-

وسائل الإعلام والاتصال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دور وسائل الإعلام والاتصال في المجتمع

تؤثر وسائل الإعلام على المجتمع بالإضافة إلى كونها تقدّم العديد من الأمور له، منها:[1]

  • الترفيه: يعدّ الترفيه أحد الأمور ذات التأثير الكبير والواضح التي تقوم بها وسائل الإعلام والاتصال، حيث تعتبر مصدراً للخيال، ومنفذاً للهرب من الواقع.
  • توفير المعلومات: تُزوّد وسائل الإعلام الأشخاص بكمّ كبير من المعلومات والقصص من جميع أنحاء العالم من خلال نشرها في الصحف، أو البرامج الإذاعيّة، والتلفزيونية، وهذا يتيح للأشخاص في لندن مثلاً من أن يشاهدوا مقاطع فيديو لمدينة بغداد أو طوكيو أو أي بقعة بعيدة في العالم.
  • منتدى لنقاش القضايا المهمة: في بعض الصحف والمجلات يتمّ السماح للقرّاء بالردّ على الصحفيين، والتعبير عن آرائهم حول القضايا المطروحة منهم، وفي الوقت الحالي يعتبر الإنترنت وسيلة ديمقراطيّة تسمح لجميع الأشخاص بالتعبير عن آرائهم، ونشرها من خلال التدوين أو تسجيل فيديو.
  • الأخبار السياسية وقطاع الأعمال والمؤسسات: تؤثّر وسائل الإعلام بشكل كبير على السياسات في العالم وقطاع الأعمال بشكل عام، فمثلاً عندما قام الصحفيان بوب ودوارد (Bob Woodward) وكارل برينستين (Carl Bernstein) اللذان يعملان في صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) بتغطية الأحداث الخاصة بفضيحة ووترغيت، ممّا أدى إلى استقالة الرئيس الأمريكيّ ريتشارد نيكسون (Richard Nixon).

بداية وسائل الإعلام والاتصال

مرحلة الكتابة اليدوية

تعدّ هذه المرحلة الأولى لظهور وسائل الاتصال، حيث تمّ الاعتماد فيها بشكل أساسيّ على الكتابة اليدويّة، فكان القدماء في الصين يكتبون على خشب الخيزران الذي يعدّ جيداً لسهولة نقله، وقد استخدمت الألواح المصنوعة من الطين للنحت والكتابة عليها في بلاد ما بين النهرين، أمّا في مصر فتمّ استخدام ورق البردى الذي يعد الوسيلة الأسهل للاتّصال بسبب خفته ممّا يجعل نقله من مكان لآخر أمراً سهلاً؛ لكنه كان رقيقاً وغير دائم ويحتاج للكثير من الوقت للعثور عليه واستخدامه، وفي عام 140م تمّ اسخدام المخطوطات التي كانت سهلة الاستخدام في الكتابة والقراءة أيضاً، بالإضافة إلى أنها تدوم أكثر من الوسائل الأخرى، وفي القرن الثالث عشر تمّت صناعة الورق في الصين وانتقل إلى أوروبا، وتمّ اعتماده بسرعة من قبل الجامعات والناشرين كوسيلة للكتابة بسبب استدامته.[2]

بدأت هذه الفترة بالتزامن مع اختراع الطابعة من قِبل شركة غوتبرغ (Gutenberg)، ويشار إلى أنّ تطوير وسائل الإعلام وابتكار وسائل جديدة لا تجعل القديمة بالية وبلا نفع، بل يتمّ تحديد عملها في أمور محددة، ولقد جعل اختراع الطابعة الكتابة أسهل وأسرع، وأصبحت معالجة البيانات أسهل أيضاً من خلال ترقيمها وعمل نسخ مماثلة تماماً لها، وقد كان استخدام الطابعات شائعاً في الوثائق الرسميّة، والرسائل، والأختام.[2]

تطور وسائل الإعلام والاتصال

الاتصالات بعيدة المدى

استخدم الإغريق الحمام الزاجل في عام 776 قبل الميلاد، وفي نهاية فترة ما قبل الميلاد بدأت أنظمة الاتّصال لمسافات طويلة تصبح أكثر شيوعاً، حيث ذُكِر في كتاب (العولمة والحياة اليومية) أنه في حوالي سنة 100 إلى 200 قبل الميلاد كان البشر يتبادلون الرسائل من خلال إرسال الرسل على الأقدام أو الجياد، أو باستخدام النار أيضاً في أماكن معيّنة للتواصل بدلاً من إرسال أشخاص.[3]

البريد

أنشأ الرومان في عام 14م أول خدمة بريديّة في العالم الغربيّ، وهو أول نظام تسليم بريد تمّ توثيقه، علماً أنّ هذا النظام قد استُخدم في الصين والهند قبل هذا النظام البريدي بوقت طويل، ومن المحتمل أن تكون أول خدمة بريدية قد نشأت في بلاد الفرس القديمة في عام 550 ق.م، ويرى المؤرخّون أنّ الخدمة البريديّة في ذلك الوقت لا تعتبر حقيقة، لأنّها كانت تستخدم في المقام الأول وبشكل أساسيّ لجمع المعلومات الاستخباريّة، ولنقل القرارات الملكيّة إلى الشعب، وفي الوقت ذاته كان الصينيون يحقّقون تقدّماً في الشرق الأوسط للتواصل بين الناس، وقد ساعدهم على ذلك نظام الكتابة، وخدمات الرسائل المتطوّرة لديهم.[3]

الصحف والتصوير الفوتوغرافي

طبع الناشر الألماني يوهان كارولوس (Johann Carolus) أوّل صحيفة في العالم في عام 1605م، وكان اسمها جريدة الأخبار البارزة والهامة (بالألمانية: Relation aller Fürnemmen und gedenckwürdigen Historien)، وبحلول القرن التاسع عشر تطوّر عالم الاتصالات ليخرج عن الكتابة إلى الصور، حيث التقط المخترع الفرنسي جوزيف نيسيفور نييبس (Joseph Nicephore Niepce) أول صورة فوتوغرافية في العالم عام 1822م، وقام باستخدام مزيجاً من المواد التي لها ردود أفعال مختلفة عند انعكاسها على الشمس؛ لتنتج الصورة، بعد ذلك أصبحت تقنية التصوير الفوتوغرافي ملوّنة وتسمى الأسلوب الثلاثي الألوان، وتم طرحها من الفيزيائي الأسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل (James Clerk Maxwell) في عام 1855م، وبعد ذلك اخترع الأمريكي جورج أيستمان (George Eastman) كاميرا الفيلم كوداك (Kodak roll film camera) في عام 1888م.[3] 

التلغراف ونظام نقل الإشارات الحديث

كان أساس اختراع التلغراف الكهربائيّ من قبل المخترعين جوزيف هنري (Joseph Henry) وإدوارد ديفي (Edward Davey) في عام 1835م، حيث قام كلاهما بتوضيح التتابع الكهرومغناطيسيّ وتضخيم الإشارة الكهربائية الضعيفة ليتم نقلها عبر مسافات طويلة، وبعد بضع سنوات تم اختراع أول نظام تلغراف كهربائيّ تجاريّ، وتم تطويرة من قبل المخترع الأمريكي صامويل مورس (Samuel Morse)، ثمّ قام بابتكار نظام الترميز مورس (Morse code) بمساعدة ألفريد فيل (Alfred Vail) وهو أول نظام حديث يعمل على نقل الإشارات التي يمكنها نقل الأرقام والحروف الأبجدية، وأصبحت المعضلة بعد ذلك هي إيجاد طريقة لنقل الصوت إلى مسافات طويلة، وقد تم اختراع التلغراف الناطق عام 1843م من المخترع الإيطاليّ إينوشينزو مانزيتي (Innocenzo Manzetti)، وبينما عمل الكثيرون على هذا الاختراع إلى أنّ الكسندر غراهام بيل (Alexander Graham Bell) هو من حصل على براءة اختراع (تحسينات التلغراف) في عام 1876م، وهي التي وضعت التقنية الأساسية للهواتف الكهرومغناطيسية، وبعد ذلك قام المخترع الدينماركي فلاديمار بولسن (Valdemar Poulsen) بتحديد نغمة جهاز الرد على المكالمات مع التلغراف، وهو أول جهاز قادر على تسجيل وإعادة تشغيل المجالات المغناطيسية التي ينتجها الصوت، وأصبحت صيغ تخزين أساسية للأقراص الصوتية والشريط في العصر الحديث.[3]  

المراجع

  1. ↑ "The Evolution of Media", www.open.lib.umn.edu, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب LAURA (31-1-2017), "Friedrich Kittler – “The History of Communication Media”"، www.sites.nd.edu, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Tuan Nguyen (30-9-2017), "The Early History of Communication"، www.thoughtco.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.