-

مم يتكون الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدم

الدم هو المائع ذو اللون الأحمر الداكن الذي ينقل الأكسجين والمغذيات إلى خلايا الجسم، ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون والفضلات الأخرى، وذلك من خلال ضخ القلب له ليصل إلى جميع أجزاء الجسم، ثم يعود إليه لتكرار العملية، ويعد الدم نسيجاً متكاملاً، إذ إنه عبارة عن مجموعة من الخلايا المتماثلة المتخصصة، والتي تؤدي وظائف محددة، وتكون معلقة في قالب سائل (البلازما)، مما يجعل الدم في حالته المائعة، ويعدّ الدم مكوناً أساسياً وضرورياً للجسم، إذ إن توقفه يؤدي إلى الموت في دقائق.[1]

مكونات الدم

خلايا الدم الحمراء

تؤدي خلايا الدم الحمراء، أو ما يُعرف بكريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: erythrocytes) دور تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الرئتين وأنسجة الجسم المختلفة، وتحتوي هذه الخلايا على كمية طبيعية من بروتين الهيموجلوبين، مما يفعّل قدرة الخلايا على الارتباط بالأكسجين، وتعتمد كمية الهيموجلوبين على مستوى الحديد في الجسم، مما يعني أنّ نقصه يؤدي إلى نقص الهيموجلوبين، وبالتالي فقر الدم، وضعف الأكسجين في الأنسجة، وتعدّ خلايا الدم الحمراء أكثر خلايا الدم وجوداً في الدم، إذ يتراوح عددها بين 4.5-6 مليون خلية لكل مليميتر مكعب منه، ويتم تكوين هذه الخلايا بشكل مستمر من الخلايا الجذعية (بالإنجليزية: stem cells) التي تعدّ خلايا غير متمايزة، وذاتية التجديد، والتي تكوّن خلايا الدم البيضاء والحمراء في نخاع العظم، وبصورة أساسية تكون جميع خلايا الدم الحمراء متشابهة، إلا أنه قد تختلف بعض البنيات الموجودة على أسطحها من شخص لآخر، وبالتالي يمكن تصنيفها إلى مجموعات الدم الأربعة، والتي يشكل توافقها أو عدم ذلك واحداً من الاعتبارات المهمة في نجاح عملية نقل الدم.[2]

خلايا الدم البيضاء

يحتوى الدم في جسم الإنسان على حوالي 5000 إلى 10.000 خلية من خلايا الدم البيضاء أو الكريات البيضاء (بالإنجليزية: Leukocytes) التي تحتوي على أنوية، والتي تشكّل خط دفاع للجسم ضد عدوى الكائنات الحية، والأجسام الغريبة سواءً كان ذلك في مجرى الدم، أو في الأنسجة المختلفة، ويزيد عدد خلايا الدم البيضاء عند وجود العدوى، كما قد يشكّل زيادة أعداد هذه الخلايا بشكل غير طبيعي أو انخفاضها الحاد حالات مرضية خطيرة، ويمكن تصنيف الكريات البيضاء إلى مجموعتين رئيسيتين، وهما:[2]

  • الخلايا المحببة: تبلغ نسبة الخلايا المحببة (بالإنجليزية: Granulocytes) حوالي 70% من خلايا الدم البيضاء، وتضم ثلاثة أنواع من الخلايا وهي الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: neutrophils) التي تشكل معظم الخلايا المحببة، ويمكنها أن تحيط وتدمر البكتيريا والأجسام الغريبة الأخرى، والخلايا الحمضية (بالإنجليزية: eosinophils) التي تمثل 2% من الخلايا المحببة، وتزداد في حالات اضطرابات الحساسية، والإصابة الطفيلية، والخلايا القاعدية (بالإنجليزية: basophils) التي تشكل 1% من الخلايا المحببة، وتلعب دوراً في الاستجابة للعدوى، كما تُفرز مواد كيميائية كالهيستامين.
  • الخلايا غير المحببة: تضم الخلايا غير المحببة (بالإنجليزية: Agranulocytes) الخلايا وحيدات النوى (بالإنجليزية: Monocytes) التي تشتق من الخلايا البلعمية المُبطنة للعديد من الأوعية الدموية، والليمفاوية، وتلعب دوراً رئيسياً في الأمراض طويلة المدى كالتيفوئيد، والسل، وفي حالات العدوى المختلفة، وتمثل هذه الخلايا 4% إلى 8% من الخلايا البيضاء، كما تضم الخلايا غير المحببة الخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes) التي تشكّل نسبةً تتراوح بين 20% إلى 35% من خلايا الدم البيضاء تقريباً في الظروف الطبيعية، وتتكاثر بشكل كبير ضد العدوى.

الصفائح الدموية

تعدّ الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets) أجزاء صغيرة من الخلايا، إذ إنها على عكس خلايا الدم الحمراء والبيضاء لا تصنّف كخلايا بحد ذاتها، والتي يتم إنتاجها في نخاع العظم، وتكون على شكل قرص وتقوم هذه الصفائح بالعديد من الوظائف كالمساعدة في عملية تخثر الدم عن طريق التجمع في موقع الإصابة، والتمسك ببطانة الأوعية الدموية المصابة، وتشكيل مكان لحدوث عملية التجلط، مما يؤدي إلى تشكيل الفايبرين الذي يغطي الجروح، ويمنع الدم من التسرب، وقد تؤدي زيادة عدد الصفائح الدموية إلى حدوث عملية التخثر بشكل غير مرغوب به، مما قد يسبب حدوث الجلطات والنوبات القلبية.[3]

البلازما

تشكّل البلازما أو بلازما الدم (بالإنجليزية: Plasma) المكوّن السائل من الدم، والذي يمكن الحصول عليه عند فصل كافة خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية من الدم بشكل كامل، مما يُنتج سائلاً يعدّ الماء المكوّن الأساسي فيه بنسبة 92%، مع بعض المواد الضرورية بشكل حاسم للحفاظ على الحياة والصحة العامة، ومن الأمثلة على المواد المهمة الإلكتروليت (بالإنجليزية: electrolytes) كالبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وبعض المواد الأخرى التي توجد بشكل ضئيل كالأحماض الأمينية، والأحماض العضوية، والفيتامينات، والصبغات، والإنزيمات، وتقوم بلازما الدم بالعديد من الوظائف كنقل المواد المغذية لخلايا أعضاء الجسم المختلفة، ونقل الفضلات الناتجة عن عمليات الأيض إلى الكلى، والكبد، والرئتين للتخلص منها، والمُساعدة على توزيع الحرارة في جميع أجزاء الجسم، والحفاظ على توازنه، أو ما يُعرف بالاستقرار البيولوجي كالحفاظ على توازن الأوساط الحمضية والقاعدية في الدم والجسم، بالإضافة إلى ذلك تلعب بلازما الدم دوراً مهماً في الحفاظ على الضغط الطبيعي للدم، كما تشكّل نظاماً لنقل خلايا الدم.[4]

فصائل الدم

يُصنّف الدم إلى مجموعات أو فصائل بالاعتماد على وجود وغياب بعض الأجسام المُضادة (بالإنجليزية: antibodies)، كما تُؤخذ مولدات الضد (بالإنجليزية: antigens) الموجودة على سطح خلايا الدم بعين الاعتبار أيضاً عند التصنيف، ويمتلك الإنسان أحد أربع مجموعات رئيسية من الدم، والتي قد تكون موجبة، أو سالبة، مما يُشكّل ثماني فئات رئيسية، وهي:[5]

  • فصيلة الدم A الموجبة، أو السالبة.
  • فصيلة الدم B الموجبة، أو B السالبة.
  • فصيلة الدم AB الموجبة، أو AB السالبة.
  • فصيلة الدم O الموجبة، أو O السالبة.

المراجع

  1. ↑ Robert Schwartz, C.Conley, "Blood"، www.britannica.com, Retrieved 2018-12-19. Edited.
  2. ^ أ ب "Blood", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-12-20. Edited.
  3. ↑ "Blood Basics", www.hematology.org, Retrieved 2018-12-20. Edited.
  4. ↑ David H. Yawn, "Plasma"، www.britannica.com, Retrieved 2018-12-20. Edited.
  5. ↑ Debra Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2017-8-25), "Blood: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-12-22. Edited.