-

زوجة أبي لهب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زوجة أبي لهب

إنّ زوجة أبي لهب هي أروى بنت حرب بن أمية تكّنى بأم جميل بنت حرب، وهي كانت من أشد المعادين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كانت أم جميل ابنة حرب الذي كان زعيماً كبيراً في قبيلته قريش، وهذا ما أعطاها أهمية كبيرة وبارزة في قبيلتها، وتزوجت من أبي لهب وهو عم النبي محمد، وأنجبت منه ستة أبناء وهم: عتبة، عتيبة، ومعتب، والدرة، والعزى، وخالدة.

معاداة زوجة أبي لهب لمحمد عليه السلام

  • بدأ الكفار بمعاداة النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل الوحي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم داعياً إياه لتوحيد الله عز وجل وهداية الأمة جميعها إلى طريق الرشاد، والكف عن عبادة الأصنام التي كان يعبدها الأقوام قبل الإسلام، ورفضوا قبول الدعوة وكان من ضمن المعادين له عمه أبو لهب، وزوجته التي أيدته على معارضة النبي وساعدته في أذيته.
  • أصرت زوجة أبو لهب على أبنائها عتبة وعتيبة ليطلقا بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان عتيبة قد تزوج من ابنة النبي محمد أم كلثوم أما عتبة فقد تزوج من رقية.
  • عمدت زوجة أبو لهب في أحد الأيام أم جميل على أذية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأخذت حجراً عقدت العزم على رميه على النبي بقصد أذيته، إلا أنّه وبقدرة الله عز وجل عندما وصلت مجلسه أخذ الله بصرها ولم تراه.

ذكر زوجة أبي لهب في القرآن الكريم

كانت أم جميل ترمي في طريق النبي محمد الشوك، والنار وتسبه، فلما اشتد الأذى منها ومن زوجها أبي لهب على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنزل الله عز وجل فيهما سورة تخبرهم بأنه لعنة الله قد حلت عليهم، وبأنّ موقعهم هو جهنم في الاخرة، فيقول الله عز وجل: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ) [المسد: 1-5].

وفاة زوجة أبي لهب

تعددت الروايات حول وفاة أبي لهب وزوجته، فقيل إنّ أبا لهب مات بعد واقعة بدر حيث أصيب بمرض لم يتم تحديد ماهيته إلا أنّه يعتقد بأنّه تقرح في المعدة، أو مرض يعرف بالعدسة ويقال بالطاعون، وأصيبت حسب الروايات المتناقلة معدته بالعفن فخرجت منه رائحة كريهة لم يستطع أحد تحملها، وحتى لما قضي أجله تم دفنه بالحجارة دون أن يقربه أحد، أما زوجته أم جميل فقد قضي أجلها أثناء جلوسها على صخرة وكان في عنقها قلادة كانت قد توعدت بإنفاقها في معاداة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأخذها الله عز وجل دون نيل مرادها.