الإعجاز في خلق الإنسان طب 21 الشاملة

الإعجاز في خلق الإنسان طب 21 الشاملة

خلق الإنسان

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة وجعل له العقل والدماغ ليتفكر في خلق الله تعالى ويتدبر فيما حوله من مخلوقات الله تعالى، وتمكن العلم الحديث بمساعدة الوسائل المتطورة والمعقدة من اكتشاف العديد من الأمور والحقائق التي لم تكن مؤكدة علمياً فيما مضى، إلا أنها ذكرت بحذافيرها في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة مما يؤكد إعجاز كل منهما ويزيح الشبهات عن إنكار صحتهما أو كونهما من عند الله تعالى، كما اشتمل الإعجاز في القرآن الكريم على خلق الإنسان منذ أن كان نطفةً في رحم أمه وحتى مماته وتحلله في التراب.

أمثلة على الإعجاز في خلق الإنسان

مراحل خلق الإنسان في رحم أمه

قال سبحانه وتعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (سورة المؤمنين، الآية 12-14)، حيث توضح الآية الكريمة السابقة مراحل خلق الإنسان وهو لا يزال في رحم أمه.

يبدأ خلقه بالنطفة والتي ذكرت في اثنتي عشرة آية مختلفة من آيات القرآن الكريم، ويتحول بعدها إلى علقة والتي ذكرت في خمس آيات مختلفة، ثم تأتي بعد العلقة المضغة وذكرت بنوعين منها المضغة المخلقة وغير المخلقة، والتي تتحول بدورها إلى عظام ثم تكسى العظام باللحم ومنها إلى خلق جديد، وبينما وضح القرآن الكريم مراحل خلق الإنسان في رحم أمه بكل دقة في زمن كان يلقب بزمن الجاهلية، إلا أن الإنسان المثقف والمتعلم لم يتمكن من تحديدها إلا بعد مئات السنين.

أجهزة وأعضاء الجسم

قال سبحانه وتعالى: " وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" ( سورة الذاريات، الآية 21)، تحث الآية الكريمة السابقة الإنسان على التدبر والتمعن في خلقه لإدراك إعجاز الله تعال في ذلك، ومن مظاهر هذا الإعجاز ما يلي: