طرق مذاكرة الأطفال
المذاكرة
تُعرف المذاكرة بأنّها عمليّة ذهنيّة يقوم فيها المتعلم بكسب المعلومات والمعارف التي يحتاجها لتحقيق النجاح الذي يصبو إليه، ويحتاج جميع الأطفال أثناء المذاكرة إلى نوعٍ من الاهتمام؛ فهم يحتاجون إلى من يرشدهم إلى الطريق الصحيح لتنمية قدرتهم على الدراسة، وتكمن معاناة الأطفال بعدم القدرة على استيعاب كمٍّ هائل من المعلومات والمعارف دفعةً واحدة؛ بحيث إنّ العقل يصبح مشوّشاً، ولا يحتمل معلومةً صغيرة، لذلك يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى من يقف بجانبه ويسانده في تعليمه المذاكرة الصحيحة، ولعلّ القليل من يدرك بأنّ كل المواد العلمية لها طرق للمذاكرة تختلف تماماً عن المواد الأدبية.[1]
مذاكرة الأطفال
الطفل في بداية حياته الدراسيّة يحتاج إلى طرق وسبل تشجعه على المذاكرة الصحيحة، والتي يحقق من خلالها النتائج المرجوَّة منها، فكما هو معروف فإنَّ الطفل بشكلٍ عام يميل إلى حبّ اللهو واللعب، لذلك لا بدًّ أن تتسم مذاكرته بشكلٍ من المرونة، بما لا يُوجِد حداً فاصلاً بينه وبين رغباته في اللعب، لذلك يجب أخذ ميول الطفل واتجاهاته ورغباته بعين الاعتبار عند المذاكرة، ليندفع نحوها بشوق ورغبة، بعيداً عن النفور منها، وهناك طرق عديدة لمذاكرة الأطفال، وهناك نتائج تترتب على هذه الطرق.[2]
طرق مذاكرة الأطفال
يوصي علماء النفس والتربية الآباء والأمهات باستخدام طرق مشوقة في تدريس أطفالهم، ومن أهمها:[3]
- تشويقه للمدرسة وتحبيبه لها: وتشويقه بالمذاكرة تبعاً لذلك، فمتى تحقق في تفس الطفل حبُّ المدرسة والتعليم، فإنّه سيبدع بطرق مذاكراته.
- تنظيم آليات المذاكرة: بتنظيم الوقت بشكلٍ جيِّد، وذلك حسب ما يكون مناسباً في البيت، ويفضل اعتماد نمطٍ ومعيار الأوقات الواجبة والأوقات الاختياريَّة، فالأوقات الواجبة في المذاكرة لا بدّ من مراعاة تحقق المذاكرة فيها، فمثلاً من الأوقات الواجبة والمفيدة في المذاكرة ساعة قبل الفجر وساعة بعده، وساعتين بعد العصر، وساعتين بعد العشاء، والأوقات الاختياريَّة يراعي فيها الطالب أو الطفل إمكانيّاته، ووقت فراغه متى وجد في نفسه تفرغاً جيِّداً للمذاكرة.
- تقسيم مواد المذاكرة: بأن يختار لكل مادة ما يناسبها من وقت، فهناك مواد تحتاج إلى تركيز أكثر كالرياضيَّات، واللغة الإنجليزيَّة، فهذه تحتاج إلى وقت للمذاكرة يغلب عليه الهدوء والسكينة، كوقت ما بعد العشاء، وما قبل الفجر وما بعده، وهناك مواد تحتاج إلى تركيز أقل، كاللغة العربيَّة والتربية الإسلاميَّة، والعلوم الاجتماعيَّة، فهي مواد تعتمد على الحفظ أكثر من الفهم، وهذه يناسبها باقي الأوقات، كوقت بعد العصر إلى المغرب.
- اختيار المكان المناسب للمذاكرة حيث يتوفر فيه التهوية الجيِّدة، والإضاءة المناسبة، والهدوء، بعيداً عن التشويش.
- تنظيم مواد المذاكرة وبأن تكون ضمن برنامجٍ مكتوبٍ ومعدٍّ، وينبغي الحرص أثناء المذاكرة على الاندماج والتفاعل معها، وعدم الانشغال بالتلفزيون، أو اللعب.
- الحرص على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر: مع حرصٍ على أخذ قيلولة قصيرة خلال النهارفهي مفيدة، وعند التوجُّه لأداء الاختبار ينبغي إراحة الأعصاب بترك المذاكرة قبل الاختبار مباشرة، فآخر ربع أو ثلث ساعة يجب أن تكون راحةً للعقل وهدوءً للنفس، وبعد أداء الاختبار ما ينبغي الانشغال بمناقشة الإجابات على الأسئلة؛ لأنّ في ذلك توتير للأعصاب والنفس، ولا سيَّما متى وجد أخطاءً أو فروقات في الإجابة عن سائر الطلَّاب.
شروط يجب توافرها عند المذاكرة
من أهم الشروط التي يجب توافرها عند المذاكرة:[4]:
- احرص على توفير بيئةٍ صحيّة، ومكانٍ هادئ أثناء مذاكرة طفلك، وإبعاده عن كلّ ما يثير الإزعاج كصوت الهاتف، والتلفاز.
- وفّر لطفلك غذاءً مناسباً يعطيه الطاقة لبذل الجهد، بالإضافة إلى أنّ الغذاء ينشط العقل.
- لا تجعل طفلك يتأخّر في السهر، ودعه يستيقظ باكراً.
- أداء التمارين الرياضيّة الصباحية؛ فهي منشّط للجسم.
المراجع
- ↑ "What Are Social Skills in Children? - Development, Definition & Teaching Techniques", study.com, Retrieved 26-06-2018. Edited.
- ↑ "What Are Social Skills in Children? - Development, Definition & Teaching Techniques", study.com, Retrieved 26-06-2018. Edited.
- ↑ Majka WoodsMitchell, "Methods Of Studying Children"، www.encyclopedia.com. Edited.
- ↑ Raffaele Campo (24-04-2018), "A Play-Based Methodology for Studying Children: Playfication"، link.springer.com, Retrieved 26-06-2018. Edited.