-

طرق تدريس القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تدريس القرآن

تعهّد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم بقوله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر:10] ، وأمرنا سيدنا محمد عليه السلام بتعلّمه لقوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، فالقرآن الكريم كتاب علم مُعجِز، وتعلّمه واجب دينيّ وحياتي يأخذ عليه الطالب والمدرّس أجراً وثواباً من الله سبحانه وتعالى.

طرق تدريس القرآن الكريم

في بداية تدريس القرآن الكريم يجب أن يتحلى المدرس بالإخلاص في تعلمه وتعليمه، لقوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [البينة:5] وقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنّما الأعمال بالنيات) وكذلك يجب أن تتوفرالرغبة والدافع الإيماني في تعلم وحفظ القرآن الكريم، وهناك مجموعة من الطرق:

الطريقة التقليدية

هي مزيج من التلقين، والإلقائية، والمجموعات التعاونية، والمناقشة والتسميع:

؛التسميع: وهي أن يقرأ الطالب المجتهد النص القرآني غيباً، ومن ثم يعيد قرأته بقية الطلاب غيباً، مع مراعاة فوارق المقدرة على الحفظ.

الطريقة الحديثة

هي استخدام طرق حديثة في تدريس القرآن الكريم مثل:

  • السمع: وهي أن يسمع الطالب القرآن الكريم عن طريق التسجيلات الصوتيّة، ويردّد من خلفها، حتى يتمكّن من حفظ النص القرآني بطريقة صحيحة وسليمة وهذه طريقة ناجعة للحفظ السليم، ويمكن أن تعدّ طريقة ذاتية في تعلّم القرآن الكريم.
  • المشاهدة: وهي أن يتلقّى الطالب ذلك من نصّ مكتوب سواء كان ذلك من القرآن نفسه، أو من مشاهدة التلفاز من خلال البرامج التي تُعنى بتدريس القرآن وحفظه، وهذه البرامج من تستخدم الألوان والاختلاف في حجم الخط من أجل لفت الانتباه، ولتسهيل عملية الحفظ، كذلك يمكن أن يلجأ الطالب إلى طريقة قراءة النص القرآني عن شاشة الحاسوب واختيار نوع وحجم خط مريح للنظر وللحفظ.

تدريس التجويد

أما التجويد فيُتبع فيه طريقتين للتدريس:

  • القياسية: وهي تطبّق في عرض أحكام التجويد إذ تبدأ ببيان القاعدة، ثم الأمثلة.
  • الاستقرائية: وتستخدم في تطبيق أحكام التجويد، وتبدأ بالأمثلة ثم يُستنبط منها القاعدة.

تدريس القرآن الكريم

على المدرّس أن يقوم بالتدرّج في تدريس القرآن الكريم، وهناك مجموعة من الأمور التي يتوجب عليه اتباعها :

  • على المُدرّس مراعاة مخارج الحروف عند الطالب؛ بحيث يجب أن ينطقها من مكانها السليم، وأيضا يجب عليه أن يعالج كافّة مشاكل النطق مثل التأتأة، واللعثمة، واللحن في الكلام.
  • من المهم أن يعتني المدرس بتدريس الطلاب الإملاء القرآني؛ لأنّه يختلف تماماً عمّا نقرأه في الكتب والمقالات، فهناك مجموعة من الكلمات لا تُقرأ مثل ما تُكتب، وكذلك أحكام التجويد لكي يتسنى له أن يقرأ بشكل سليم.