يعد التفكير السلبي الشائع لدى العديد من الناس من أسباب الأضرار المختلفة التي قد تصيب الجسم والعقل والروح، حيث أن كل مرة يحدث فيها ورود فكرة سلبية على عقل الشخص بشكل يؤرقه يتوجب عليه أن يقوم بمحاولة توجيهها وتحويلها لفكرة إيجابية، وقد يكون هذا الأمر صعباً للغاية في البداية، ولكنه قد يصبح أسهل من ذلك مع الممارسة على المدى الطويل، كما أن ذلك قد يساهم في زيادة الفرح والاستمتاع في الحياة.[1]
يتوجب على الشخص أن يفهم أنماط التفكير الخاصة به من أجل التخلص من الأفكار السيئة، حيث أن أول خطوة في تغيير أنماط التفكير السلبية هو فهم طريقة التفكير في الوقت الحالي حيث يوجد 10 أنواع منها والتي قد تسبب للإنسان مشكلة، على سبيل المثال يجب أن يتجنب التفكير بشكل مطلق والذي يركز في جوهره على رؤية الأمور باللونين الأبيض والأسود لأنه ليس هنالك شيء فاشل أوناجح بصورة كاملة، بل يجب التركيز على التفكير بطرق لا تحتوي على تشويه للواقع وتجنب الطرق التي تحمل عدم الموضوعية والعقلانية قي النظر والحكم على المواقف المختلفة والأفراد.[2]
يوجد بعض الخطوات التي يمكن عن طريقها التخلص من التفكير السلبي وهي:[3]
يعتاد بعض الأشخاص على استحضار كل ما حصل من الأفكار السلبية والذكريات التي حصلت في الماضي، وذلك من خلال تمني بتغيير بعض الأمور التي حصلت سابقاً من خلال قول بعض العبارات مثل: (ماذا لو؟)، فمثل هذه الجمل قد تبقي الإنسان عالقاً في ماضيه كما أنها تجعله يتخوف من المستقبل، وأفضل ما يمكن أن يفعله الشخص في مثل هذه الحالة هو الاقتناع باستحالة تغيير الماضي، والاهتمام بالتركيز في الحاضر.[4]
تتميز النفس الإنسانية بالتركيز على الأفكار السلبية المتعلقة بأخطائه في الحياة ونقاط الضعف الموجودة عنده بالإضافة للقيام بالتغاضي عن الأمور الإيجابية، رغم أن التركيز على نقاط القوة بدلاً من الأخطاء والعيوب الموجودة لديه قد يساعده على الشعور بشكل إيجابي اتجاه نفسه وحياته، ولذا يتوجب عليه العمل على إيقاف الأشياء السلبية ونقاط الضعف الموجودة في تصرفاته أوطبيعته أو شخصيته فوراً لتغييرها لإيجابيات.[5]