-

عدد لاعبي فريق كرة الماء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كرة الماء

كرة الماء، رياضة مائية أولمبيّة مشهورة، تعدّ من أعنف الرياضات المائيّة وأكثرها إثارة، وتشويقاً، تلعب في أحواض سباحة بمواصفات خاصّة، تمكّن اللاعبين من تراشق الكرة، وتبادلها بينهم بحريّة، بغية الوصول لمرمى الفريق الخصم، وتسجيل الأهداف للحصول على الفوز.

النشأة

تعود أصول لعبة كرة الماء للهند، ولكنها لم تكن تلعب في الماء بل على اليابسة، حيث كان فريقان يمتطيان ظهور الخيل، حاملين بإيديهم مضارب خشبيّة طويلة يركلون الكرة، وينقلونها داخل مساحة محدّدة من اليابسة (الملعب)، إلى مرمى الفريق الخصم لتسجيل الأهداف، ولكنها، وعندما انتقلت إلى أوروبا، أُدخلت عليها تعديلات أساسيّة، كان من أبرزها: أن تُمارس هذه اللعبة في الماء، وأن يلعبها الفريقان ممتطين البراميل عوضاً عن الخيول، وأبقوا على استخدام المضارب الخشبيّة، ولكن القصيرة.

تطورت لعبة كرة الماء فيما بعد، وزاد الإقبال على ممارستها في العديد من دول العالم، ممّا تتطلّب إجراء تعديلات إضافية على هذه اللعبة لتصبح بمستوى الألعاب الأولمبية المشهورة، فزادوا عمق مستوى الماء أكثر، واستبدل المضرب الخشبي القصير بمجاديف خشبية طويلة، أمّا البراميل، فلقد نحتت لتأخذ شكل الخيل.

في عام ألف وثمانمئة وثمانية وثمانين أخذت لعبة كرة الماء ملامحها النهائيّة، حيث اختفت المضارب، والبراميل الخشبية، واكتفى الفريقان بتراشق الكرة فيما بينهم داخل مساحة مائيّة محدودة، وداخل صالات مغلقة لتعتبر بذلك أحدى الرياضات الأكثر رواجاً في أوروبا آنذاك.

مواصفات الملعب

ملعب كرة الماء عبارة عن حوض مائي يبلغ طوله حوالي الثلاثين متراً، وعرضه ستة وعشرين متراً، هذا ما عدا المنطقة الخاصة بالحكام والتي تقدر بالثلاثة أمتار تقريباً، ومنصات صغيرة تخصّص عند خطي المرمى لمراقبة تسجيل الأهداف، بطول، وعرض متر واحد، أمّا عمق الماء فيجب أن لا يقلّ عن متر ونصف.

أكثر ما يميّز ملعب كرة الماء وجود علامات ملوّنة على جانبي الملعب، والتي يتم ّمن خلالها توضيح خطوط الملعب، كخطّ المرمى، ومنطقة المترين، ومنطقة الأربعة أمتار، إضافة لخط منتصف المسافة الواقع بين خطي المرميين، وهي مقسمة حسب اللون كالآتي:

  • خط الأربعة أمتار الواصلة لخط المرمى: اللون الأصفر.
  • خط المترين الخارج من خط المرمى: اللون الأحمر.
  • خط المرمى، وخط المنتصف: اللون الأبيض.

الكرة

وزن الكرة المستخدمة في لعبة كرة الماء يترواح ما بين الأربعمئة، والأربعمئة وخمسين غراماً، أمّا محيطها فيتراوح بين الثمانية وستين، والواحد وسبعين سنتميتراً، وهي مصنوعة من الجلد المضغوط، الذي لا يسمح بتسرب الماء داخلها، ممّا يجعلها دائمة الطفو على سطح الماء.

المرمى

يبلغ طول المرمى في ملعب كرة الماء حوالي الثلاثة أمتار، أمّا ارتفاع قوائمه، وعارضته من الداخل فيقدّر بالتسعين سنتميتراً تقريباً، وهي مصنوعة إمّا من الخشب، أو البلاستيك، أو المعادن، ومدهونة باللون الأبيض، تركّب على قوائم مستقيمة لتسهيل تثبيت الشبك بمثبّتات المرمى.

اللاعبون

يضم كل فريق في لعبة كرة الماء ثلاثة عشر لاعباً، مقسّمات كالآتي:

  • ستة لاعبين أساسيين.
  • ستة لاعبين احتياطيين.
  • حارس مرمى.

أما زي اللاعبين فهو زي بحري بسيط، يحمل شعار الفريق التابع له، وغطاء الرأس مزوّد بواقيات جلدية طرية لحماية الأذنين من الماء، وتكون مرقمة من الرقم واحد، للرقم ثلاثة عشر، ابتداءً من حارس المرمى، وانتهاء بلاعب الاحتياط، ويشترط أن يكون لونها للفريق الأول أزرق قاتماً، أما الفريق الثاني فأبيض مشعاً، باستثناء حارسي المرمى اللذين يرتديان أغطية ذات لون أحمر، كما يمنع اللاعبون من دهن أي كريمات، أو زيوت، أو ما شابه ذلك على أجسامهم حتى لا يتسبّب ذلك بأيّ اضطرابات عند تراشق الكرة، أو الانتقال من مكان لآخر، كما يمنع عليهم ارتداء أيّ اكسسوارات معدنية، قد تسبّب إصابة لباقي اللاعبين، مثل: الساعات، والقلائد، والخواتم.

زمن المبارة

تقسم مباراة كرة الماء على أربعة أشواط، كل شوط منها تقدّر مدّته بسبع دقائق، حيث يتبادل الفريقان أماكنهم قبل بداية كلّ شوط، وتخصّص لهما دقيقتي استراحة بينها، ليتسنّى للمدرّب وضع خطة هجومية جديدة في هذه الأثناء، ويبدأ احتساب الوقت، عندما يلمس اللاعب الكرة بعد كلّ توقّف، وفي بداية كلّ شوط ، فإذا انتهت المباراة بالتعادل، فيُحتسب وقت إضافي، يُلعب بعد راحة خمس دقائق على شوطين، زمن كلّ منهما ثلاث دقائق.