الهجرة إلى الله
الهجرة إلى الله
تكون الهجرة إلى الله بفعل الطاعات وترك ما نهى الله عنه، وذكر ابن قيم الجوزية إنّ المُهاجر إلى الله يُهاجر بقلبه من محبة غير الله -عزّ وجلّ- إلى محبته وحده، ومن الخوف من غير الله إلى الخوف والرجاء من الله تعالى، ومن سؤال ودعاء غير الله إلى التوجه بالدعاء والسؤال إلى ربه عزّ وجلّ، وعلى المسلم الاجتهاد بفعل النوافل وترك كل ما حرّمه الله تعالى، ويحرص على عمارة قلبه وإصلاحه، وحسن الظنّ بالله،[1] ومن هاجر إلى الله يستحي في جميع أحواله من الله؛ لأنّه يعلم أنّ الله مُطّلعٌ عليه فيُشغل نفسه بطاعة الله وحفظ جوارحه ممّا حرّمه الله تعالى، ويحرص على تلاوة كتاب الله وتدبُّره، ويُطبّق ما جاء به من أحكامٍ.[2]
أنواع الهجرة
من أنواع الهجرة هجر وترك العصاة من المنافقين، والمشركين، والكفار، ويكون ذلك بالابتعاد عنهم، ومن الهجرة كذلك ترك الأعمال السيئة، والأخلاق الذميمة، وهجر الفسق والنفاق والكفر، ومن أعظم أنواع الهجرة: هجرة القلوب إلى الله؛ بأن يُخلص المسلم في عبادته لله تعالى، ولا يقصد من أي فعلٍ أو قولٍ إلّا وجه الله تعالى، ويحبّ من يحبه الله، ولا يحب إلّا الله عزّ وجلّ.[3]
معنى الهجر
عرّف الجوهري الهجر بأنّه ضد الوصل، والهجرة من أرضٍ إلى أرضٍ أخرى فيترُك الأولى، والتهاجُر هو التقاطُع، ويُوجد هجرتان: هجرةٌ للحبشة، وهجرةٌ إلى المدينة، أمّا الهجر شرعاً: هو ترك ما هو مُنكر ومنه الهجرة من دار الكفر لدار الإسلام، والمعنى الثاني للهجر شرعاً: هجر أهل المُنكر والمعاصي، بهدف التّعزير أي على وجه التأديب، ويُثاب الهاجر على ذلك؛ لأنّه من أجل الله تعالى، وقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بهجر الصحابي كعبٌ وأصحابه وأمر صحابته بهجرهم لعدم خروجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لهذا الهجر أثرٌ كبيرٌ.[4]
المراجع
- ↑ "كيفية الهجرة إلى الله"، islamweb.net، 18-4-2012، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد عماري (5-10-2017)، "هجرة إلى الله ورسوله (خطبة)"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
- ↑ صالح بن فوزان الفوزان (5-11-2014)، "أعظم أنواع الهجرة"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "المطلب الأول: تعريف الهجر لغةً وشرعاً"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2019. بتصرّف.