يمكن اتباع الطرق العملية التالية لعقاب الطفل من عمر السنة وحتّى الثلاث سنوات:[1]
تساعد طريقة الوقت المستقطع على إعطاء الطفل الفرصة لاستجماع نفسه عند مروره بنوبة غضب أو عند قيامه بتصرف سيء، وتساعده كذلك على التوقف عن التصرف السيء أو القيام بالتصرف السليم والذي تريده الأم، والهدف الرئيسي منها هي تعليم الطفل على طريقة السيطرة على تصرفاته.[1]
يمكن القيام بطريقة الوقت المستقطع عندما يكون الطفل غاضباً أو عندما يخرج عن السيطرة، وذلك بجعله يستوعب أنّ الأم لا تفهم ما يريده عندما يصرخ أو يتصرف بهذه الطريقة، وأنّها لن تفهمه إلا عندما يهدأ، ثمّ نقله إلى منطقة مخصصة للوقع المستقطع وتركه فترة من الوقت.[1]
يمكن تحويل الطاقة والشغف الذي يصبه الطفل في تصرفه السيء إلى تصرف جيد، فمثلاً لو كان الطفل يرمي الرمل في الحديقة العامة على صديقه يمكن إخراجه من صندوق الرمل وإعطائه الكرة ليرميها ويلعب بها، فبهذه الطريقة يكون مستمراً في القيام بتصرفه ولكن بطريقة إيجابية.[1]
يمكن استخدام المنطق وترك الطفل يعاني من العواقب الطبيعية الغير مؤذية لتصرفاته السيئة، فمثلاً لو أبى الطفل أن يجمع ألعابه في منزل جده بعد تكرار الأم للطلب أكثر من مرة، يمكن ترك الألعاب في منزل الجد حتّى يتذكرها الطفل ويبكي من أجلها عند مغادرته إلى المنزل، وفي هذه الطريقة يكون قد تلقى عقابه من دون أن تقوم الأم بأي تصرف.[1]
بعد أن يستوعب الطفل لفكرة السبب والنتيجة يمكن إعطائه عواقب غير طبيعية لتصرفاته، فمثلاً إن أخذ الطفل لعبه أخيه وأبى أن يعيدها يمكن أن تهدده الأم وتقول أنّها ستخرجه من الحديقة إن لم يعدها، أو أنّها ستحرمه من لعبته، شريطة أن تكون الأم عادلةً وصارمة.[1]
يمكن استخدام أسلوب الوقت المستقطع مع الطفل من عمر الثلاث إلى خمس سنوات كذلك، كما ويمكن اتباع الطرق التالية:
يمكن بكل بساطة تجاهل التصرف السيء للطفل، لأنّه عادةً ما يقوم به ويستمر عليه عندما يحظى على الانتباه سواء أكان إيجابياً أو سلبياً، لذا وبدلاً من عقابه يساعد تجاهل التصرف السيء الذي يقوم به والتظاهر بأنّه لا يزعج، فمثلاً لو مر الطفل بنوبة غضب يمكن أن تقف الأم بجانبه ريثما ينتهي، أو إن كان في السوق يمكن أن تستمر الأم بالتسوق وتهمل الطفل ما دام في أمان.[2]
في حال أبى الطفل الذهاب إلى الوقت المستقطع أو استمر على التصرف السيء، يمكن حرمانه من ميزة لديه مثل لعبة أو من وقت مشاهدة التلفاز طوال اليوم.[3]
يمكن اتباع الطرق التالية لعقاب الطفل من عمر الخمس إلى الاثنا عشر سنة:
يفيد حرمان الطفل في هذا العمر كذلك من شيء محبب له إن قام بتصرف سيء أو لم يقم بواجب موكل له، وذلك يفيد في حال عدم المقدرة على إيجاد وسيلة عقاب منطقية أو طبيعية للتصرف.[4]
يحتاج الطفل في هذا العمر إلى عواقب منطقية، أي أن العقاب يجب أن يكون مرتبطاً بالتصرف السيء، فمثلاً لو أبى الطفل الاستيقاظ من النوم في الوقت المحدد وعوقب بالحرمان من دراجته، لن يتمكن من الربط بين السبب والنتيجة.[5]
يمكن في بعض الأحيان استخدام العقاب الجسدي الخفيف والآمن، فعلى الرغم من الجدل الذي يدور حول موضوع الأذى الجسدي للطفل، يجد بعض الأهالي أنّ الضرب الخفيف جداً للطفل عند قيامه بتصرف سيء مقبول، ولكن في حال اختيار هذا النوع من العقاب يجب تركه كخيار أخير واستخدامه في الحالات المستفحلة، فهو قد يفقد تأثيره على الطفل عند استخدامه المستمر.[6]