-

أشعار عيد الأم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

من قصيدة طيف نـسميه الحنين

  • يقول فاروق جويدة:

إلي أمي‏..‏ وكل أم‏..‏ في عيد الأم

في الركن يبدو وجه أمي

لا أراه لأنه

سكن الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلاً لا تري

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن توارى‏..‏ مثل كل الغائبين

يبدو أمامي وجه أمي كلما

اشتدت رياح الحزن‏..‏ وارتعد الجبين

الناس ترحل في العيون وتختفي

وتصير حزنـاً في الضلوع

ورجفة في القلب تخفق‏..‏ كل حين

لكنها أمي

...

أمية‏..‏

كتبت على وجهي سطور الحب من زمن

وذابت في حمى القرآن

في الأفق يبدو وجه أمي

كلما انطلق المؤذن بالأذان

كم كنت ألمحها إذا اجتمعت على رأسي

حشود الظلم والطغيان

كانت تلم شتات أيامي

إذا التفت علي عنقي حبال اليأس والأحزان

تمتد لي يدها بطول الأرض‏..‏

تنقذني من الطوفان

وتصيح يا الله أنت الحافظ الباقي

وكل الخلق يا ربي إلى النسيان

شاخت سنين العمر

والطفل الصغير بداخلي

ما زال يسأل‏..‏

عن لوعة الأشواق حين يذوب فينا القلب

عن شبح يطاردني

من المهد الصغير إلى رصاصة قاتلي

عن فـرقة الأحباب حين يشدنا

ركب الرحيل بخطوه المتثاقل

عن آخر الأخبار في أيامنا

الخائنون‏..‏ البائعون‏..‏ الراكعون‏..‏

لكل عرش زائل

عن رحلة سافرت فيها راضيا

ورجعت منها ما عرفت‏..‏ وما اقتنعت‏..‏ وما سلمت‏..‏

وما أجبتك سائلي

عن ليلة شتوية اشتقت فيها

صحبة الأحباب

والجلاد يشرب من دمي

وأنا على نار المهانة أصطلي

قد تسألين الآن يا أماه عن حالي

وماذا جدّ في القلب الخلي

الحب سافر من حدائق عمرنا

وتغرب المسكين‏..‏

في الزمن الوضيع الأهطـل

ما عاد طفلك يجمع الأطيار

والعصفور يشرب من يدي

قتلوا العصافير الجميلة

في حديقة منزلي

أخشى عليه من الكلاب السود

والوجه الكئيب الجاهل

أين الذي قد كان‏..‏

أين مواكب الأشعار في عمري

وكل الكون يسمع شدوها

وأنا أغني في الفضاء‏..‏ وأنجـلي

شاخ الزمان وطفلك المجنون‏..‏

مشتاق لأول منزل

ما زال يطرب للزمان الأول

شيء سيبقى بيننا‏..‏ وحبيبتي لا ترحلي

في كل يوم سوف أغرس وردة

بيضاء فوق جبينها

ليضيء قلب الأمهات

إن ماتت الدنيا حرام أن نقول

بأن نبع الحب مات

قد علمتني الصبر في سفر النوارس‏..‏

علمتني العشق في دفء المدائن‏..‏

علمتني أن تاج المرء في نبل الصفات

أن الشجاعة أن أقاوم شح نفسي‏..‏

أن أقاوم خسة الغايات

بالأمس زارتني‏..‏ وفوق وسادتي

تركت شريط الذكريات

كم قلت لي صبرا جميلا

إن ضوء الصبح آت

شاخت سنين العمر يا أمي

وقلبي حائر

مابين حلم لا يجيء‏..‏

وطيف حب‏..‏ مات

وأفقت من نومي

دعوت الله أن يحمي

جميع الأمهات‏

من قصيدة مسافرةٌ .. بلا أشياء

  • يقول عبدالعزيز جويدة:

لأوَّلِ مرَّةٍ في العمرِ يا أمي

نذوقُ اليُتمَ أجمعَنا

نُغمِّسُ خبزَنا اليابسْ ..

بأدمُعِنا

هنا بخَّاخةُ الربوِ ، ومِسبحَتُكْ ،

وطرحتُكِ ، وسجَّادَةْ ،

ومِذياعٌ صغيرٌ

يقرأُ القرآنَ كالعادَةْ

أتى العيدُ ولم يطرُق ْ على بابي هنا أحدٌ

تعجَّبتُ ..

تُرى قد جاءَ هذا العامُ يا أمي

بلا أعيادْ ؟

ولم أسمعْ هنا صوتَكْ ..

يُناديني

فناديتُ ... وناديتُ ...

وخوفٌ داخلي يزدادْ

فأين فُطورُنا أينَ

وأينَ جميعُ من في البيتِ

يلتفُّونَ من حولِكْ ؟

هنا كنَّا على ميعادْ

هنا في البهوِ ننتظرُكْ

وهذا المِقعدُ الخالي

أُحدِّقُ فيه ..

ويقتُلُني سؤالٌ دارَ في بالي

طرقتُ البابَ لم أسمعْ ..

هنا صوتَكْ

وناديتُ : أيا أمي .. أيا أُمي

فتحتُ البابَ في صمتٍ

سريرُكِ ها هنا خالِ

وِسادتُكِ ، وجلبابُكْ ، ومسبحتُكْ ،

وبسمتُكِ .. دُعابتُكِ ،

ومصروفٌ لأطفالي

وأدويةٌ مُبعثرةٌ

سؤالُكِ دائمًا عني

وعن حالي

ورُقيتُكِ ، ودعوتُكِ

ونومي فوقَ رُكبتِكِ

ونظرتُكِ ، وضمَّتُكِ ، وقُبلتُكِ

وحضنٌ فيه آمالي

بأن أرتاحَ من تعبي ، وترحالي

تساقطْتُ ..

على الأرضِ

لأنَّ العجزَ قد دبَّ ..

بأوصالي

أُحسُّكِ دائمًا قربي تُناديني

بكلِّ مساءْ

فأجري نحوَ غُرفتِكِ

بكوبِ الماءْ

وقُرصِ دواءْ

فلا أجدُكْ ...

أضمُّكِ داخلي وأذوبْ

فلا يَبقى هنا منِّي ولا منكِ

سوى أنَّا

فَناءٌ ذائبٌ بفناءْ

وقد أعطيتِني روحًا

فحلَّقتُ ..

أنا معَكِ

بكلِّ سماءْ

فيا أمي التي اختصرَتْ بداخلِنا ..

مواسمَنا

فصرنا والسنينَ بكاءْ

مُسافرةٌ إلى أينَ حبيبَتَنا

مسافرةٌ بلا أشياءْ

حقيبتُكِ التي كانتْ

تُسافرُ دائمًا معَكِ

نراها لا تُطيقُ بقاءْ

ضَحكْتِ علينا واللهِ

وسافرتِ على استحياءْ

بغيرِ وداعْ

وسافرتِ ..

لأبعدِ نُقطةٍ في الكونِ سافرتِ

بلا أشياءْ

سِوى زادٍ من التقوى ،

وإيمانٍ كنبعِ الماءْ

تُراكِ الآنَ يا أمي

بأيِّ سماءْ ؟

وتعبسُ حولنا الأشياءُ معلنةً

قدومَ الموتْ

قطارٌ سوفَ يحملُنا لبلدانٍ

ونجهلُها

نسميها بلادَ الصمتْ

لدارٍ غيرِ تلكَ الدارِ يا أمي

وبيتٍ غيرِ هذا البيتْ

أُناديكِ

وأصرخُ دائمًا وحدي

بأعلى صوتْ

رجوتُكِ أن تجيبيني

وأن تَبقَيْ هنا معَنا

لبعضِ الوقتْ

أنا أمسكتُ بالهاتِفْ

لأطلبَ نفسَ أرقامِكْ

فكم يأتي جميلاً رائعًا ردُّكْ

إذا كانتْ مهاتفتي

مفاجأةً،

وما دارتْ بحسبانِكْ

بكِلْماتٍ تُزلزلُني ..

تردِّينَ

وتختصرينَ قاموسًا

من الكلِماتِ في ذلكْ

أُحسُّ بقلبِكِ الملهوفِ ينصهرُ

عطاءً مُرهقًا جدًّا

يُغالبُ ما بإمكانِكْ

فأيُّ حكايةٍ أنتِ

وكلُّ منابعِ الحبِّ

تصُبُّ الحُبَّ في ذاتِكْ

أنا من جَمِّ تقديسِكْ وإجلالِكْ

فلو كانَ ..

لغيرِ اللهِ مسموحٌ بأن أسجُدْ

لعشتُ العمرَ يا أمي

لأسجدَ عندَ أعتابِكْ

أنا مازلتُ والهاتِفْ

وعشرونَ محاولَةً

فرُدِّي مثلما كنتِ

وصُبِّي داخلَ الشريانِ تَحنانَكْ

فهذا اليومُ عيدُ الأمِّ يا أمي

وأغنيةٌ أنا قد عشتُ أعشقُها

وأنتِ السرُّ في ذلكْ

أتى العيدُ

وهاتفُكِ يرنُّ ولا تُجيبينَ

هداياكِ أتتْ من كلِّ أحبابِكْ

ولكنْ لم نكنْ ندري

بأنَّكِ دونَ أن ندري

هنا غيَّرْتِ عنوانَكْ

قصيدة الأم الفلسطينية

  • تقول زينب حبش:

"إلى كل أم في عيد الأم"

يا أمهاتنا

أنْتنَ

مَنْ سَيصنْعُ التاريخَ

في بِلادنا

قصيدة الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه

  • يقول أبو القاسم الشابي:

الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

تتألّه الأفكارُ، وهْي جوارَه

وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ

وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ

وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ

وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ

وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ

حَرَمُ الحياة ِ بِطُهْرِها وَحَنَانِها

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟

هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟

بوركتَ يا حرَمَ الأمومة ِ والصِّبا

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ

كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ