حفظ القرآن
إنّ لحفظ القران أجر عظيم وتقع مسؤوليته بالدرجة الأولى على عاتق الأهل لذا يجب على كلّ أمّ تشجيع طفلها على حفظ القران تدريجيّاً حتّى يرسخ في ذهنه واستغلال قدرة الطفل على الحفظ في تعليمه كلّ ما هو مفيد حتى إذا ذهب إلى دور التحفيظ يكون مهيّئاً لحفظ القران ويكون أسهل عليه من غيره؛ لأنّه قد بدأ حفظ القران في المنزل، والطفل في بداية حياته يحبّ اللعب فلا مانع من تعليمه القرآن وهو يلعب حتّى لا يشعر بأنّه مجبر على هذا الشيء، وإلا فإنّه سيصبح عنيداً ويرفض الفكرة، لذا يجب تربية الطفل على التعوّد على سماع القرآن الكريم ويجب أن يشاهد والديه وهما يقرآن القرآن لكي يحبّ سماع القرآن وبالتالي يبدأ بحفظه.
في دور تحفيظ القران هناك وسائل متبعة لتسهيل حفظ القران على الطلاب وتختلف هذه الوسائل من مكان إلى آخر وقد اخترنا أن نقدّم لكَ عزيزي القارئ أفضل الوسائل المتبعة لحفظ القران الكريم بسهولة ويُسر.
العوامل المساعدة على حفظ القران الكريم
- تهيئة نفس الطالب لحفظ القران الكريم، وذلك من خلال تعريفه بفضل القران وجعله يفهم بأنّه أمر سهل ويسير.
- أن تكون الغرف في دار الحفظ مريحة وذات تهوية جيدة والمقاعد كافية لعدد الطلاب.
- تعليم الطالب تنظيم وقته بحيث يحفظ الواجب أولاً بأوّل وأن يقوم بتنسيق الوقت ما بين واجباته المدرسيةّ وواجب حفظ القران
طرق تحفيظ القرآن
- في البداية تتم قراءة السورة إن كانت قصيرة من المصحف عدّة مرّات، ثمّ يأخذ الطالب جزءاً من السورة ويبدأ بحفظه غيباً وتكراره يوميّاً وبعد حفظ السورة ينتقل إلى السورة التالية.
- لكي يحفظ الطالب القران عليه أن يكون قادراً على ربط الآيات ببعضها حتى يستطيع فهمها قبل حفظها وهذا يُسهل عليه كثيراً.
- عند قراءة الآيات من المصحف ترتسم صورة الصفحات في ذهن الطالب مما يجعله قادراً على حفظها غيباً بالتدريج.
- إذا كانت الآية تحتوي على عدّة أسطر كما في السور الكبيرة يُقسَّم المعلم الآية الواحدة إلى أسطر بحيث يبدأ كلّ سطر بكلمة مشابهة للسطر الذي قبله أو يحفظ سطراً كاملاً واضح المعنى، ثم ينتقل إلى السطر الذي بعده مع التسميع.
- بعد فترة سيلاحظ المعلم أنّ الطالب أصبح قادراً على الحفظ بشكل أكبر فيعطيه واجباً أطول من السابق ومع الوقت سوف يصبح هذا الطالب قادراً على حفظ آيات طويلة بنفسه.
- من الأساليب المهمة لحفظ القران عند الأطفال الاستماع إلى شريط بصوت طفل يقرأ القران مع التجويد فهذا يسهل عمليّة الحفظ إذا استمع إليه الطفل بشكل يوميّ.