-

طرق تحديد جنس الجنين بشكل علمي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تحديد جنس الجنين

على الرغم من النقاش الدائر حول إنسانية وشرعية طرق تحديد جنس الجنين، إلا أنّ هناك العديد من الأسباب التي تدعو الزوجين لاتباع الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين، فهناك بعض المجتمعات التي ما تزال متعصبة للذكور، وتفضل إنجابهم على إنجاب الإناث، وترى أنّ اسم العائلة وإرثها لا ينتقل إلا بالمولود الذكر، ولهذا لجأت العديد من السيدات لاتباع الطرق العلمية وغير العلمية لترجيح كفة الذكور قبل الحمل، وهناك أيضاً من يرغب بإنجاب الإناث وليس لديه إلّا الذكور، وفيما يلي سنذكر بعض الطرق العلمية في تحديد جنس الجنين بشكلٍ عام.

تحديد جنس الجنين طبيعياً داخل الرحم

قبل الحديث في الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين، سيتم الحديث قليلاً عن كيفية تحديد جنس الجنين أثناء التلقيح الطبيعي، فمن المعروف أنّ الرجل لديه حيوانات منوية ذكرية تحمل الكروموسومات (X-Y)، وعند إطلاقها في الرحم، ينفصل كل قسم وحده، فيصبح هناك كرموسوم (Y- chromosome) وكرموسوم (X- chromosome )، أما بويضة المرأة فلا تحتوي إلّا على كروموسومات (X-X)، وعندما تنفصل يصبح هناك كروموسومين (X- chromosome) منفصلين، وبسبب تشابه كروموسومات المرأة، فقد أثبت العلم أنّ الرجل هو المسؤول بالدرجة الأولى عن تحديد جنس الجنين، وعند حدوث الإخصاب للبويضة، فإنّ الكروموسوم الذكري (Y) إن استطاع تلقيح البويضة يكون الجنين ذكراً، أمّا إذا كان الكروموسوم (X) يكون الجنين أنثى.

الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين

توقيت الجماع

يشير الأطباء إلى إمكانية ترجيح فرص الحمل بالجنس المرغوب به بالاعتماد على توقيت موعد الجماع، فإذا حدث الجماع خلال يومين أو ثلاثة أيام قبل أن تخرج البويضة من المبيض، فإنّ فرص الحمل بأنثى تصبح عاليةً جداً، أمّا إذا تزامن الجماع مع نفس وقت خروج البويضة من المبيض، ستزيد فرص الحمل بذكر، والحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم الذكورة، سريعة إلّا أنّها ضعيفة، بينما الحيوانات المنوية التي تحمل الكرموسوم الأنثوي بطيئة إلّا أنّها قوية، فإذا حدث الجماع والبويضة جاهزة، ستلقحها الحيوانات المنوية الذكورية بسبب سرعتها، إما إذا لم تكن البويضة موجودة، فإنّ الحيوانات المنوية الذكرية تموت بسرعة، فاسحةً المجال للحيوانات المنوية الأنثوية لتلقيح البويضة لقدرتها على العيش مدّةً أطول، ويكن للسيدة معرفة موعد التبويض من خلال جهازٍ متوفرٍ في الصيدليات يتمّ استخدامه لتحديد موعد التبويض بدقة، أو من خلال مراقبة موعد الدورة الشهرية بعد مرور 14 يوماً على بدايتها، وعندها ستظهر الأعراض التالية كدليلٍ على موعد التبويض:

  • نزول مادةٍ مخاطية مشابهة لزلال البيض من المهبل، وعادةً ما تظهر هذه الإفرازات قبل موعد التبويض بيومين.
  • الشعور بأوجاعٍ أسفل البطن، ويحدث هذا الألم الذي تشعر به معظم السيدات بسبب انفجار جيب جراف، وتفسخ قشرة المبيض الرقيقة، بسبب خروج البويضة، وقد تستمر هذه الأوجاع مدّة يومٍ أو يومين، وقد تشعر بها السيدة من المبيض الأيمن في شهر، وفي المبيض الأيسر في الشهر التالي، بسبب تناوب المبايض على إنتاج البويضات، وقد يرافق الشعور بالألم التقيؤ والشعور بالغثيان والدوخة، إلّا أنها أعراض طبيعية تشير إلى بدء عملية التبويض.
  • تقلبات مزاجية لدى السيدة، حيث تشعر بالقلق أو الاكتئاب غير المبرر، أو الشعور بالصداع والتوتر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجـسم بعد خروج البويضة، وتعدّ هذه العلامة من أوضح وأدقّ العلامات على خروج البويضة
  • نزول إفرازاتٍ محملة ببقع من الدماء، تتميز بلونها الوردي، وتستمر ليوم، ولا يظهر هذا العارض إلّا لدى نسبةٍ قليلة من النساء، وتكون نسبة الدم قليلة جداً في معظم الأحيان، وهذا الدم دليلٌ على انتهاء موعد التبويض.

التحكم بالوسط الحامضي والقاعدي

أصبحت الكثير من السيدات يتداولن موضوع التحكم بالوسط القاعدي والحامضي للمهبل من أجل تحديد جنس الجنين، حيث إنّ الوسط الحامضي هو الأكثر ملائمةً للحيوان المنوي حامل الكرموسوم الأنثوي، فالسيدة التي ترغب بالحمل بأنثى يمكن أن تستخدم مزيج الخل الأبيض والماء كدش مهبلي قبل الجماع، أمّا الوسط القاعدي ذو الدرجة القلوية العالية، هو الأنسب للحيوان المنوي حامل الكرموسوم الذكري، وعندها يجب الاغتسال بمزيج بيكربونات الصوديوم مع الماء، إلّا أنّ هذه الطريقة يجب أن تكون محضرة من قبل مختص، لأن أيّ تغيرٍ في جرعة الدش المهبلي أو استخدامه بطريقة خاطئة، فقد تؤدي إلى حرق المهبل، أو عدم نجاح الحمل، أو حتّى التأثير على خصائص الحيوان المنوي وبالتالي التأثير على صحة الجنين.

من خلال النظام الغذائي

قد يؤثر النظام الغذائي الذي تتبعه السيدة، قبل الحمل بفترةٍ لا تقلّ عن الشهرين، إلى تهيئة الوسط المناسب لنوع الجنين الذي ترغب به، ويقوم مبدأ النظام الغذائي على توفر أربعة عناصر مهمة في النظام الغذائي، وهي: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، فإذا أرادت السيدة صبياً، فعليها الالتزام بحميةٍ تعتمد فيها على رفع مستوى البوتاسيوم والصوديوم فقط، أمّا من ترغب بأنثى فعليها اتباع حميةٍ تعتمد على رفع نسبة المغنيسيوم والكالسيوم في الجسم، ويفضل عند اتباع هذ الطريقة مرافقتها لطريقة توقيت الجماع للحصول على نتائج مضمونة.

غربلة الحيوانات المنوية والتلقيح الصناعي

حيث يتمّ إعطاء السيدة إبراً منشطة للمبايض، لتحفيزها على إنتاج أكبر عدد من البويضات لزيادة نجاح فرص الحمل، وبنفس الوقت القيام بعملية غربلة للحيوانات المنوية، للحصول على أكبر قدرٍ من الحيوانات التي تحمل الجنس المرغوب به، إلّا أنّ نسبة نجاح هذ الطريقة لا يتجاوز 70%، حيث من الممكن وجود حيوانات منوية للجنس غير المرغوب به أثناء الغربلة، ويجب أن يرافقها طريقة النظام الغذائي وتوقيت الجماع لتعزيز فرص النجاح.

فصل الأجنة

  • تحفيز الإباضة للسيدة عن طريق الإبر الهرمونية، ويتمّ مراقبة البويضات طوال الوقت ثمّ سحب البويضات الناضجة خارج الرحم عند وصولها للحجم المناسب، وتلقيحها مجهرياً بعددٍ من الحيوانات المنوية التي يكون الزوج وضعها سابقاً وتمّ فحص جودتها.
  • وضع البويضات المخصبة داخل حاضناتٍ خاصةٍ مدّة ثلاثة أيام، أي حين تكوّن 8 خلايا لكلّ جنين، ويتمّ بعدها إحداث ثقبٍ في جدار الجنين، وأخذ خلية واحدة ودراستها من خلال صبغ الكروموسومات (FISH) التي تحدد نوع الأجنة.
  • إرجاع الجنين من الجنس المرغوب به إلى الرحم، وأحياناُ لا يكون هناك الجنس المرغوب به، أو لا تنجح عملية التلقيح، وهنا يجب إعادة العملية كاملة من بدايتها.