-

طرق علاج نقص الكالسيوم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكالسيوم

الكالسيوم هو عنصرٌ معدنيٌّ يمتلك خصائص قاعدية، ويمكن القول إنّه العنصر الموجود بأكبر كمياتٍ في جسم الإنسان مقارنةً بالعناصر الأخرى، وتحتوي العظام والأسنان على ما نسبته 99% من كمية الكالسيوم الموجودة في الجسم، أمّا الكمية المتبقية فتكون موجودةً في الدم، والسائل بين الخلايا، والعضلات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المعدن يُعدّ مهمّاً لانقباض العضلات، ونقل الأيونات عبر الأغشية الخلوية، والمحافظة على نبض القلب الطبيعي، وإفراز الهرمونات والإنزيمات في الجسم، وإرسال الرسائل إلى الدماغ عن طريق النواقل العصبية، كما أنّ هناك العديد من وظائف الجسم التي تعتمد على الكالسيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حالةٍ تُسمّى نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia)، والتي تُعرّف على أنّها امتلاك كمياتٍ قليلة جداً من الكالسيوم في الدم، وقد تصيب الأطفال الرُّضع بعد ولادتهم بفترةٍ قصيرة، وقد يحدث ذلك بسبب إعطائهم حليباً صناعياً يحتوي على كمياتٍ كبيرة من الفسفور، وقد يسبب نقص الكالسيوم المزمن الإصابة بالكساح، أو ترقق العظام أو هشاشتها، وقد تسبب العديد من الأضرار الأخرى، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.[1]

طرق علاج نقص الكالسيوم

يُعدّ علاج نقص الكالسيوم أمراً سهلاً، وذلك عن طريق:[2][3]

  • تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم: ويُعدّ استخدام هذه الطريقة الأسهل والأكثر أماناً لعلاج نقص الكالسيوم والوقاية من الإصابة به، ومن الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم نذكر ما يأتي:
  • تناول مكمّلات الكالسيوم الغذائية: ويمكن استخدامها في حال وصفها الطبيب للمريض، ولكنّ يجب تجنّب استخدامها دون وصفةٍ طبية، وذلك لتحديد الجرعة المناسبة لكلّ شخص؛ حيث إنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ منها قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات الخطيرة، مثل حصى الكلى، كما أنّ هذه المكمّلات قد تتداخل بشكلٍ سلبيّ مع بعض أنواع الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ مكمّلات الكالسيوم تكون بعدّة أشكال، فقد تكون موجودة على شكل حبوبٍ، أو شراب، أو أقراص قابلة للمضغ، ونذكر من أكثر أشكال مكمّلات الكالسيوم شيوعاً:
  • منتجات الألبان، كالحليب، والزبادي، والجبن.
  • الفاصولياء.
  • التين.
  • البروكلي.
  • التوفو.
  • حليب الصويا.
  • السبانخ.
  • الحبوب المدعمة بالكالسيوم.
  • المكسرات والحبوب، كاللوز، وبذور السمسم.
  • كربونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium carbonate): وتُعدّ الشكل الأقلّ تكلفةً، والذي يحتوي على أكبر كميةٍ من عنصر الكالسيوم.
  • سترات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Citrate): ويُعدّ الشكل الذي يكون امتصاصه أكثر سهولة.
  • فوسفات الكالسيوم: ويُعدّ من الأشكال سهلة الامتصاص أيضاً، كما أنّه لا يسبب الإمساك عند تناوله.

العوامل المؤثرة في امتصاص الكالسيوم

إنّ الكمية التي يتناولها الشخص من الكالسيوم لا تمتصّها الأمعاء بشكلٍ كامل؛ حيث إنّ البشر قادرون على امتصاص ما نسبته 30% من الكالسيوم الموجود في الطعام، ولكنّ ذلك يختلف حسب نوع الطعام الذي يتناوله الشخص، كما أنّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر في كميات الكالسيوم التي يمتصها الجسم، ونذكر منها:[4]

  • كمية الكالسيوم التي يتناولها الشخص: فكلّما زادت الكمية المتناولة من الكالسيوم قلّت كفاءة امتصاصه في الجسم.
  • عمر الشخص وحالته: فعلى سبيل المثال يستطيع الرُّضّع والأطفال امتصاص ما نسبته 60% من الكالسيوم، وذلك لأنّهم يحتاجونه بكمياتٍ كبيرةٍ لبناء العظام، ولكنّ هذه الكمية قد تنخفض عندما يتقدّم الشخص في السنّ، إلّا أنّها تزيد عند النساء خلال فترة الحمل.
  • الكميات التي يأخذها الشخص من فيتامين د: حيث إنّ فيتامين د يُحسّن امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين عن طريق التعرّض لأشعة الشمس.
  • بعض مكونات الطعام: فعلى سبيل المثال تحتوي بعض النباتات على مركباتٍ تُسمّى حمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid)، وحمض الأوكساليك (بالإنجليزية: Oxalic acid)، والتي ترتبط بالكالسيوم وتمنع الجسم من امتصاصه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يتّبعون حميةً غذائيةً متنوعةً لا يتأثر امتصاص الكالسيوم لديهم بشكلٍ كبير.

العوامل المؤثرة في إفراز الكالسيوم

قد يخسر الإنسان بعض كميات الكالسيوم عن طريق البول، أو البراز، أو العرق، وقد تتأثر هذه الكميات بعدّة عوامل، ونذكر منها:[4]

  • الكميات المتناولة من الصوديوم والبروتين: حيث إنّ تناول كميات كبيرة من الصوديوم قد يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم عن طريق البول، كما أنّ تناول كميات كبيرة من البروتينات قد تزيد من إفرازه أيضاً، ولكنّ بعض الدراسات قد أشارت إلى أنّ الحمية الغنيّة بالبروتينات تحفز امتصاص الكالسيوم، ممّا يعادل تأثيره المفرز له.
  • تناول الكافيين: حيث إنّ الكافيين يقلّل امتصاص الكالسيوم عن طريق الغذاء، ويزيد إفرازه في الجسم أيضاً، ولكنّ شرب كمياتٍ معتدلةٍ منه -أي ما يقارب كوباً من القهوة أو كوبين من الشاي- لا يؤثر في مستويات الكالسيوم في الجسم بشكلٍ كبير.
  • الكميات المتناولة من الفسفور: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ شرب المشروبات الغازية الغنيّة بالفسفور ترتبط بانخفاض كتلة العظام، وزيادة خطر التعرّض للكسور، ولكنّ هذا التأثير قد يكون ناتجاً عن أنّ الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية لا يشربون كمياتٍ كافية من الحليب.
  • تناول الفواكه والخضراوات: حيث إنّ أيض الفواكه والخضراوات في الجسم يغير من توازن الأحماض والقواعد في الدم؛ حيث إنّه ينتج مادة البيكربونات التي تجعل الدم قاعدياً، ممّا يؤدي إلى التقليل من إفراز الكالسيوم، ولكن لا يُعرف فيما إذا كان استهلاك الفواكه والخضراوات يؤثر في كتلة العظام بعد.

يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها من الكالسيوم حسب ما أوصت به الأكاديمية الوطنية للطب (بالإنجليزية: Institute of Medicine):[5]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها من الكالسيوم (مليغرام/ اليوم)
الرُّضّع 0-6 أشهر
200
الرُّضّع 7-12 شهر
260
الأطفال 1-3 سنوات
700
الأطفال 4-8 سنوات
1000
الأطفال 9-18 سنة
1300
البالغون 19-50 سنة
1000
الذكور 51-70 سنة
1000
الإناث 51-70 سنة
1200
الأشخاص 71 سنة أو أكبر
1200

المراجع

  1. ↑ Cashmere Lashkari (23-8-2018), "Calcium Deficiency Causes"، www.news-medical.net, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  2. ↑ Lana Barhum (21-5-2018), "What happens when calcium levels are low?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  3. ↑ April Khan, Ana Gotter (20-7-2018), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Calcium Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Calcium", www.webmd.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.