-

حساسية الحليب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحليب

الحليب هو سائل أبيض يُفرز من الغدد الثديية في الثديات بما في ذلك الإنسان، ويحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائيّة ومنها الكالسيوم الذي يُحافظ على صحة العظام، والأسنان، وضغط الدم الطبيعيّ، وفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، إلا أنّ بعض الأشخاص لا يستطيعون تحمل البروتينات الموجودة في الحليب، حيثُ يوجد للحليب بدائل، مثل: اللوز، ولبن الصويا بالإضافة إلى أنّه يمكن دعم الحليب بالعديد من الفيتامينات بما في ذلك فيتامين أ وفيتامين د.[1]

حساسية الحليب

تُعرف حساسية الحليب بأنّها رد فعل لأحد البروتينات الموجودة في الحليب الحيواني، وغالباً ما يكون سببه بروتين الكازين الموجود في حليب البقر، وفي بعض الأحيان يتم الخلط بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز لأنّه غالباً ما تشترك بينهما الأعراض، حيثُ يحدث عدم تحمل اللاكتوز عندما يفقد الشخص قدرته على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب بسبب نقص إنزيم اللاكتيز. ويعتبر حليب البقر هو السبب الرئيسي للحساسية لدى الأطفال، وعادةً ما تُكتشف الحساسية بعد أشهر من الولادة، حيثُ إنّ الرضاعة الطبيعية هي واحدة من أفضل الطرق لتجنب والدفاع ضد الحساسية، إلا أنّ بعض الأمهات قد تشرب الحليب البقري وتنقل بروتين الكازين إلى طفلها من خلال حليب الثدي؛ ممّا قد يُسبب رد فعل غير طبيعي لدى الطفل وتظهر على شكل أعراض، لذلك يوصي معظم الأطباء الأمهات على إرضاع الطفل في الستة الأشهر الأولى لتكون نسبة التعرض للحساسية والعدوى أقل.[2]

أسباب حساسية الحليب

يقوم الجهاز المناعي للأشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب بتحديد البروتينات الموجودة في الحليب على أنها ضارة؛ ممّا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة مناعيّة مثل الهيستامين الذي يُسبب معظم أعراض الحساسية، حيثُ يوجد نوعان من البروتينات الرئيسية في حليب البقر التي تُسبب الحساسية، وهما: الكازين، ومصل اللبن، والأشخاص الذين لديهم حساسية من حليب البقر لديهم أيضاً حساسية اتجاه حليب الصويا.[3]

أعراض حساسية الحليب

عادةً ما يكون لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب رد فعل بطيء تتمثل بظهور الأعراض، حيث يُمكن لهذه الأعراض أنّ تتطور بمرور الوقت، ونذكر من الأعراض ما يأتي:[4]

  • آلام البطن.
  • الإسهال.
  • الطفح الجلديّ.
  • السُعال المُتقطع.
  • سيلان الأنف أوعدوى الجيوب الأنفيّة.
  • القيء.
  • القشعريرة.
  • تورم الجلد والفم.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • صعوبة في التنفس.
  • يمكن أنّ يؤدي إلى السكتة القلبيّة.

تشخيص حساسية الحليب

يستخدم الطبيب عدّة طرق لتشخيص حساسية الحليب، حيث يقوم بإجراء الفحوصات الجسدية اللازمة، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[5]

  • اختبار وخز الجلد: حيثُ يتم وضع قطرة من السائل يحتوي على مسببات حساسية الحليب تحت الجلد على الساعد أو الظهر، وفي حالة ظهور نتوء مرتفع محاط بحكة حمراء حادة من المحتمل أن يكون لدى الشخص حساسية حليب.
  • اختبار فحص الدم: والذي يقيس كمية الأجسام المضادة في الدم.

إذا كان لا يزال هناك شك في وجود حساسية لكن لم يتم تأكيدها، يقوم الطبيب بأخذ أطعمة مختلفة قد تحتوي أولا تحتوي على الحليب، وذلك بكميات متزايدة للكشف عما إذا كان الجسم يتفاعل مع الأغذية المُحتوية على الحليب.[5]

الأطعمة التي يجب تجنبها

تتضمن قائمة الأطعمة التي يجب تجنبها لمن يُعاني من حساسية الحليب، ما يأتي:[6]

  • الحليب بما في ذلك اللبن، والحليب المركز، وحليب الباودر.
  • الزبدة.
  • القشدة.
  • الجبن بالإضافة إلى الصلصات التي تحتوي على الجبن.
  • الكاسترد.
  • الآيس كريم.
  • الأطعمة التي تحتوي على بروتين الحليب بما في ذلك الخبز، والكوكيز، والكعك، وخليط الكيك، والعلكة، وحلوى الشوكولاتة والكريمة، والسمن، واللحوم المعلبة والجاهزة.
  • منتجات مصل اللبن أو مصل اللبن.
  • الزبدة المُصنعة ونكهة الجبن.

علاج حساسية الحليب

يُقلّل تجنب تناول الحليب أو الأغذية التي تحتوي على الحليب من التعرض لحساسية الحليب، حيثُ يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية حليب وأولياء أمور الأطفال الذين يُعانون أطفالهم من الحساسية أنّ يقرأوا الملصقات الغذائيّة بعناية، حيثُ توجد بروتينات الحليب في العديد من الأطعمة بما في ذلك جميع منتجات الألبان، وقد تحتوي التونة المعلبة، والسجق، واللحوم وغيرها من المنتجات غير الألبان على الكازين، كما تحتوي مشروبات الطاقة أيضاً على مصل اللبن، بالإضافة إلى أنّ بعض أنواع العلكة تحتوي على بروتين الحليب. ويُنصح مرضى حساسية الحليب بحمل حاقن الأدرينالين لعلاج الصدمة التأقية، حيثُ إنّ بعض الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب يُمكنهم تحمل الأطعمة التي تحتوي على الحليب التي تم تسخينها، مثل: الكعك، والخبز، ومع ذلك يجب على الأشخاص المصابين بحساسية الحليب استشارة طبيب الحساسية قبل تحديد ما إذا كان عليهم تجنب الحليب ومنتجات الألبان الأخرى.[7]

المراجع

  1. ↑ Megan Ware RDN LD (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
  2. ↑ Elaine K. Luo, MD (13-12-2017), "Milk Allergies (Milk Protein Allergy)"، www.healthline.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Milk allergy", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-1-2019. Edited.
  4. ↑ Elaine K. Luo, MD (13-12-2017), "Milk Allergies (Milk Protein Allergy)"، healthline, Retrieved 12-1-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Lactose Intolerance vs. Dairy Allergy", www.webmd.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  6. ↑ "Living With a Milk Allergy", www.webmd.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  7. ↑ "Milk & Dairy Allergy", acaai.org, Retrieved 13-1-2019. Edited.