احتلت الأردن مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال السياحة العلاجية في السنوات الأخيرة، وذلك لما تتمتّع به الأردن من مناخ معتدل، وطبيعة خلّابة تتوافر فيها كل مقومات العلاج الطبيعي؛ من مياه حارة غنية بالأملاح، وطين بركاني، كما أنّ القفزة النوعية في مجال تقديم الخدمات الطبية، والصحيّة، وتوفّر الكوادر الطبية المختصة، والمتميّزة في مجالات جراحة القلب والجراحات الدقيقة، وانخفاض تكاليفها نسبياً مقارنة بدول العالم؛ جعلها وجهة سياحية وعلاجية مناسبة ومتاحة للجميع.[1] ومن الجدير بالذكر أنّ الأردن احتل المرتبة الخامسة عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كوجهة للسياحة العلاجية.[2]
تعدّ السياحة العلاجية من أهم ركائز ودواعم الاقتصاد الأردني، حيث بلغت عائدات السياحة العلاجية في الأردن لعام 2015 ما يزيد عن 1.2 مليار دينار أردني، حيث شملت هذه العائدات جميع نفقات المرضى من إجراءات طبية، ونقل، وإقامة وغيرها، وتشكّل عائدات السياحة العلاجية في الأردن ما يقارب ثلثي عائدات قطاع السياحة كاملاً،[2] حيث ساهمت بما يزيد عن 14.2% من الناتج المحلّي الإجمالي لعام 2011، ووفرت ما يزيد عن 42500 وظيفة مباشرة في القطاع الصحيّ من نفس العام.[1]
هناك العديد من أماكن السياحة العلاجية الطبيعية في الأردن ومن أشهرها ما يأتي:[3]