العنف بين الأطفال يلحق الضرر بهم وبالمحيطين بهم، مما يدفع الأهل للشعور بالقلق، والخوف من التعامل معهم، وأشكال العنف متعددة، منها ما هو لفظي، أو جسدي، أو عشوائي، ولتسهيل التعامل مع هذا النوع من الأطفال، فلا بد من معرفة الطرق الصحيحة لعلاجهم، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
إبعاد الطفل عن المكان الذي يمارس فيه العنف، وإفهامه أنه بإمكانه العودة إليه إذا شعر أنه مستعد للانضمام للآخرين، ولكن دون أن يلحق بهم الأذى، كما يجب الابتعاد عن معاقبة الطفل بالعنف في مثل هذه الحالات.
يتوجب على الأهل تجنب التعامل مع الطفل العدواني بالعنف، والصراخ، والضرب، لأن ذلك يزيد عنف الطفل، ويساعده على ابتكار طرق جديدة لعدوانيته، كونه يعتبر الأهل قدوته في كل شيء.
وضع الحدود الواضحة يكون بإبداء أي ردة فعل تشعر الطفل أنه قام بأمرٍ خاطئ، وعدم انتظاره حتى يكرر فعلته، حيث من الممكن معاقبته بالحد من حركته قليلاً، علماً أن هذه الخطوات تجدي نفعاً في كثير من الأحيان.
يكون الثبات على نفس الموقف بإبداء نفس ردة الفعل عند إظهار الطفل لعدوانيته، إلى أن يفهم أنه في كل مرة سيعيد فيها تصرفه سيواجه نفس العقاب، إلى أن يحجم عن أفعاله، ويتوقف عن تكرارها.
يكون إيجاد البدائل بالانتظار إلى أن يهدأ الطفل، ثم الحديث معه عن سبب انفعاله، وأن هناك طرقاً عديدة يمكنه من خلالها ضبط نفسه، والتعبير عن عدم موافقته، أو عدم رضاه، كما يجب أن تكون هذه الطرق أكثر إيجابيةً من العنف والعدوانية، وأن تكون نتائجها مرضيةً للطفل والأهل في ذات الوقت، لتشجيع الطفل على ممارستها في كل مرة يشعر فيها بالغضب.
يجب تعويد الطفل على الإعتذار في كل مرة يبدي فيها تصرفاً غير لائق، أو يؤذي فيها من حوله، وذلك بتعليمه التلفظ بعبارات الاعتذار لمن أذاهم.
يتوجب تحفيز الطفل ومكافأته في كل مرة يحسن فيها التصرف، وعدم التركيز على الجانب السلبي لديه، وإهمال هذا الجانب، وعدم إبداء أي أهمية تجاهه، ومحاولة تعزيز الجانب الإيجابي.
يتوجب على الأهل وضع حدود للبرامج التي يشاهدها الطفل، خاصةً إذا كانت تشجع على العنف، كما يجب تقليل عدد ساعات مشاهدة الطفل للتلفاز، ومحاولة مجالسة الطفل أثناء مشاهدته لبرامجه المفضلة، ومحاورته، ومعرفة وجهة نظره حول التصرفات التي يشاهدها.
يجب عى الوالدين السماح للطفل بممارسة الألعاب التي تساعده على تفريغ طاقته السلبية، مثل: اللعب في الرمال، أو في الحدائق العامة بدلاً من الجلوس في البيت، وتضييع الوقت فيما لا يفيد.
يفضل أن يراقب الوالدين المواقف التي يكون فيها الطفل عدوانياً، ومحاولة معرفة الأسباب التي دفعته للعنف، والبحث عن حلول لها، وذلك للحد منها، وإيقافها.
يستدعي الأمر في بعض الأحيان تدخل الطبيب، أو المرشد النفسي لمعالجة العدوانية الزائدة عن حدها عند بعض الأطفال، حيث إن منهم من يجتاج إلى علاج نفسي؛ لأن تصرفهم بهذه الطريقة يكون غالباً نابع عن ردة فعل لموقف أو تصرف ما.