-

عدد خطوط الطول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خطوط الطول

تُعرف خطوط الطول بأنّها عبارة عن خطوط وهميّة لأنصاف دوائر، محيطة بكرتنا الأرضيّة، تمتدّ من مركز نصف الكرة الأرضيّة الشماليّ، حتّى مركز نصف الكرة الأرضيّة الجنوبي.

عمل الجغرافيّون على تقسيم الكرة الأرضيّة إلى دوائر عرض وأيضاً خطوط طول، وكان الهدف من هذه التقسيمات التعرّف بشكل دقيق وأسهل على المواقع الموجودة في الأرض، حتّى أصغر الأجزاء فيها، إضافة لمعرفة التوقيت الزمني الذي يختلف من مكان لآخر.

عدد خطوط الطول

إن عدد خطوط الطول يبلغ ثلاثمئة وستين خطّ طولٍ، وكلّ خطّ من هذه الخطوط يحمل رقماً معيّناً يُعرف بالدرجة، وتكون هذه الدرجات هي المرجع الدقيق لمعرفة التوقيت في العالم، وإنّ كلّ درجة في خطٍّ الطولّ هي مقسّمةٌ إلى ستين دقيقة، وأيضاً كلّ دقيقةٍ منها هي مقسمّةٌ إلى ستين ثانيةٍ. وعليه فإنّ خطّ الطول الذي يحمل رقم ثمانين، فإنّ درجته هي ثمانون.

خطّ غرينتش

جاء تسمية غرينتش، نسبة إلى قرية موجودة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة لندن الإنكليزيّة، والتي اعتُبرت هي النقطة الوسطى بالنسبة لخطوط الطول.

عُرف خطّ غرينتش بأنّه الخطّ الطولي الذي يتوسّط الكرة الأرضيّة على نحوٍ دقيق، والذي تُساوي درجة طوله صفراً، وتمّ تقسيم مئة وثمانين خطّ طول يقع إلى الجهة الشرقيّة من خط غرينتش، ومئة وثمانين خطّ طول أخرى تقع في الجهة الغربيّة من خطّ غرينتش، لتكون التسمية المتّفق عليها في تحديد أيّ مكان في الأرض: شرق غرينتش، أو غرب غرينتش.

أهميّة خطوط الطول

لعلّ الغاية المرجوةّ الأولى من خطوط الطول هو تحديد الفروق في المواقيت الزمنيّة بين المدن والبلاد الموجودة على سطح الكرة الأرضية، وإضافة لذلك، فإنّ أهميّة خطوط الطول تكمن في الدقّة عند رسم الخرائط، إضافة إلى مواقع الملاحة. تمكّن العلماء رسم خطوط الطول، من خلال تحديد عدّة أمور، وهي:

  • استطاعوا أن يحسبوا المدن الواقعة على خط الطول، والتي يكون لها نفس التوقيت الزمني.
  • استطاعوا أن يحدّدوا الفترة الزمنيّة لدوران الأرض بشكل دقيق حول نفسها، والتي تستغرق بين كلّ خطٍّ عن الآخر مدّة أربع دقائق.
  • استطاعوا أن يوضّحوا بأنّ دوران الأرض حول نفسها يتمّ من الجهة الغربيّة إلى الجهة الشرقية، وهذا ما يعني بأنّ المدن التي تقع في الجهة الشرقيّة لخط غرينتش، تُشرق الشمس عليها قبل المدن التي تقع في الجهة الغربيّة لخطّ غرينتش.

من هنا فإنّنا إذا علمنا بأنّ مدينة القاهرة مثلاً، تقع على خطّ الطول الذي تقع عليه أيضاً مدينة الخرطوم، فإنّنا نعلم تلقائياً بأنّ السّاعة لا تتغيّر باختلاف الدولتين.