الولادة
تعتبرُ لحظة ولادة الطفل الجديد من أجملِ اللحظات التي تمرُّ بها المرأة، خاصّةً بعد فترةٍ طويلةٍ من التعب والإرهاق والخوف، حيثُ تبدأ الأمّ بالاستعداد لهذه اللحظة عند وصولها للأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل، ولغاية الأسبوع الواحد والأربعين، إلا أنّها تبقى متخوّفةً من صعوبة الولادة وكيفيّتها، خاصّةً إذا كانت تلك الولادة الأولى لها، فتسعى للبحث عن طرقٍ تساعدُها على تسهيل ولادتها، وطمأنتها، وفي هذه المقالة سنتعرّفُ على بعض الطرق والوسائل الطبيعيّة المستخدمة لتسهيل الولادة.
وسائل طبيعية لتسهيل الولادة
هناك الكثير من الطرق التي تساعدُ المرأة على تسهيل ولادتها، وتخفيف الآلام المرافقة لها، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- المشي: يساعد المشي على تحفيز الجنين على النزول لأسفل الحوض؛ وذلك بسبب حركة الوركيْن المتمايلة، والجاذبيّة الأرضية، مما يساهمُ في تهيئة عنق الرحم لبدْء المخاض، كما أنّه يُسرّع من الولادة، مع مراعاة عدم المبالغة فيه، حتّى لا تصاب المرأة بالإرهاق، بل يجب عليها الاحتفاظ بقدرٍ كبيرٍ من طاقتها ليوم الولادة، من أجل دفع الجنين للخارج.
- الجماع: يستحيل على الزوجين القيام ببمارسة العلاقة الحميميّة في الأسبوع الأربعين من الحمل، مع أنّه من الأفضل القيام ببعض المحاولات، وذلك لأنّ الحيوانات المنوية تحتوي على هرمون البروستاجلاندين الذي يعمل على تمديد عنق الرحم وجعلِه رقيقاً، ممّا يؤدّي إلى نضجِه جيّداً وتجهيزه بشكلٍ أفضل لعمليّة الولادة، بالإضافة إلى أنّ الهزّة الناتجة عن الجِماع يساهمُ في تحرير هرمون لأورجانيزم الخاصّ بالمرأة، والذي يساعدُ على إحداث الانقباضات، وغزالة التوتّر الذي يصيبُ المرأةَ قبلَ الولادة.
- التدليك: يساهمُ التدليك في شعورِ المرأة بالاسترخاء، بالإضافة إلى رفع مستوى هرمون الأوكسيتوسين في جسمِها، مما يؤدّي إلى تحفيز تقلّصات الرحم، ولذلك نلاحظُ أن معظم حالات الولادة تتمّ خلال الليل؛ لأنّ الأم تسترخي في فراشها، وتحصل على قدرٍ كبيرٍ من الدفء، إلى جانب التأمّل الذي يساعدُ على استحضار المخاض، وبالتالي تسريع الولادة الطبيعيّة.
- الوخز بالأبر: وتتمّ هذه الطريقة من خلال وضع بعض الإبر الرفيعة في بعض أماكن الضغط الموجودة في الجسم، ممّا يساعد على تحفيز الرحم بشكلٍ جيّدٍ، ودفع الجنين لإعلان بداية مرحلة المخاض الطبيعيّ، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة الانتباه إلى حالة الجنين قبل الإقدام على القيام بهذه الطريقة، فإذا لم يكن الجنين مستعدّاً للنزول إلى الحوض، فلن تنجح هذه الطريقة أبداً.
- العلاج بالضغط: يساعدُ العلاج بالضغط على بعض المناطق الموجودة في الجسم على تحفيز الرحم وزيادة نشاطه، وبالتالي زيادة الانقباضات فيه، مع مراعاة أن تتمّ هذه الطريقة بمساعدة الزوج، وذلك من خلال الضغط على منطقتين فقط في الجسم، حيث تعتبران من المناط المحفزة للولادة، وهما:
- المنطقة الواقعة بين أصبعي السبابة والإبهام.
- المنطقة الواقع داخل الساق، وفوق عظمة الكاحل بأربعةِ أصابع فقط.