-

ضوء القمر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضوء القمر

ضوء القمر هو عبارة عن الضوءِ الصادر من انعكاسِ أشعّة الشمس على جرم القمر، والمنبعث من القمر باتجاه الأرضِ مباشرةً، وبعض الأجرام والكواكب المحيطة به، وتتفاوتُ قوّة هذا الضوء وتركزّه بحسب موقع القمر من الشمس، ففي الأيام التي يكون القمرُ فيها مقابلاً للشمس بشكلٍ مباشر، والذي يسمّى فيه القمر بدراً، تصلُ نسبة الضوء ل0.1 لكس، ويمكنُ أن تبلغَ ال0.2 لكس أيضاً في بعض الأوقات، ويحدثُ ذلك فقط في الارتفاعاتِ العالية القريبة من أماكنِ خطوط العرض الاستوائيّة.

تبلغُ درجة بياض القمر 0.136، وهذا يوضّح أنّ نسبة أشعّة الشمس المنعكسة عليه هي 13.6% فقط، ولكن الناس يرون لونهُ مائلاً للأزرق الفاتح، خصوصاً عندما يكون بدراً؛ ويعود ذلك لظاهرة (بركنجي)، والتي تنصّ على أنّ العينَ البشريّة تميلُ إلى مشاهدةِ الأشياءِ ذات الّلون الأزرق، في حالِ عدم توفّر الإضاءة الكافية.

هالة القمر

وهي حلقة من الضوء الذي يتبيّنُ لنا أنّه خافت على الرغم من كونِه ساطعاً، وهي تظهرُ حولَ القمر في فترةِ اكتماله، لونُها أبيض، وحجمها يبلغ عشرة أضعاف القمر ويمكن أن يصل للعشرين، وتحدثُ هذه الظاهرة بسببِ انعكاس الضوء من القمر المكتمل في جزيئات الجليد العائمة في طبقات الجوّ العليا، حيث يتكوّن وسيط بين القمر والسطح العاكس وهو (الجليد) مع نقطة المشاهدة، وهي شبيهة بظاهرة قوس قزح التي تتشكّلُ من انعكاس الضوءِ في بخار السحب.

الشمس والقمر

لم يميّز العلماء القمرَ من الشمس حتّى بداية العصر الحديث، فقد تبين بعد دراساتهم الفلكيّة للنجوم والكواكب، أنّ القمرَ كوكبٌ باردٌ يحتوي على صخور وجبال، وتغيم عليه الأتربة والغبار، كما أكّد رائد الفضاء "يوجين" عند صعوده للقمر قبل ثلاثين عاماً، بأنّه سار على سطح القمر، فوجده محاطاً بسحب من الغبار التي تشبهُ الدخان، وهي أشبه بذرات الزجاج، وهو لا يشبه الدخان المعروف لدينا على سطح الأرض، بل هو عبارة عن غبار مترسّبة على القمر منذ بلايين السنين، ولكون القمر لا يُحاط بغلافٍ جويّ، فهو عرضة لضربات وانفجارات النيازك والأحجار الفضائيّة، وكل ما يقوم به هو عكس ضوء الشمس على الأرض، أمّا الشمس فتقوم بحرقِ الوقود، وتبعث الضوء والحرارة.

تمدّ الشمس الأرضَ بالضوء والحرارة، بينما يمدُّ القمر بالضوء فقط؛ وذلك لكونِ القمر عبارة عن جبال، وصخور، وأتربة، فتلعب دوراً في امتصاص هذه الحرارة، فينعكس الضوء فقط إلى الأرض، كما تبرد حرارة هذه الأشعّة مع بعد المسافة الممتدّة منها من القمر لسطحِ الأرض، وبفعل ظواهر أخرى تواجهُها.