموعة من الطلاب البصريين الذين يعتمدون على حاسة البصر في التعليم، فقد وفرت المدارس الحديثة مجموعة من الوسائل البصريّة، ومن الأمثلة عليها اللوحات الملونّة، واللوح الطبشوري، والإلكتروني، كما وفرت لهم الملصقات والرسومات التوضيحيّة لكل مادة؛ مثل: الكتب المدرسيّة، ورسوم الكاريكاتور، والرسوم البيانيّة، بالإضافة إلى استعمال أجهزة الإسقاط الضوئي، مثل: الداتا شو، والبروجكتر حيث يمكن من خلالها عرض العديد من الأفلام والفيديوهات التوضيحيّة.
وسائل حسيّة
إنّ كثيرة ومتنوّعة وموجودة في كلّ مكان حولنا، حيث يمكن الاستفادة من العناصر الطبيعيّة الموجودة في البيئة من حولنا، فيمكن للطالب أن يقوم بجمع من عينات الصخور التي درسها في مادة العلوم من خلال التجول في منطقته السكنيّة، كما يمكنه أن يقوم بالتعرف على بعض الأماكن الأثريّة التي درسها في التاريخ؛ من خلال زيارة المتاحف والكهوف والأضرحة والقصور الأثريّة، كما يمكن الاستفادة من الآلات والأجهزة التي صنعها الإنسان، مثل القيام بزيارة أحد المصانع للتعرّف على مراحل تصنيع رب البندورة مثلاً، أو يمكن زيارة متاحف السيارات ومراكز عرض الأجهزة الإلكترونيّة الحديثة.
التعليم المفرد
تركّز هذه الوسيلة من الوسائل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، حيث أنهم مختلفون في مستوى إدراكهم وفهمهم للمواد الدراسيّة، لذلك يتم استعمال وسائل فردية مع الطلبة بحيث تراعي مستواهم الأكاديمي، ومن هذه الوسائل الحواسيب المحمولة واللوحية، والتعليم المصغر، والمحاكاة واللعب.