جزيرة ميكونوس السياحية
جزيرة ميكونوس في اليونان
تُعدّ جزيرة ميكونوس واحدة من أجمل الجزر الموجودة في دولة اليونان، وتقول إحدى الأساطير اليونانية أن الإله زيوس قد تغلّب في معركة على العمالقة وقتلهم، ثمّ دفنهم في صخور جزيرة ميكونوس ذات الطبيعة الغرانيتيّة، وقد سُميت هذه الجزيرة بهذا الاسم نسبة لميكنوس حفيد إله الشعر والشمس أبولو.
الموقع
جزيرة ميكونوس هي إحدى البلدات الموجودة في الدولة اليونانيّة، وتشكل قسماً من أرخبيل الكيكلادس في بحر إيجة، وتتوسّط كلاً من جزيرة سيروس، وجزيرة باروس، وأيضاً جزيرة ناكسوس، إضافة إلى جزيرة تينوس، وتبلغ مساحتها حوالي مئة وخمسة آلاف ومئة وثلاثة وثمانين كيلومتراً مربعاً.
الكثافة السكانية
يبلغ عدد السكان في هذه الجزيرة حوالي تسعة آلاف وثلاثمئة وعشرين نسمة، كما يبلغ متوسط الكثافة السكانية فيها ما يقارب من تسع وثمانين نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، ويتوزّع بعض السكّان في الأرياف، كقرية آنو ميرا.
أهم معالم الجزيرة السياحية
وتُعرف أيضاً باسم خورا، أو بلدة ميكونوس، وتضم:
- طواحين كاتو ميللي: وهي الرمز الرسمي لجزيرة ميكونوس، وهي عبارة عن سبع طواحين هوائيّة، تعود للقرن السادس عشر للميلاد، وكانت تُستعمل في طحن الحبوب.
- فينيسيا الصُغرى: وهو عبارة عن حيّ يتميّز بمنازله القائمة على البحر مباشرة.
- كنيسة الكاسترو أو بارابورتياني: وهي تحفة معماريّة فنيّة رائعة، بُنيت في القرون الوسطى، وتتميز بكونها مؤلفة من خمس كنائس، بُنيت مع بعضها البعض، وذات أبراج وتحصينات تعود للعصر البيزنطي.
- مجموعة من المتاحف: كالمتحف الفلكلوري، وأيضاً متحف بحر إيجة، بالإضافة إلى متحف ميكونوس الأركيولوجي للآثار، والذي تُعرض فيه قطع نادرة من اللُّقى، كالجرار، والأدوات الخزفيّة، والتي تعود لكيكلادس.
- عدد من الأديرة: كدير مريم العذراء، والذي يعود بناؤه لعام ألف وخمسمئة واثنين وأربعين ميلادي، والموجود في آنو ميرا، وقد أقيم في موضع كنيسة قديمةٍ، بالإضافة إلى دير باليو كاسترو، والذي بُني فوق أنقاض قلعة قديمة، ويعود بناؤه للقرن الثامن عشر ميلادي.
- جزيرة ديلوس: تبعد عن ميكونوس مسافة أربعة كيلومترات فقط، وتتبع لها إدارياً، كانت مِنَ المُدن العُظمى قديماً، وتُعتبر معلماً سياحياً هاماً، وهي مصنّفة عالمياً من قِبَل اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي، وتُعتبر متحفاً مفتوحاً بكاملها، بالرغم من كونها جزيرة غير مأهولة بالسكان.
مقومات السياحة
تُنافس هذه الجزيرة بشهرتها معظم الدول الأوربية والعالمية، فيقصدها السياح على مدى أشهر العام وعلى وجه الخصوص في فصل الصيف، لما فيها من منتجعات وشواطئ ونوادٍّ وخدماتٍ سياحيّة، إضافة لصخب الحياة الليلية فيها والتمتع برؤية طائر البجع الذي يُعتبر تعويذة الجزيرة وجالب حظها.