-

أساليب التقويم الحديثة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أساليب التقويم الحديثة

تعتبر عمليّة التقويم من الأمور الأساسيّة التي تحتاجها أي مادة دراسيّة، وتعرّف عمليّة التقويم على كونها مجموعة من العمليّات المنهجية المنظمة، التي تهدف إلى تجميع البيانات ووضع تفسيرات للدلائل لوضع أحكام متعلّقة بالطالب والبرامج التعليميّة، بما يساهم في توجيه الأعمال التربويّة والقيام بالإجراءات الملائمة على ضوء ما سبق، بالإضافة إلى تحديد مناطق الضعف والقصور في المواد الدراسيّة والسعي إلى تلافيها والابتعاد عنها بقدر الإمكان، والقدرة على تحديد مدى فشل أو نجاح المعلم في تطبيق الأهداف التي تحتويها المادة الدراسيّة.

التقويم التشخيصيّ

والهدف منه التعرّف على قدرات المعلمين وغيرهم من العاملين في المجالات المختلفة، والكشف عن استعداداتهم ومدى امتلاك أيّ منهم لاحتياجات التعليم اللاحق، وتقع مسؤوليّة إعداده على المعلم حال طرأت الحاجة لذلك، مثل الأفكار العامة والفكرة الرئيسيّة والنظر والتساؤل.

التقويم التكوينيّ

ويعرف أيضاً باسم التقويم البنائي، وهو من أنواع التقويم المستمرة غير المنقطعة، والتي تكون مرافقة بشكل رئيسيّ لمراحل تعليم وتعلم المادة الدراسيّة بكافة وحداتها، ويهدف هذا النوع من التقويم إلى قياس مدى التقدم في قدرات الدارسين نحو إتقان مهارات المادة الدراسية وكيفية توظيف عناصرها، وقد تم تحديد لكل وحدة من وحدات المادة الدراسية عدد من الكفايات المستهدفة التي تتضمن معايير يمكن للمعلم أن يستعين بها خلال قيامه بعملية التقويم.

التقويم التجميعي

ويعرف أيضاً باسم التقويم الختاميّ، ويقوم به المعلم بعد انتهائه من شرح وتقديم أي وحدة للطلاب أو أكثر، أما الهدف منه فيتمثل في تقديم مؤشرات دقيقة حول إتقان الطالب الكفايات الأساسيّة التي تم تحديدها فيما سبق.

الفرق بين التقويم التكوينيّ والتقويم التجميعيّ

يختلف التقويم التكويني عن التجميعي بكونه لا يقدم أي أحكام عن الطالب والمتعلم خلال مرحلة التعلم، ولا يفرض عليه أيّ نوع من العقوبات نتيجة لقيامه بأي خطأ، بل يصحح أخطاءه ويبين له أسبابها ونتائجها، كما لا يقارن إنجاز أي طالب بطالب آخر بل يقارنه بإنجازاته الذاتية وبما هو مطلوب منه، ونظراً لأنّ التعلّم والتعليم أمران لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض ولا نهاية لهما فإن فالتقويم التكويني أمر مكمل لهما، وذلك لأن تعثر الطالب وتردده ووقوعه في الأخطاء من الأمور العادية المسلّم بها، وهو جزء لا يتجزّأ من طبيعة الطرق العلميّة بمفهومها الحقيقي الواسع، لذا يساند التقويم التكويني الطالب ويدعمه خلال مراحل التعلم التي يمر بها بكافة الطرق والوسائل الممكنة حتى يصل إلى هدفه.