بلغ عدد الخلفاء الأمويين أربعة عشر خليفة وهم:[1]
تأسست الخلافة الأموية عام 41 للهجري وسمُّي بعام الجماعة، وكان ذلك بعد تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان من أجل توحيد المسلمين وحقن دمائهم والقضاء على الفتنة التي كادت أن تُنهي الدولة الإسلامية،[2] تلك الفتنة التي بدأت في في أواسط عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي أدّت إلى مقتله، وفي عهد الخليفة علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه اتسعت القلائل فيما لم يستطع القضاء على أغلبها، فقُتل رضي الله عنه على يد أحد الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم، فبايع أهل العراق الحسن بن علي بن أبي طالب فيما بايع أهل الشام الوالي عليهم منذ عهد عمر بن الخطاب معاوية بن أبي سفيان، فحشد الجيوش متجهاً إلى الحسن بن علي الذي رفض القتال وبعث لمعاوية عارضاً عليه الصلح الذي أسرّه كثيراً فكان عام الجماعة.[3]
سقطت الدولة الأموية في دمشق وبدأت معها مطاردة الأمويين في كل مكان من قبل الدولة العباسية، فيما تمكّن عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك من الهروب إلى المغرب، وبدأ سعيه للإنتقال إلى الأندلس والتي كانت تعاني من الحروب الأهلية، فاستغلّ هذا الوضع في حشد المؤيدين له،[4] فبدأ بتوحيد الأراضي الإسلامية في الأندلس وسيطر على قرطبة وقضى على الفتن وأسس الدولة الأموية التي كانت من الأزدهار أن أصبحت مركزاً حضارياً عظيماً، لقبه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بصقر قُريش كما لُقّب بالداخل لأنه دخل الأندلس وأسس بها دولة.[5]