الغسل
الغسل أو الاغتسال في الدين الإسلامي هو غمر الجسم بالمياه الطاهرة، وهو من أهم قواعد المحافظة على نظافة البدن وقواعد الطهارة، ويكون الاغتسال واجباً أو مباحاً أو مستحباً، وقد حثّ الله تعالى في كتابه العزيز على طهارة البدن، وجعلها واجبة وشرط صحة لأداء العبادات كالصلاة والحج، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (إنّ الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين) [البقرة: 222].
أنواع الغسل
الغسل الواجب
- خروج سائل المني من الذكر أو الأنثى في النوم أو الاستيقاظ.
- الجماع وهو ما يسمى بالحدث الأكبر، قال تعالى في كتابه العزيز: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) [المائدة: 6].
- انتهاء أيام الحيض أو الدورة الشهرية، وأيضاً انتهاء أيام النفاس، ويكون بانقطاع نزول الدماء ويسمى الحيض والنفاس بالحدث الأصغر.
- غسل المتوفى.
الغسل المستحب
- في يوم الجمعة قبل الذهاب إلى صلاة الجمعة، فالاغتسال في هذا اليوم سنة مؤكدة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- في يوم العيد قبل الذهاب لأداء صلاة العيد.
- عند الإحرام بنية أداء الحج أو العمرة.
- بعد تغسيل المتوفى.
الغسل المباح
يتحقق الغسل المباح من خلال طريقة الاغتسال الصحيحة بغية تحقيق نظافة البدن أو للشعور بالبرودة في يوم حارّ.
كيفية الغسل الواجب
عند أهل السنة يكون الاغتسال بإحدى طريقتين فإما أن يكون الغسل كاملاً وإما أن يكون الغسل مجزّءاً ولكل منهما طريقته وشروطه.
الغسل الكامل
يكون الغسل الكامل باتباع خطوات معينة بنفس الخطوات المذكورة وبذات الترتيب وإلا بطل الاغتسال ووجبت إعادته بالطريقة الصحيحة، فقد ورد عن عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثمّ توضأ كما يتوضأ للصلاة ثمّ يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره ثمّ يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثمّ يفيض الماء على جلده كله. وهذه خطوات الغسل الكامل على النحو التالي:
- انوِ أن تغتسل بغية الطهارة.
- اغسل كفيك ثلاث مرات.
- اغسل فرجك باليد اليسرى ونظفه جيداً.
- توضأ وضوء الصلاة دون غسل القدمين.
- دع الماء يتغلغل في أصول الشعر ثمّ اغسله ثلاث مرات.
- اغسل كل جسمك مبتدئاً بالجانب الأيمن ثمّ الجانب الأيسر وباقي الجسد.
- اغسل قدميك.
الغسل المجزأ
- انوِ الاغتسال بغية الطهارة.
- اغسل كل أجزاء جسمك بالمياه.
- تمضمض.
- استنشق.
شروط المياه المستخدمة في الاغتسال
- أن يكون الماء طاهراً فلا يجوز أبداً الغسل بماء نجس.
- أن يكون الماء صافياً غير مختلط بشيء كالملح أو السكر.
- أن يكون الماء مباحاً غير مغصوب أو مسروق.