ذكر الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام عدداً من العلامات التي ستحدث في الزمان الذي يليه، والتي يستدلّ منها على اقتراب وقوع الساعة، وقد قسّمت هذه العلامات على علامات ساعة صغرى وهي ما تدل على وجود وقت طويل يفصلنا عن يوم الساعة، وعلامات ساعة كبرى وهي التي تدل على اقتراب يوم الساعة أكثر من ذي قبل، وفيما يلي ذكر لبعض من علامات الساعة الصغرى التي تحقّقت.
هذا ما يمكن ملاحظته وبكل سهولة عند التجوّل في البلاد المتقدّمة والمتطورة، وما ينتشر في شوارعها من أبراج شاهقة وعمارات بطوابق تصل إلى المئات، كما أصبحت العديد من الدول ورجال الأعمال يتنافسون على من يمتلك أعلى برج أو أعلى عمارة في العالم، كما ينفقون المبالغ الطائلة التي تقدّر بمئات المليارات بهدف تحقيق ذلك.
جاء الإسلام وحرّم معه الربا لما فيه من مضرة على الرابي والمرابي، إلا أنّ الكثير من الناس والمسلمون أصبحوا يلجؤون إلى أموال الربا وخاصةً مع ظهور البنوك، وما تقدّمه من تسهيلات للمنتفع للحصول على مثل هذه الأموال والتي تطلق عليها تسمية الفائدة.
تنتشر محلات بيع الخمور في وقتنا الحالي في كافة بقاع العالم، بحيث لا تكاد أي مدينة أو منطقة سكنية تخلو من واحدة من هذه المحلات، وما حرم الله تعالى الخمور إلا لما تتسبّب به من ضياع لعقل وصحّة الإنسان، وإقدامه على المعاصي كالزنا، وما ساعد على انتشار الزنا الانحلال الأخلاقي والابتعاد عن الدين لدى العديد من الأفراد، بالإضافة إلى انتشار العديد من بيوت الدعارة التي تحث الأفراد على الزنا مقابل مبالغ من المال.
أصبحت هنة الرقص والغناء من أكثر المهن إدراراً للمال في زمننا الحالي، ويعود سبب ذلك إلى إقبال الناس بمختلف دياناتهم ومعتقداتهم على المغنيات والراقصات، مع حبّ البعض الشديد لهنّ واتخاذهن مثلاً أعلى.