-

أسماء كواكب المجموعة الشمسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المجموعة الشّمسيّة

المجموعة الشّمسيّة، أو النّظام الشّمسي هي جزء من مجرة درب التّبانة، وهي المكان الذي توجد فيه الشّمس التي تُشكّل 99.8 % من كتلة المجموعة الشّمسيّة، وما يدور حولها من كواكب، بالإضافة إلى الكويكبات، والأقمار، والمذنبات. يشير العلماء أنّ أصل المجموعة الشّمسيّة كان سحابة من الغاز والغبار بدأت بالتّقلص والتجمّع قبل 4.5 مليار عام لتكوّن الشّمس، ثم الكواكب، والمذنبات، والكويكبات. كان البشر يعتقدون في البداية أنّ الكواكب هي نجوم جوّالة، وبقي هذا الاعتقاد سائداََ حتى تمكّن العالم غاليليو غاليلي من استخدام تلسكوبه لدراسة الكواكب، ومن خلال ملاحظاته بدأت معرفتنا بموقعنا في هذا الكون الشّاسع.[1]

كواكب المجموعة الشّمسيّة

تُقسم كواكب المجموعة الشّمسيّة وفقاََ لتركيبها إلى كواكب صخريّة، وهي الكواكب التي تتكوّن من الصّخور، وتضم كوكب عطارد، والزُّهرة والأرض، والمريخ، والكواكب الغازيّة العملاقة، وهي كوكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وبسبب احتواء كوكبي أورانوس ونبتون على قطعٍ جليديّة من المتعارف عليه تسميتهما بالكواكب الجليديّة الضّخمة. تحتوي المجموعة الشّمسيّة أيضاََ على ما يُعرف بالكواكب القزمة (بالإنجليزيّة: Dwarf planets) تمييزاََ لها عن كواكب المجموعة الشّمسيّة الثّمانية المعروفة، ومنها: كوكب بلوتو الذي كان يُعد قديماََ الكوكب التّاسع من كواكب المجموعة الشّمسيّة، وكوكب سيريس، وكوكب هاوميا، وكوكب ماكيماكي، وأخيراََ كوكب إريس.[1]

كوكب عطارد

كوكب عطارد (بالإنجليزيّة: Mercury) هو أصغر كواكب المجموعة الشّمسيّة، وأقربها إلى الشّمس، وقد أطلق عليه قدماء الرّومان اسم ميركوري نسبةً إلى إله التّجارة والكسب، وهو أحد الكواكب الصخريّة، ويبلغ قطره 4879 كيلومتراً عند خط الاستواء. يكمل كوكب عطارد دورته حول الشّمس خلال 88 يوماً، ويصعُب مشاهدة كوكب عطارد من الأرض بسبب وهج الشّمس؛ لذلك يمكن رؤيته فقط عند الشّفق. يشبه عطارد قمر الأرض في شكله، وليس له أقمار تدور حوله، ولا غلافاً جوياً، وتتكوّن نواته من الحديد؛ لذلك يتولّد فيه مجال مغناطيس تبلغ قوته 1% من قوة المجال المغناطيسي للأرض، وتتراوح درجة حرارته ما بين 90 إلى 700 كلفن (-180 - 430) درجة مئويّة.[2]

كوكب الزّهرة

يُسمى كوكب الزّهرة (بالإنجليزيّة: Venus) على اسم ألهة الجمال الرومانيّة فينوس، وهو ثاني أقرب الكواكب للشمس، لذلك يُكمل مداره حول الشّمس كل 224.7 يوم، وهو من أكثر الأجرام السّماوية سطوعاََ بعد قمر الأرض، ويصل أقصى سطوعٍ له قبل شروق الشّمس بقليل، أو بعد غروبها بقليل. كوكب الزّهرة من الكواكب الصّخريّة، ويُطلق عليه أحياناََ اسم توأم الأرض لأنه شبيه به من حيث الحجم والتّركيب. يتكوّن 80% من كوكب الزّهرة من سهولٍ بركانيّة، أما ما تبقى من مساحته فيتكوّن من قارتين مرتفعتين، الأولى في نصف الكوكب الشّمالي، وتُسمى مرتفعات عشتار نسبةً إلى عشتار، ألهة الحب البابليّة، والثّانية في نصف الكوكب الجنوبي، وتُسمى مرتفعات أفروديت نسبةً إلى ألهة الحب اليونانيّة، وله غلاف جويّ شديد الكثافة يتكوّن بشكلِِ رئيسيّ من ثاني أكسيد الكربون، والقليل من النّيتروجين.[3]

كوكب الأرض

كوكب الأرض (بالإنجليزيّة: Earth) هو ثالث كواكب المجموعة الشّمسيّة بعداََ عن الشّمس، وتحتّل التّرتيب الخامس من حيث الحجم، ويدور حولها قمر واحد فقط. يتميّز كوكب الأرض بوفرة المياه فيه؛ إذ تغطي المحيطات 70% من سطح الأرض لذلك يُسمى الكوكب الأزرق. يُعد كوكب الأرض الكوكب الوحيد الذي يدعم وجود أشكال الحياة فيه، فهو يحتوي على الماء، كما أنّه يوجد على بعدِِ كافٍ من الشّمس بحيث يتلقى كميةً مناسبة من الضّوء والحرارة، كما أنّ حركته ودورانه حول نفسه وحول الشّمس يسمح بتعاقب اللّيل والنّهار، وتعاقب الفصول الأربعة، بالإضافة إلى أنّ الغلاف الجوي له يوفّر الغازات الضّروريّة للحياة ويمتّص الأشعة فوق البنفسجيّة، ويحرق الشّهب قبل وصولها لسطح الأرض، كما أنّ الغلاف المغناطيسي للأرض يبعد الجسيمات المشحونة التي تنتج عن الرياح الشّمسيّة. تكمل الأرض دورتها حول محورها خلال 24 ساعة تقريباََ، وتكمل دورتها حول الشّمس خلال 365.2564 يوم.[4]

كوكب المريخ

كوكب المريخ (بالإنجليزيّة: Mars) هو الكوكب الرّابع من حيث البعد عن الشّمس، ويُسمى مارس نسبة لإله الحرب عند الرّومان. يحتوي كوكب المريخ على أعلى جبل في النّظام الشّمسي وهو جبل "أوليمبوس"، وعلى أكبر أخدود وهو وادي "مارينز" ، لكوكب المريخ قمران صغيران، يُسمّى الأول ديموس، والثّاني فوبوس، ويعتقد العلماء أنّ كوكب المريخ هو الكوكب الوحيد بعد الأرض الذي يمكن أن يحتوي على أشكالٍ من الحياة المجهريّة نظرياً، لذلك تمّ توجيه انتباه الشّعوب للمريخ على أنّه كوكب يمكن تأهيله ليصبح قابلاََ للسكن في المستقبل. يُسمى المريخ الكوكب الأحمر؛ وذلك لأنّه يظهر عند رؤيته بالعين المجردة بلونٍ مائل للأحمر لوجود أكسيد الحديد الثّلاثي (الصّدأ).[5]

وصل أول مسبار فضائي لدراسة المريخ عام 1964، وهو المسبار مارينر 4 الذي اطلقته وكالة ناسا، أما أول هبوط لمركبة فضائيّة على سطح المريخ فقد تحقق عام 1971 بوصول مسباران تابعان للاتحاد السّوفييتي، مارس2، ومارس 3، وتوالت بعد ذلك البعثات المرسلة إلى المريخ لدراسته وإرسال صور ملونّة لسطحه.[5]

كوكب المشتري

كوكب المشتري (بالإنجليزيّة: Jupiter) هو الكوكب الخامس من حيث البعد عن الشّمس، وهو أضخم كواكب المجموعة الشّمسيّة، ويبلغ من الضّخامة بحيث يمكنه استيعاب أكثر من 1300 كوكب بحجم الأرض، وهو ثاني أكثر الكواكب سطوعاََ أثناء الليل بعد كوكب الزّهرة. وهو كوكب غازي يتكوّن معظم غلافه الجوي من غازي الهيدروجين والهيليوم. يتميّز كوكب المشتري بوجود بقعة حمراء عظيمة وهي عاصفة عملاقة تشبه الإعصار، كما يتميّز بوجود حلقات رقيقة مكونّة من جزيئات الغبار تحيط به، وبوجود حقل مغناطيسي أقوى من المجال المغناطيسي على الأرض بعشرين مرة. يوجد 67 قمراً يدور حول المشتري، أربعة منها تدعى بأقمار غاليليو نسبةََ إلى العالم غاليلو غاليلي الذي اكتشفها عام 1610، أكبر أقمار المشتري هو قمر "غانيميد"، وهو أيضاََ أكبر أقمار النّظام الشّمسي على الإطلاق؛ إذ يفوق قطره قطر كوكب عطارد.[6]

كوكب زحل

كوكب زحل (بالإنجليزيّة: Saturn) هو أحد الكواكب العملاقة، فحجمه يفوق حجم الأرض بما يقرب من 764 مرة، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة، لذلك تكون كثافته قليلة وتُقدّربـ 0.9982 غرام لكل سنتيمتر مكعب. يتميّز كوكب زحل بالإضافة لقربه من الأرض بحيث يمكننا رؤيته بالعين المجردة، بأنّه محاط بحلقات مكونّة من الجليد والغبار مما يعطيه شكلاََ مميزاََ. يحتاج كوكب زحل إلى ما يقرب من ثلاثين عاماََ ليكمل دورة واحدة حول الشّمس؛ نظراً لبعده عنها، ويدور حوله ما لا يقل عن 62 قمر أكبرها قمر "تيتان" ثاني أكبر قمر في المجموعة الشّمسيّة بعد قمر المشتري "غانيميد"، وهو أيضاََ القمر الوحيد في المجموعة الشّمسيّة الذي يمتلك غلاف جوي معتبّر.[7]

كوكب أورانوس

كوكب أورانوس (بالإنجليزيّة:Uranus) هو ثالث أضخم كوكب في المجموعة الشّمسيّة، اكتشفه عالم الفلك وليام هرشل عام 1781، وسُمي على اسم الإله اليوناني أورانوس. نظراََ للمسافة الكبيرة التي تفصل كوكب أورانوس عن الشّمس، فهو يحتاج إلى 84 عاماََ لإكمال دورة واحدة حولها، وهو يتكوّن من الغاز والجليد، وتفوق كتلته كتلة الأرض بـ 14.5 مرة، وغلافه الجوي هو الغلاف الأبرد في المجموعة الشّمسيّة؛ إذ تبلغ درجة حرارته -224 درجة مئويّة، ويتميّز بميل محور دورانه حول الشّمس مما ينتج عنه تغيرات مناخيّة موسميّة، وتغيرات في الطّقس. يمتلك كوكب أورانوس نظام من الحلقات التي تحيط به، وله 27 قمراََ على الأقل.[8]

كوكب نبتون

تم اكتشاف كوكب نبتون (بالإنجليزيّة: Neptune) عام 1846 على يد عالم الفلك يوهان جدفريد جال، وهو أبعد الكواكب الشّمسيّة عن الشّمس، لذلك يحتاج إلى 165 عام ليكمل دورة واحدة حولها، كما أنّه ضخم جداََ تفوق كتلته كتلة الأرض بـ 17 مرة، يظهر كوكب نبتون بلون أزرق جميل يعود لوجود غاز الميثان في غلافه الجوي، ويحتوي على نظام من الحلقات تتبعثر بينها أقمار صغيرة الحجم غير منتظمة الشّكل يبلغ عدد المعروف منها 14 قمراََ، أكبرها قمر "ترايتون".[9]

المراجع

  1. ^ أ ب Carolyn Petersen (20-2-2018), "Journey through the Solar System: Planets, Moons, Rings and More"، www.thoughtco.com, Retrieved 25-2-2018. Edited.
  2. ↑ "Mercury", www.newworldencyclopedia.org,15-10-2014، Retrieved 25-2-2018. Edited.
  3. ↑ "Venus", www.newworldencyclopedia.org,19-1-2016، Retrieved 25-2-2018. Edited.
  4. ↑ "Earth", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 29-7-2017. Edited.
  5. ^ أ ب "Mars", www.newworldencyclopedia.org,25-1-2017، Retrieved 25-2-2018. Edited.
  6. ↑ "What Is Jupiter?", www.nasa.gov,10-1-2012، Retrieved 25-2-2018. Edited.
  7. ↑ John Millis (10-7-2017), "Seven Interesting Facts to Know About Saturn"، www.thoughtco.com/, Retrieved 25-2-2018. Edited.
  8. ↑ John Millis (18-2-2018), "Journey through the Solar System: Planet Uranus"، www.thoughtco.com/, Retrieved 25-2-2018. Edited.
  9. ↑ Carolyn Petersen (18-2-2018), "Journey Through the Solar System: Planet Neptune"، www.thoughtco.com, Retrieved 25-2-2018. Edited.