-

صفات سيدنا عمر بن الخطاب الخُلقية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفات سيدنا عمر بن الخطاب الخُلُقية

تميّز الفاروق بالعديد من الأخلاق العالية والرفيعة ومنها:[1]

  • الإيمان العميق بالله تعالى وشدة قربه منه: كان يتوقف كثيراً عند آيات القرآن الكريم ويتأثر بها تأثراً شديداً لدرجة أنه يصاب بالمرض، كما أنّ الشيطان كان يفرّ من المكان الذي يراه فيه لقوة صلته بالله تعالى.
  • التواضع والبعد عن الغرور والعُجْب: كان يَعمَد إلى تذكير نفسه بحجمها كي لا يسمح لمنصبه ومكانته بإيقاعه في الغرور والتجبر.
  • الغزارة في العلم والفقه في أمور الدين: كان يسقط هذا العلم تطبيقاً على الواقع، ذلك مما جعله يحوز هذه المكانة العظيمة في الإسلام، وقد وصف سيدنا عبد الله بن مسعود علم سيدنا عمر بقوله: (لو أن عِلم عمر وُضِع في كفه ميزان ووُضِع عِلمُ أحياء الأرض في كفة لرجح عِلم عمر بعلمهم).
  • البساطة والبعد عن التكلف: لم يكن يرتدي الأثواب الحريرية الفاخرة كما يفعل الملوك عادةً، إنما كان يرتدي ثوباً متواضعاً يرقعه كلما اهترأ.
  • الوقوف عند حدود الله: أغضبه مرةً عيينة بن حصن وهو في مجلسه وادّعى أنه يحرمه من العطاء ولا يحكم بالعدل، فأراد أن يضربه، لكنه عدل عن ذلك عندما ذكّره أحد المقربين منه بأمر الله تعالى بالعفو عن الجاهلين. قال تعالى: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ).[2][3]
  • الشدّة في الحق: تكررت مواقفه الصارمة في سبيل إحقاق الحق ونصر دين الله تعالى؛ من ذلك رأيه في قتل أسرى غزوة بدر، وترك الصلاة على المنافقين، أيضاً طلبه من النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من مرة بضرب أعناق المنافقين والمسيئين للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.[3]
  • القوة والشجاعة: منذ إسلام عمر بن الخطاب أبلى بلاءً حسناً في نصرة الإسلام وأرعب المشركين بتحدّيه لهم، وبه أعز الله الإسلام وأصبح المسلمون يصلّون عند الكعبة دون خوف من مباغتة المشركين لهم؛ لعلمهم أنّ عمر الفاروق بين المسلمين.[4]

أخلاق عمر بن الخطاب في التعامل مع الناس

  • الحرص على شؤون المسلمين وراحتهم وكفايتهم: كان يقدّم حقوقهم على حساب حقه، قال أنس رضي اللـه عنه: (تقرقر بطن عمر من أكل الزيت عام الرمادة؛ و كان قد حرم نفسه قال: فنقر بطنه بإصبعه ، وقال: إنه ليس عندنا غيره حتى يحيا الناس -أي غير الزيت).[1]
  • الرحمة بالفقراء والضعفاء: كان يقوم على خدمتهم ومساعدتهم في تدبير أمورهم بنفسه.[5]
  • السماحة والابتعاد عن الرد على من أساء: حين كان الناس يتكلمون عن شدّته وغلظته التي عرفوه بها؛ لم يعمد إلى معاقبتهم، إنما طمأنهم أنّ هذه الشدة قد خُفِّفت بعد استلامه للخلافة، وستكون على أهل الظلم والعدوان فقط.[6]
  • العدل والإنصاف بين الناس: كان يعطي صاحب الحق حقه ولو كان غيرَ مسلم، من ذلك عدله مع اليهود حين حدث خصام بين مسلمٍ ويهودي، وكان الحق لليهودي، فحكم عمر بالحق لليهوديّ، وكان يحقّ الحقّ ولو كان على أقاربه؛ وذلك حيث شرب خال أولاده "قدامة بن مظعون" الخمرَ، فأقام عليه الحد ولم يشفع له أنه أحد أنسبائه.[3]

معلومات عن سيدنا عمر رضي الله عنه

ثمّةَ صفاتٌ عديدة شهيرة؛ إذا ذُكِرتْ عرف السامع أنها متعلّقة بسيدنا عمر:[3]

  • ولادته، بعد ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة.
  • كنيته، أبو حفص.
  • ثاني الخلفاء الراشدين بعد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه.[5]
  • صاحب لقب الفاروق الذي أطلقه عليه النبي عليه الصلاة والسلام لتفريقه بين الحق والباطل، كما أنه أول من لُقِّب بأمير المؤمنين.[5]
  • أحد الصحابة العشر المبشرين بالجنة.[5]
  • أول من جمع الناس لصلاة التراويح جماعة خلف إمام، وأول من أرّخ بالتأريخ الهجريّ.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب زيد بن محمد الزعيــبر (29-12-1420 هـ)، "الفاروق .. أنموذج في قوة الشخصية "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2017. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الأعراف، آية: 199.
  3. ^ أ ب ت ث عبد الرحمن بن عبد الله السحي، "قطف الثمر بشيء من سيرة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2017. بتصرّف.
  4. ↑ " شجاعة عمر رضي الله عنه"، fatwa.islamweb.net، 25-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج الشيخ محمد أبو عجيلة أحمد عبد الله (17-5-2009)، "عمر الفاروق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2017. بتصرّف.
  6. ↑ مصطفى عبد الباقي (10-7-2013)، "عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2017. بتصرّف.