-

طرق علاج صعوبات القراءة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صعوبات القراءة

يعبّر مفهوم صعوبات القراءة عن المشاكل التي يواجهها الشخص في أي مرحلة من مراحل عمليّة القراءة، وتحدث بسبب الاختلاف في الطريقة التي يُعالج بها الدماغ اللغة، كما يُطلق على صعوبات القراءة والصعوبات المرتبطة بتعلّم اللغة اسم "عسر القراءة"، وتظهر هذه الصعوبات على الإنسان منذ سن صغيرة.[1]

طرق علاج صعوبات القراءة

ما يلي طرق معالجة صعوبات القراءة:[2]

  • إنّ عمليّة علاج صعوبات القراءة والكلام عند الأطفال تستهدف الجوانب المفقودة عند الطفل، فمثلاً إذا كان الطفل قادراً على قراءة الكلمات ولكنّه غير قادر على فهمها فإنّ الجانب الواجب مراعاته هو الفهم، وإذا كان الطفل الأصغر سنّاً يعاني من صعوبة في تمييز الأصوات المكوّنة للكلمات المختلفة فيجب أن يُركّز العلاج على الأنشطة التي تدعم النمو في هذه المنطقة.
  • تؤخذ المواد اللازمة لعلاج الطفل من المحتوى الموجود في المواد الدراسيّة كالكتب الخاصّة بأنشطة القراءة، والأوراق الخاصّة لأنشطة الكتابة، والتقارير الشفويّة، وذلك لأنّ البرامج الفرديّة ترتبط بالعمل المدرسي، حيث يُدرّس الطالب لهدف تطبيق الاستراتيجيات الخاصّة باللغة والمتناولة في الفصول الدراسيّة والواجبات، ولتحقيق أفضل نتائج للطفل قد يعمل برنامج علاج صعوبات التعلّم مع الفصول الدراسيّة.
  • استخدام اللغة الشفويّة كالتحدّث والاستماع لدعم تطوير اللغة المكتوبة، فمثلاً الطلب من الطالب كتابة إجابات للأسئلة بعد الاستماع إلى قصّة، أو تقديم ملخّص لفظي للقصة.
  • التعامل مع عمليّة النطق بطريقةٍ داعمةٍ للغة المكتوبة، فمثلاً الطلب من الطفل قراءة الكلمات من قائمة مكتوبة في حالة ممارسته لنطق هذه الكلمات بهدف تحسين نطق صوت معيّن.
  • التعاون ما بين المعالج والمعلميّن لتطوير استخدام الاستراتيجيّات المعيّنة داخل الفصول الدراسيّة، فمثلاً تقديم النصح من قِبل المعالج للمعلم حول كيفية تقديم المواد الجديدة للطفل لتمكينه من استيعابها، وأيضاً تقديم الاستراتيجيات التي يجب أن يستخدمها الطالب لتنظيم المهام المكتوبة.

أنواع صعوبات القراءة

تعتبر عسر القراءة من أنواع الصعوبات المرتبطة بالدماغ، حيث إنّها تُعيق قدرة الإنسان على القراءة، فعلى الرغم من امتلاك الشخص لمعدّلات الذكاء الطبيعيّة إلّا أنّ عسر القراءة تُسبب له ضعفاً أثناء القراءة حيث يقرأ بشكلٍ أبطأ من المتوقّع، وتُقسّم أنواع صعوبات القراءة إلى ما يلي:[1]

  • حل الكلمات، حيث إنّ الأشخاص المصابين بهذا النوع لديهم صعوبة في نطق الكلمات المكتوبة، ومطابقة الحروف إلى أصواتها وبالتالي عدم التمكّن من قراءة الكلمة الواحدة.
  • انعدام الطلاقة: فالأشخاص المصابون بهذا النوع يعانون من صعوبة القراءة بسرعةٍ ودقّة عند محاولة القراءة بصوتٍ مرتفع.
  • سوء فهم القراءة: حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون من صعوبة بالقراءة والفهم يواجهون صعوبةً في فهم ما يقرؤونه أيضاً.

يوجد مشكلة مرتبطة بصعوبة القراءة وتُسمّى ديسلكسيا وهي صعوبة القراءة المكتسبة، ويختلف هذا النوع عن أنواع صعوبات القراءة التي تبدأ منذ مرحلة الطفولة وعند بدء الإنسان في تعلّم القراءة، فإنّ صعوبة القراءة المكتسبة يُصاب بها شخص كان قادراً على ممارسة القراءة ولكّنه فقد هذه القدرة بسبب الإصابة بسكتة، أو إصابة جزء الدماغ المسؤول عن عمليّة القراءة.[1]

علامات صعوبة القراءة

تعتمد علامات صعوبات القراءة على العمر، كما أنّ ظهور علامة أو اثنتين على الطفل من العلامات المرفقة لا يعني أنّ الطفل يُعاني من صعوبات القراءة، ولكن ظهور علامات عدّة قد يُشير إلى ذلك، وما يلي العلامات المرتبطة بكل مرحلة عمريّة:[3]

مرحلة ما قبل المدرسة

قد يعاني الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من الآتي:[3]

  • التأخّر في الكلام بالنسبة للأطفال الآخرين.
  • الصعوبة في نطق الكلمات بشكلٍ أكبر من الأطفال الآخرين.
  • إضافة مفردات لغويّة جديدة بشكلٍ بطيء، وعدم القدرة على تذّكر الكلمات المُناسبة.
  • مواجهة المشاكل في الحروف الهجائيّة، والأرقام، وأيام الاسبوع، والألوان، والأشكال، وكيفيّة التهجئة، وكيفية كتابة الاسم الخاص به.
  • إيجاد صعوبة في قراءة القوافي الخاصّة بأطفال الحضانة وغيرها، فعلى سبيل المثال عدم تمكّن الطفل من إيجاد القافية لكلمة (boy) باللغة الإنجليزيّة ك(joy) وغيرها.
  • البطء في مهارات الحركة، كأن يستهلك الطفل وقتاً أكبر في تعلّم كيفية وضع القلم بالموقع المناسب، واستخدام الأزرار والسحابات، وتنظيف أسنانه مقارنةً بالأطفال الآخرين بنفس عمره.
  • الصعوبة في فصل الأصوات في الكلمات، ومزج الأصوات لتكوين الكلمات.

مرحلة رياض الأطفال وحتّى الصّف الرابع

قد يُعاني أطفال هذه المرحلة من الآتي:[3]

  • صعوبةً في قراءة كلمة واحدة، وغير محاطة بكلمات أخرى.
  • البطء في تعلّم الرابط بين الأصوات والأحرف.
  • مواجهة مشاكل في الكلمات الصغيرة ككلمة (at)، و(to) باللغة الإنجليزيّة.
  • ارتكاب أخطاء ثابتة أثناء القراءة والتهجئة، كالآتي:
  • الأحرف المنعكسة كحرفي b، d باللغة الإنجليزيّة.
  • الكلمات المنعكسة ككلمتي pit، tip باللغة الإنجليزيّة.
  • الأحرف ذات الاتجاه العكسي كحرفي M، W باللغة الإنجليزيّة.
  • الكلمات المتغيّرة ككلمتي left، felt باللغة الإنجليزيّة.
  • البدائل ككلمتي house، home باللغة الإنجليزيّة.

من الصف الخامس إلى الصف الثامن

قد يعاني أطفال هذه المرحلة من:[3]

  • القراءة بمستوى أقل من المتوقع.
  • عكس الأحرف المتعاقبة ككتابة left بدلاً من felt.
  • البطء في التعرّف على السوابق واللاواحق وجذور الكلمات، والمهارات الأخرى الخاصّة بالقراءة والتهجئة.
  • الصعوبة في التهجئة، بالإضافة إلى تهجئة نفس الكلمة بطريقتين مختلفتين.
  • تجنّب القراءة بصوتٍ مرتفع.
  • إيجاد صعوبة بالكلمات الخاصّة بالمسائل الرياضيّة.
  • صعوبة في الكتابة، أو امتلاك كتابة يدويّة غير مفهومة، حيث قد تكون قبضة القلم غريبة، أو ضيّقة.
  • تجنّب الكتابة.
  • تذكّر الحقائق بشكلٍ بطيء أو ضعيف.

المدرسة الثانويّة والجامعة

قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من:[4]

  • القراءة بشكلٍ بطيء مع العديد من الأخطاء.
  • التهجئة بشكلٍ خاطىء باستمرار، أو تهجئة نفس كلمة بطريقتين مختلفتين في كثير من الأحيان.
  • تجنّب الاختبارات التي تحتوي على قراءة أو كتابة، والمماطلة في إنجاز المهام المتعلّقة بهما.
  • مواجهة صعوبة في إنشاء الملخّصات، والمخططات للمواد الدراسيّة.
  • العمل على مهام القراءة والكتابة بجهدٍ كبير.
  • امتلاك ذاكرة ضعيفة، وإنجاز المهام بشكلٍ أبطأ من المتوقع.
  • امتلاك مفردات لغوية غير كافية، وعدم القدرة على تخزين المعلومات من القراءة.

البالغون

أمّا البالغون فقد يعانون من:[4]

  • إخفاء المشاكل المرتبطة بالقراءة.
  • ضعف التهجئة، والاعتماد على الآخرين بالتهجئة لهم.
  • تجنّب الكتابة، أو عدم القدرة على الكتابة مطلقاً.
  • يكون مختصًا باللغة الشفويّة.
  • الاعتماد على الذاكرة بدلاً من قراءة المعلومات.
  • امتلاك مهارات جيّدة في فهم الآخرين، والتمكّن من قراءة حدسهم.
  • امتلاك مهارات التفكير المكانيّ، ومن الأشخاص الذين يمتلكون هذه المهارات هم المهندسين، والمعماريين، والمصممين، والفنانيين، والحرفيين، والرياضيين، والفيزيائيين، والأطباء وخاصّة أطباء العظام والجراحين، وأطباء الأسنان.
  • العمل في الوظائف التي تعتبر أقل من قدراتهم الفكرية.
  • إيجاد صعوبة في التخطيط، والترتيب.
  • الصعوبة في أن يكون رجل أعمال، فقد تسبب صعوبة القراءة صعوبةً في المحافظة على عملٍ ناجح.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What are reading disorders?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 17-10-2017. Edited.
  2. ↑ "Language-Based Learning Disabilities (Reading, Spelling, and Writing)", www.asha.org, Retrieved 18-10-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Dyslexia - Symptoms", WWW.WEBMD.COM, Retrieved 18-10-2017. Edited.
  4. ^ أ ب "Dyslexia - Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 18-10-2017. Edited.