من المعروف أنه بعد دخول الطعام إلى الجسم يتم هضمه وتحويله إلى سكر ذائب في الدم، حيث يعمل هرمون الإنسولين على حمل هذا السكر من الدم إلى خلايا وأنسجة الجسم المختلفة، والتي تقوم بتحويلها إلى طاقة للقيام بأعمالها المختلفة، وأي خلل في عمل هرمون الإنسولين أو مستوى إفرازاته في الدم سيتسبب بخلل واضح في نسبة السكر الطبيعية في الدم، كما أن الاستمرار في هذا الخلل يتسبب في إصابة الجسم بمرض السكر، لذا من المهم متابعة فحوصات السكر بشكل دوري للكشف عن النسب الطبيعية للسكر في الدم وأي خلل حادث فيها.
تختلف نسبة السكر الطبيعية في الدم من شخص إلى آخر، وذلك بالاعتماد على عدد من التغيرات منها: وقت تناول الطعام قبل إجراء فحص السكري والنشاط البدني الذي تم اتباعه، بالإضافة إلى عدد من الأدوية والتي تتحكم في مستويات السكر الطبيعية للدم، ويمكن تحديد المستويات الطبيعية لنسبة السكر في الدم بناء على 3 حالات بحسب الوقت التي تم فيه إجراء فحص السكر، وهي:
يتعرض مريض السكري إلى ازدياد كبير في نسبة السكر في دمه بعد تناول وجبات الطعام مما قد يعرض حياته للخطر، لذلك يتوجب عليه المداومة على تناول الأدوية المخصصة لخفض نسبة السكر في الدم والمحافظة عليها ضمن الطبيعي بعد الأكل، حيث يتوجب على مريض السكري المحافظة على معدلات السكر بشكل طبيعي في دمه، بحيث لا تقل عن 70مغم/دسل ولا تزيد عن 110مغم/دسل بعد 8 ساعات من الامتناع عن تناول الطعام، أما بعد تناول الأكل لساعتين فيجب أن تبلغ نسبة السكر في الدم أدنى من 180 مغم/دسل حتى تبقى ضمن مستوياتها الطبيعية.