يُعرَف ضغط الدم بأنّه قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي يمر فيها خلال تغذية أجزاء الجسم المختلفة فيما يعرف بالدورة الدموية، حيثُ تبدا الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب، حيثُ يدفع القلب الدم إلى الشريان الأبهر ومن خلاله إلى باقي شرايين الجسم، وبعدها ينبسط القلب حتّى يسمح بضخ كمية جديدة من الدم مرة أخرى.
يتميز الشريان الأبهر بالمرونة، حيثُ يتمدد في حالة دفع الدم إلى الجسم، وقوة دفع الدم في هذه الحالة تعرف بالضغط الانقباضي نسبةً إلى انقباض عضلة القلب. ويضغط الشريان الأبهر على الدم في حالة انبساط عضلة القلب ليجبر الدم على الاندفاع ويعرف ضغط الدم في هذه الحالة باسم الضغط الانبساطي نسبةً لانبساط عضلة القلب.
يتمّ قياس ضغط الدم بوحدة ملليمتر زئبقي في حالة الرخاء، حيثُ يقاس في حالة راحة المريض وعدم بذله مجهوداً بدنياً كبيراً، وتتراوح قيمة الضغط الانقباضي الطبيعي للبالغين في منتصف العمر بين 90 إلى 140 ملليمتر زئبقي والضغط الانبساطي بينَ 60 و90 ملليمتر زئبقي. ويتمّ قياس ضغط الدم عن طريق جهاز يتمّ لفه حول الذراع، ثمَ نفخ الهواء فيه، حيثُ يجري الدم بشكلٍ متقطع في تلك المنطقة، ثمَ يتم خفض الضغط ليعود الدم للجريان مرة أخرى، حيثُ يسمع الطبيب صوت الدم أثناء جريانه ويحدد قيمة الضغط الانبساطي والانقباضي.
يجب الحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم، لأنّ ارتفاعه أو انخفاضه يؤدي إلى الاصابة بالعديد من الأمراض، مثل: إجهاد القلب والكلى، والعقم، تصلب الشرايين والعديد من الأمراض التي تؤثر على حياة الإنسان. والنسبة الطبيعية لضغط الدم للبالغين فوق عمر 18عاماُ هي 130/85 ويعتبر ضغط الدم مرتفعاً اذا أصبحت قيمته 149/90.