-

أمراض الأطفال حديثي الولادة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اليرقان الوليدي

يحصل اليرقان الوليدي (بالإنجليزية: Newborn jaundice) نتيجة ارتفاع مستوى البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في الدم لدى حديثي الولادة، ويتمثل باصفرار لون جلد الرضيع وبياض عينيه، ويُعرف البيليروبين على أنّه المادة الصفراء الناتجة عن تحلل كريات الدم الحمراء القديمة، وبشكل طبيعي يقوم الكبد بالتخلص من البيليروبين عن طريق تحطيمه ومن ثمّ إطلاقه خارج الجسم عن طريق البراز، وفي الحقيقة فإنّه من الطبيعي أن ترتفع مستويات البيليروبين قليلاً بعد الولادة، وهذا ما يُعرف باليرقان الفسيولوجي (بالإنجليزية: Physiological jaundice)؛ والذي يحدث بسبب حاجة كبد الرضيع إلى بعض الوقت ليقوم بالتخلص من البيليروبين بشكلٍ تام من الجسم بعد الولادة؛ إذ إن هذه العملية كانت تتم من قبل المشيمة خلال مرحلة الحمل، وعادة ما تظهر الأعراض خلال 2-4 أيام من الولادة وتختفي من تلقاء نفسها خلال أسبوعين، ويجدر بالذكر أنّ اليرقان غير الضار الذي يُصاب به حديثي الولادة المعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كليّ يظهر إمّا بسبب قلة كمية حليب الأم أو بطء خروجه، إذ يظهر هذا النوع خلال الأسبوع الأول من الولادة، وإمّا بسبب تأثير حليب الأم في عملية تحطيم البيليروبين في جسم الوليد، ويظهر هذا النوع بعد مرور الأسبوع الأول من الولادة، أمّا بالنسبة لحالات اليرقان الوليدي الشديد (بالإنجليزية:Severe newborn jaundice) فتحدث بسبب إصابة الطفل بحالاتٍ تزيد من عدد خلايا الدم الحمراء مثل الأنيميا المنجلية (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).[1]

سكري حديثي الولادة

يُعدّ سكر حديثي الولادة (بالإنجليزية: Newborn diabetes) أحد أنواع مرض السكري نادر الحدوث، وغالباً ما يتم تشخيصه واكتشافه لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، ويوجد نوعان من سكر حديثي الولادة؛ سكري حديثي الولادة المؤقت (بالإنجليزية: Transient neonatal diabetes mellitus)؛ الذي غالباً ما يختفي من تلقاء نفسه خلال السنة الأولى من الولادة، ولكن يمكن أن يعود مرة أخرى خلال فترة البلوغ، والنوع الآخر هو سكري حديثي الولادة الدائم (بالإنجليزية: Permanent neonatal diabetes mellitus)؛ الذي يُصاحب الطفل طوال فترة حياته.[2]

التهاب الكبد لحديثي الولادة

يُعرّف التهاب الكبد لحديثي الولادة (بالإنجليزية: Neonatal hepatitis) بأنّه التهاب أنسجة الكبد الحاصل فقط خلال الفترة الأولى من الولادة، إذ عادة ما يظهر خلال الشهر الأول أو الثاني من الولادة، ويُعزى السبب بما نسبته 20% من الحالات إلى إصابة الوليد بعدوى إحدى الفيروسات قبل الولادة؛ عبر انتقالها من الأم إلى الجنين، أو بعد الولادة بشكلٍ مُباشر، ومن هذه الفيروسات: فيروس الكبد الوبائي أ، ب، ج، أو فيروس الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella) أو فيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وأمّا ال80% المتبقية من الحالات فلا يُمكن تحديد فيروس معين على أنّه المُسبّب.[3]

انحلال الدم الوليدي

ينجم انحلال الدم الوليدي (بالإنجليزية:Hemolytic Disease of the Newborn)؛ بسبب عدم توافق دم الأم مع دم جنينها ممّا يُسبب انحلال دم الوليد وتحطمه بمعدلٍ يزيد عن المعدل الطبيعي تحت تأثير الأجسام المضادة الصادرة من جسم الأم، ويُسبّب انحلال الدم لدى الوليد ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم (بالإنجليزية:hyperbilirubinemia)، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وفي بعض الحالات النادرة والشديدة وفاة الوليد، ونذكر من أسباب انحلال الدم الوليدي ما يأتي:[4]

  • عدم توافق الريسوس (بالإنجليزية: Rh incompatibility)، إذ يحدث عدم توافق الريسوس في حال غياب عامل الريسوس على سطح خلايا الدم الحمراء لدى الأم على عكس جنينها الذي تمتلك خلايا الدم الحمراء لديه هذا العامل، وبسبب هذا الاختلاف يُطلق جسد الأم أجساماً مضادة تنتقل عبر المشيمة إلى دم الجنين لتبدأ بتحليل كريات الدم الحمراء للجنين، كما يستمر هذا الانحلال والتحطيم لكريات الدم الحمراء إلى ما بعد الولادة.
  • عدم توافق فصائل الدم (بالإنجليزية: ABO incompatibility)، فقد يُسبب اختلاف فصائل الدم بين الأم وجنينها إفراز جسم الأم أجساماً مضادة لفصيلة دم جنينها، ممّا يُسبب تحلل خلايا الدم الحمراء للجنين وتحطيمها، إلّا أنّ هذا النوع من انحلال الدم يُسبب انحلالاً طفيفاً بالمقارنة بعدم توافق الريسوس، كما تقل حدّته مع الأحمال القادمة.

عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري

تُعد الإصابة بعدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزية: Human respiratory syncytial virus) من الأمراض المُعدية والشائعة التي تصيب الأطفال قبل بلوغهم السنتين من العمر، وفي معظم الحالات فإنّ الإصابة بعدوى هذا الفيروس لا تُسبّب سوى الإصابة بالرشح والزكام، وفي حالاتٍ أخرى قد يُصاب المريض بالتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronciolitis) أو حتى التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، ويزداد خطر العدوى بهذا الفيروس في حال كان الطفل مُصاباً بضعف المناعة، أو يقل عمره عن عامين، ومصاباً بأمراض الرئة أو القلب، أو حديث الولادة؛ يقل عمره عن 8-10 أسابيع.[5]

العيوب الخلقية

يُشكّل عدد حديثي الولادة المُصابين بعيوب خَلقية بما يُقدّر ب3-4% من المواليد، وقد تكون هذه الاضطرابات طفيفة أو شديدة تُشكّل تهديداً لحياة بعض المواليد، وتظهر هذه العيوب الخَلقية كمشاكل صحية أو عيوب جسدية، ويمكن بيان أكثر هذه العيوب شيوعاً فيما يأتي:[6]

  • عيوب القلب الخَلقية.
  • الشفة الأرنبية (بالإنجليزية: Cleft lip).
  • متلازمة داون (بالإنجليزية: Dawn syndrome).
  • تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida).

المراجع

  1. ↑ "Newborn jaundice", medlineplus.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Neonatal Diabetes", www.diabetes.co.uk, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Neonatal Hepatitis", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 7/4/2019. Edited.
  4. ↑ "Hemolytic Disease of the Newborn", www.merckmanuals.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  5. ↑ "RSV in Babies: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Birth Defects and Congenital Anomalies", www.childrenshospital.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.