أعراض مرض الصداع النصفي
الصداع النصفي
يُعدّ الصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine) أو ما يُعرَف بالشقيقة أحد أنواع الصداع المتمثّل بصداع متكرّر، وألم شديد، والذي قد يستمرّ لعدّة ساعات أو لأيّام، وغالباً ما يعاني الشخص المصاب من الألم في جانب واحد فقط من الرأس، وقد تبدأ مشكلة الصداع النصفيّ في مرحلة الطفولة، أو قد تبدأ في مراحل البلوغ الأولى، وتجدر الإشارة إلى أنّ التاريخ العائليّ للإصابة بالمرض يُعدّ أكثر عوامل الخطورة للإصابة بالشقيقة شيوعاً، كما أنّ فرصة إصابة النساء بالصداع النصفيّ تُعدّ أكبر من فرصة إصابة الرجال.[1][2]
أعراض الصداع النصفي
من الممكن أن تتطوّر الإصابة بالصداع النصفيّ على عدّة مراحل، وقد لا تظهر جميعها على الشخص المصاب، و هذه المراحل هي: البادرة (بالإنجليزية: Prodrome)، والهالة أو الأورة (بالإنجليزية: Aura)، ونوبة الصداع، وما بعد البادرة. وتختلف الأعراض المصاحبة لكل من هذه المراحل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالصداع النصفيّ تكون أكثر شيوعاً في الصباح، وفي بعض الحالات يكون الشخص قادراً على التنبّؤ بالإصابة بالصداع النصفيّ، نتيجة اقتران النوبة ببعض العوامل، مثل التوتّر، والدورة الشهريّة، وغيرها من العوامل التي سيتم ذكرها لاحقاً، وفي ما يأتي بيان لبعض أعراض الصداع النصفيّ بحسب مرحلة الصداع:[3]
البادرة
تبدأ هذه المرحلة قبل الإصابة بنوبة الصداع النصفيّ بيوم أو يومين، وتكون مصحوبة ببعض التغيّرات، والعلامات، ومنها ما يأتي:[4][2]
- الإصابة بالإمساك.
- المعاناة من تصلّب أو تيبّس الرقبة.
- حدوث بعض التغيرات المزاجيّة، والتي تتراوح بين الاكتئاب والابتهاج الشديد (بالإنجليزية: Euphoria).
- زيادة الرغبة بتناول الطعام.
- كثرة التثاؤب.
- زيادة الشعور بالعطش، وعدد مرّات التبوّل.
- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
الهالة
تحدث هذه المرحلة قبل نوبة الصداع، أو خلالها، ولا تظهر هذه المرحلة عند معظم الأشخاص المصابين بالصداع النصفيّ، وتتمثّل الهالة ببعض الأعراض العصبيّة، والتي تتطوّر بشكلٍ تدريجيّ في العادة، وتدوم لمدّة تتراوح بين 20-60 دقيقة، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[4][2]
- الاضطرابات البصريّة، مثل رؤية ومضات ضوئية، أو أشكال مختلفة ، أو بقع مضيئة، ومن الممكن أن يحدث فقدان القدرة على الرؤية بشكل مؤقت عند بعض الأشخاص.
- مواجهة صعوبة في التحدّث.
- سماع بعض الأصوات، مثل الموسيقى أو الأصوات المزعجة.
- القيام ببعض الحركات التي لا يمكن السيطرة عليها.
- الشعور بألم أو وخز في الذراعين والساقين.
- ضعف، أو خدران في الوجه، أو جانب واحد من الجسم.
النوبة
تبدأ أعراض نوبة الصداع النصفيّ بشكلٍ تدريجيّ في العادة، وتختلف عدد مرّات الإصابة بهذا النوع من الصداع من شخص إلى آخر، إذ إنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الحالة بشكلٍ نادر، وفي حالات أخرى قد يصاب الشخص بنوبة الصداع النصفيّ عدّة مرّات في الشهر الواحد. وتستمرّ نوبة الصداع بين 4-72 ساعة في حال عدم تلقّي العلاج المناسب، ويتمّ وصف ألم الصداع النصفيّ بالألم النابض، أو الخفقان، وقد يُصيب جانباً واحداً فقط من الرأس، أو كلا الجانبين، وتجدر الإشارة إلى أنّ نوبة الصداع النصفيّ قد لا تكون مصحوبة بصداع الرأس، وإنما تقتصر على عدد من الأعراض الأخرى في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:[3][4]
- الحساسيّة من الأضواء والأصوات، أو بعض الروائح واللمس في بعض الحالات.
- الغثيان، والتقيؤ.
- زيادة شدّة الألم عند الحركة، مثل المشي، والعطاس، والسعال.
- زغللة العين.
- الدوار، والإغماء في بعض الحالات.
ما بعد البادرة
وهي المرحلة التي تلي نوبة الصداع النصفيّ، وتتمثّل بالشعور بالتعب والإرهاق، أو الابتهاج لدى البعض الآخر، وتستمرّ لمدّة يوم كامل تقريباً، كما قد يشعر الشخص بالدوخة، والتشوّش أو الارتباك، واضطراب المزاج، بالإضافة إلى الحساسيّة للضوء والصوت.[4]
محفزات الصداع النصفي
لم يتمّ إلى الآن تحديد المُسبّب الرئيسيّ للإصابة بالصداع النصفيّ، ويُعتقد بأنّ العوامل الجينيّة قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بالمرض، كما يعتقد العلماء أنّ الإصابة بالصداع النصفيّ تحدث نتيجة اضطراب في نشاط الدماغ، بحيث يؤثر هذا الاضطراب في طريقة التواصل بين أعصاب الدماغ، والأوعية الدمويّة، وبعض العناصر الكيميائيّة في الدماغ. وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من المحفّزات التي قد تزيد من فرصة حدوث نوبة الصداع لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[1]
- الاضطرابات العاطفيّة: مثل التعرّض لصدمة عاطفيّة، والتوتّر، والاكتئاب، والقلق النفسيّ، والانفعال.
- الاضطرابات الهرمونيّة: إذ إنّ بعض النساء قد يُعانين من نوبة الصداع النصفيّ خلال فترة الدورة الشهريّة نتيجة حدوث بعض الاضطرابات الهرمونيّة.
- الطعام: هناك عدد من أنواع الأطعمة التي قد تُحفّز الإصابة بنوبة الصداع النصفيّ، مثل الشوكولاتة، والجبنة، والحمضيّات، والمشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية. كما قد يؤدي اضطراب موعد الطعام، أو التعرّض للجفاف إلى تحفيز نوبة الصداع.
- الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية إلى تحفيز الإصابة بنوبة الصداع النصفيّ، مثل حبوب منع الحمل المركبة (بالإنجليزية: Combined Contraceptive Pill)، والأدوية المستخدمة في العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone replacement therapy)، والحبوب التي تساعد على النوم.
- العوامل الجسديّة: قد ترتبط الإصابة بنوبة الصداع ببعض العوامل الجسديّة؛ مثل شدّ الرقبة والكتفين، وعدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، والإصابة بالتعب والإرهاق، واتخاذ وضعيّة جسم خاطئة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة السكّر في الدم، وما يُعرَف باضطراب الرحلات الجويّة الطويلة أو اختلاف التوقيت (بالإنجليزية: Jet lag).
- العوامل المحيطة: مثل التغيّرات في درجات الحرارة، والأصوات الصاخبة، والأضواء الساطعة، والروائح القويّة، والتدخين السلبيّ.
المراجع
- ^ أ ب Helen Webberley (22-11-2017), "Everything you need to know about migraines"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall, "Everything You Want to Know About Migraine"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Migraine", medlineplus.gov, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Migraine Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,31-5-2018، Retrieved 16-12-2018. Edited.