-

أضرار الحليب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحليب

يُعدّ الحليب جزءاً مُهمّاً من النظام الغذائي الصحّي والمتوازن، حيث يوفّر للجسم العديد من العناصر الغذائيّة الأساسية، ويتمّ الحصول على الحليب من عدّة مصادر وهي، الأبقار، والماعز، والأغنام، والإبل، وتعتمد فوائد الحليب الصحيّة على الفرد وعلى نوع الحليب المُتناول، حيث توجد العديد من الأنواع؛ مثل الحليب المبستر (بالإنجليزيّة: Pasteurized milk) الذي يحتوي على كميات عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون، والحليب البقري الطازج، والحليب طويل الأمد، والحليب الخالي من الدسم، والمُدعّم بالأوميغا-3، والخالي من اللاكتوز، وغيرها.[1]

أضرار الحليب

تُشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنّ حليب البقر يمكن أن يرتبط ببعض الآثار الضارّة على الجسم،[2] وفيما يأتي بعض الحالات والآثار التي يمكن ان يسبّبها:[1]

  • عدم تحمّل اللاكتوز: (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance)، والتي تحصل لدى الأشخاص الذين يمتلكون كميّة غير كافية من الإنزيم الذي يحلّل السكر الموجود في الحليب لتسهيل عمليّة هضمه، ويسبّب شرب الحليب في هذه الحالة غازات البطن ،أو الانتفاخ، أو الإسهال، ويمكن إزالة أو تقليل هذه الأعراض بتناول الحليب الخالي من اللاكتوز المُضاف له إنزيمات تساعد على هضم اللاكتوز، ومن الجدير بالذكر أنّ درجة عدم تحمّل اللاكتوز تختلف من شخص إلى آخر، حيث يمكن أن يتحمّل البعض المنتجات التي تحتوي على كميات قليلة من اللاكتوز كالزبادي، والأجبان الصلبة، بينما لا يستطيع البعض تحمّل أي كميات منه.
  • حساسيّة الحليب: حيث تختلف حساسيّة الحليب عن عدم تحمّل اللاكتوز، حيث تحدث نتيجة ردّ فعل مناعي غير طبيعي، ويُنتج الجهاز المناعي أجساماً مُضادّة مثل الغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزيّة: Immunoglobulin E)، وفي حال الإصابة بهذه الحساسيّة تظهر بعض الأعراض مثل اضطرابات الجهاز الهضمي كالإسهال، والقيء، بالإضافة للإكزيما، والنزيف، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، والربو، ويمكن أن يصل ذلك في الحالات الشديدة لحدوث صدمةٍ الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylactic shock) والتي تُعتبر مميتة، لذلك يُنصح المصابون بحساسيّة الحليب بعدم تناوله أو أي من منتجاته من أجبان وألبان ومصل اللبن.
  • حساسية الكَازين: حيث يمكن أن يؤدّي الكازين (بالإنجليزية: Casein)، وهو بروتين موجود في الحليب إلى تحفيز الالتهابات في الجسم، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي، والصداع النصفي، واحتقان الجيوب الأنفية، وظهور حب الشباب.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان: حيث يرتبط تناول كميّات كبيرة من الكالسيوم موجودة في منتجات الحليب باحتمالية زيادة خطر إصابة النساء بسرطان المبيض، أمّا زيادة تناوله من المصادر المختلفة فيسبب زيادة خطر إصابة الرجال بسرطان البروستات.
  • المواد المضافة للحليب المُنكّه: مثل بعض المُحلّيات الصناعيّة، والسكر، وغيرها من المكوّنات التي تعتبر غير صحيّة، لذلك يُنصح بقراءة الملصقات الغذائيّة للتأكّد من المكونات قبل شراء أنواع الحليب المختلفة.
  • حبّ الشباب: إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ المراهقين المصابين بحبّ الشباب يتناولون كميّات عالية من الحليب قليل أو خالي الدسم، فيما أشارت دراسات أخرى أنّ الأمراض الجلدية لا ترتبط بشرب الحليب كامل الدسم والأجبان، وقد يعود ذلك لاحتوائه على بروتين مصل اللبن، والكربوهيدرات.[2]
  • كسور العظام: حيث يمكن أن يزيد شرب ثلاثة أكواب من الحليب أو أكثر من خطر إصابة النساء بكسور العظام، وقد وجدت إحدى الأبحاث أنّ ذلك قد يكون بسبب سكريات اللاكتوز والجلاكتوز في الحليب، وما زال هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات أنّ الإصابة بكسور العظام المرتبطة بهشاشتها عند كبار السن تُعتبر الأعلى في المناطق التي تستهلك كميات كبيرة من منتجات الحليب، والكالسيوم، والبروتين الحيواني.[2]

فوائد الحليب

يحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة للجسم، وفيما يأتي أهم فوائد الحليب الصحيّة:[2]

  • المُساعدة على تقليل الشهيّة؛ حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2013 أنّ منتجات الحليب ساعدت على الشعور بالشبع، وقللت من كميّة الدهون التي يتناولها الشخص بشكل عام.
  • تحسين كثافة العظام عند الأطفال، وتقليل خطر إصابتهم بالكسور، كما أنّ النساء اللاتي يتناولن منتجات الحليب والكالسيوم بكثرة خلال فترة الحمل يزيد نموّ وصحة عظام أطفالهنّ.
  • تعزيز صحّة العظام والأسنان، حيث يحتوي الحليب على عنصر الكالسيوم، والبوتاسيوم والمغنيسيوم المهمّة لصحّة العظام، كما أنّه عادةً ما يُدعّم بفيتامين د الضروري لموازنة الفسفور والكالسيوم في الجسم، بالإضافة إلى أنّ الحليب يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بتسوّس الأسنان.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري النوع الثاني عند البالغين بسبب محتواه من بروتين مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey protein)، ويمكن أن يعود السبب في ذلك إلى أنّ البروتين الموجود في الحليب قد يحسّن من توازن مستويات السكّر في الدم.
  • تعزيز صحّة القلب من خلال المساعدة على زيادة مستويات الكوليسترول الطيّب (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein) الذي يقلّل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنَّ الحليب يُعدّ مصدراً جيداً للبوتاسيوم الذي يساعد على موازنة ضغط الدم، كما أنّ الحليب الذي يؤخذ من الأبقار التي تتغذّى على الأعشاب يحتوي على المزيد من أحماض الأوميغا-3 التي تحمي القلب، وصحة الأوعية الدمويّة.
  • تعزيز صحّة الدماغ، حيث وجد الباحثون أنّ كبار السن الذين يتناولون كميات أكبر من الحليب ومنتجاته لديهم كميّات أكبر في الدماغ من الجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione)؛ وهو مضادّ أكسدة قويّ.[1]
  • المُساعدة على بناء العضلات، وتقليل الوزن، حيث يحتوي الحليب على البروتين عالي الجودة المهمّ للحفاظ على الكتلة العضليّة في الجسم وزيادتها، وتساعد الكميّات الصحيّة من العضلات على تعزيز الأيض وبالتالي المساهمة في فقدان الوزن والحفاظ عليه.[1]

القيمة الغذائيّة للحليب

يبيّن الجدول الآتي محتوى الكوب الواحد أو ما يُعادل 240 مليلتراً من الحليب البقري من العناصر الغذائيّة:[3]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
149 سعراً حرارياً
البروتينات
7.99 غرامات
الدهون
7.99 غرامات
الكربوهيدرات
13.01 غراماً
السكريات
12.00 غراماً
الكالسيوم
300 مليغرام
الصوديوم
125 مليغراماً
فيتامين أ
300 وحدة دولية
فيتامين د
101 وحدة دولية
الدهون المُشبعة
4.992 غرامات
الكوليسترول
36 مليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of consuming milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Noreen Iftikhar (27-9-2018), "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45292549, 100% REAL COW'S MILK, UPC: 813868020352", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-10-2018. Edited.