تعرف شجرة المورينجا بتسمياتٍ مختلفةٍ مثل شجرة الفجل، أو شجرة أعواد الطبل، وهي شجرةٌ استوائيةٌ دائمة الخضرة تتحمّل الجفاف، ويُستفاد من أوراقها وبراعمها التي تقدّم مغذياتٍ نباتيةٍ هامةٍ لجسم الإنسان، وتنمو في المناطق التي تتمتّع بالمناخ الدافئ مثل جبال الهيمالايا في شبه القارة الهندية التي يعتقد بأنها الموطن الأصليّ للمورينجا.تمتلك أشجار المورينجا حجماً متوسطاً؛ إذ يتراوح طولها من مترٍ ونصف إلى مترين، وتنمو على الأشجار الناضجة منها أزهار صغيرة الحجم وكريمية اللون، وتنمو لاحقاً حتى تصبح أعواداً طويلةً تشبه أعواد الطبل تتكون من ثلاثة جوانب توجد في كلٍ منها قرونٌ تحتوي على البذور، وفي داخل كلِّ قرنٍ لُبٌ لحميّ القوام، وبذرةٌ بحجم حبة البازيلاء مغلفةٌ بشكلٍ يشبه الجناح.[1]
القيمة الغذائية في 100 غرامٍ من أوراق وقرون المورينجا:[1]
توفر شجرة المورينجا الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، نذكر منها:[2]
تمنع مستخلصات أوراق المورينجا من نمو البكتيريا بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، ويتم ذلك عن طريق منع نمو البكتيريا التي تنتقل عن طريق الطعام مثل المكورات العنقودية الذهبية، وغيرها من أنواع البكتيريا بحسب دراسةٍ نشرت في مجلة (Bayero Journal of Pure and Applied Sciences) في عددها المنشور في شهر يونيو من عامِ ألفين وعشرة، بالإضافة إلى أنَّ مستخلص بذورها يمنع من نمو أنواع الفطريات المختلفة.[2]
تساعد على خفض مستويات ضغط الدم والكولسترول بحسب مقالٍ نشر في مجلة Phytotherapy Research الذي بيّن بأنَّ مستخلصات أوراقه تساعد على بقاء ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي بسبب المكونات الموجودة فيه مثل جليكوسيدات زيت النتريل، وثيوكارباميت جليكوسيدات، ومكون الـ B-sitosterol النشط الذي يحافظ على بقاء الكولسترول بمعدله الطبيعي في الجسم.[2]
تعكس الضرر الناتج للكبد جرّاء تناول الأطعمة السريعة المليئة بالدهون والزيوت؛ إذ يساعد المورينجا على حماية الكبد من التلف بسبب مركبات الفلافونيد والكيرسيتين الموجودة فيه بحسب الدراسة التي نشرت في العام ألفين واثنى عشر في المجلة الهندية (Indian Journal of Experimental Biology) والتي إجريت على فئران مختبر قدمت لها أطعمةٍ مليئةٍ بالدهون، كما ذكرت دراسةٌ أجريت لبحوث العلاج الطبيعي بأنَّ مستخلصات زهرة المورينجا تحمي الكبد التي يعتقد بأن يكون الفلافونويد والكيرسيتين هما المسؤولان عن هذه التأثيرات الإيجابية.[2]
تمتلك المورينجا تأثر إيجابياً في علاج الربو القصبي بحسب دراسةٍ نشرت في مجلة الـ "Indian Journal of Pharmacology"؛ إذ أظهرت الدراسة تحسناُ ملحوظاً على عشرين شخصاً خضعوا للدراسة من دون وجود أية آثارٍ جانبيةٍ لها؛ إذ قدمت ثلاثة غراماتٍ من حبوب المورينجا المجففة لعشرين شخصاً مصاباً بالربو القصبي لمدة ثلاثة أسابيع.[2]
توفر المورينجا في الغرام الواحد سبعة أضعاف الكمية من فيتامين ج مقارنةً بالكمية الموجودة في البرتقال، ويوجد فيها كميةٌ أكبر من الكالسيوم مقارنةً بالكمية الموجودة في الحليب، وفيتامين أ أكثر من الموجود في الجزر، وبوتاسيوم أكثر من الكمية الموجودة في الموز، ويوجد فيها كميةٌ أكثر من الحديد من الكمية في السبانخ؛ إذ توفر ملعقةٌ كبيرة من أوراقها ما نسبته ثلاثة وعشرين بالمئة من المتطلبات اليومية من الحديد للأطفال الصغارحسب دراسةٍ أجريت في العام ألفين وإحدى عشر في مجلة (National Journal of Maxillofacial Surgery)،[3]، ويعتبر من المصادر الغنية بالمعادن، وفيتامين د، وفيتامين ب، وفيتامين ك، وتستخدم أوراقها لصنع المكملات الغذائية؛ لكونها من الأطعمة الصحية، ولكونها مصدراً للدهون الأساسية، والبروتين، ويعتقد بأنَّ هذه المكملات مفيدٌ للأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية.[3]
تخفض من نسبة السكر في الدم وإبقائها ضمن المستوى الطبيعي بحسب دراسةٍ نشرت في مجلة الكيمياء الحيوية السريرية والتغذية المنشورة في العامِ ألفين وسبعة، والتي أجريت على فئران المختبر المصابة بالسكري، بالإضافة إلى أنَّ المستخلصات النباتية الموجودة فيها تقلل من نسبة الإصابة بالسكري، وتقلل من الأكسدة في الجسم، وتحسّن من مستوى البروتين والأنسولين في الجسم.[3]
تسرّع من شفاء العظام المكسورة بحسب دراسةٍ أجريت في العام ألفين واحدى عشر تبيّن أنَّ المورينجا رفع من مستوى الكالسيوم والفوسفور في الجسم عند إعطائه للمرضى يومياً، ولكنه قد لا يشفي العظام المكسورة بل يزيد من كتلة العظم لمنع هشاشة العظام، ويشجع نموه عند الأطفال بحسب دراسةٍ نشرت في العام ألفين واحدى عشر في مجلة (National Journal of Maxillofacial Surgery) على مرضى كسر الفك.[3]
يعالج زيت المورينجا لدغات الأفاعي، ويداوي الجروح، ويستخدم في مستحضرات العناية بالشعر، ولتشحيم الآلات، ويمكن لأوراقها أن تدر حليب الأم بعد الولادة، أمَّا مخلفات بذوره تستخدم في تحضير السماد، وتعليف الماشية.[4]
تستخدم المورينجا كصنفٍ غذائيٍ وليس كنوعٍ من الأدوية على الرغم من فوائدها الكثيرة؛ إذ أنَّ لها أضرار جانبية فقد أثبتت الدراسات بأن جذورها تحتوي على مُركبٍ شبه قلويّ اسمه التوكسين الذي قد يسبب الإصابة بشلل عصبيٍ، وأوراقها قد تسبب اضطراباتٍ في المعدة مثل الانتفاخ، والإسهال بسبب خصائصه المليّنة.[1]