-

ولاية نزوى في سلطنة عمان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ولاية نزوى

تعتبر ولاية نزوى أول ولاية تتخذ كعاصمة لسلطنة عمان، وتقع في محافظة الداخلية، وتعد المركز الإقليمي لها، ويفصلها عن العاصمة العمانية مسقط حوالي 164كم، حيث كانت الولاية عاصمة عمان خلال العصر الإسلامي المزدهر، كما كانت أهم مدنها، واشتهرت بالنشاط الفكري لأبنائها، بالإضافة إلى إنجابها لعدد من العلماء والفقهاء، وكان ذلك سبباً كافياً في تسميتها بيضة الإسلام.

القرى والمدن التابعة لولاية نزوى

يتبع ولاية نزو عدد من المدن والقرى القريبة منها، والخاضعة لها إدارياً، وتقسم إدارياً إلى المقر الرئيسي المتمثل في مدينة نزوى عاصمة الولاية، بالإضافة إلى منطقتي الجبل الأخضر وبركة الموز، أما مدينة نزوى فتعتبر من أهم مدن السلطنة، وذلك بسبب الموقع المتميز الذي تحتله، حيث إنها تصل بين العديد من الولايات العمانية، ومنها: ولاية عبري، وولاية الظاهرة، وساعد ذلك على تحولها إلى مركز تجاري مهم للمناطق الداخلية من عمان.

مناخ ولاية نزوى

تعرف ولاية نزوى بأجوائها الحارة خلال الصيف، بينما يميل جوها إلى البرودة خلال الشتاء، ما عدا إقليم الجبل الأخضر الذي يتميز بجوه المعتدل خلال الصيف، والأجواء شديدة البرودة خلال الشتاء، أما بالنسبة للأمطار فتهطل على معظم مناطق الولاية خلال الشتاء، ويكثر هطولها على الجبل الأخضر مقارنةً بالمناطق الأخرى.

معالم ولاية نزوى الأثرية والتاريخية

  • قلعة نزوى: تقع القلعة في الجزء الداخلي من الولاية، وتعد واحدة من أقدم القلاع في البلاد، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1660م، وتتميز بشكلها الدائري المغطى بالتراب، وهي قلعة ضخمة من ناحية الحجم، حيث ترتفع حوالي 24م عن الأرض، كما يبلغ محيط القطر الخارجي لها حوالي 43م، بينما يبلغ محيط القطر الداخلي لها حوالي 39م، وتحتوي على سبعة آبار مائية، بالإضافة إلى ثغور خاصة لمرابطة المقاتلين بداخلها، وغرف أخرى مخصصة للمساجين، حيث كانت مقراً لتنفيذ العقوبات المقررة على المجرمين واللصوص.
  • فلج دارس: يعد واحداً من أضخم الفلاج في عمان، ويخصص لري عدد كبير من المزارع المحيطة به، ويبدي أهل ولاية نزوى اهتماماً ورعاية كبيرة لهذا الفلج، حيث أنشؤوا حديقة عامة تحيط به من كل جوانبه للحفاظ عليه وجذب السياح إليه.
  • حصن نزوى: بني الحصن في عهد الصلت بن مالك ليكون مقراً للوالي، ويحتوي على مسجد كانت تقام فيه حلقات العلم وتحفيظ القرآن، وتمكن هذا المسجد من تخريج عدد من العلماء في مختلف المجالات الدينية والعلمية، ورممه السلطان قابوس، وحوله إلى مركز تعليمي لأبناء الولاية، ولا يزال قائماً حتى الآن، ومحافظاً على مكانته الكبيرة في المجال العلمي.