-

زيت الزيتون وفوائده

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت الزيتون

زيت الزيتون هو: الزيت المُستخرَج من شجرة الزيتون، والتي تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، ويُعَدُّ هذا الزيت غنيّاً بالأحماض الدُّهنية الأُحاديّة غير المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fatty acids) وهو يُعتبَر جزءاً مُهمّاً من حمية البحر الأبيض المُتوسِّط، علماً بأنّه يتمُّ استخراجه عن طريق ضغط ثمار الزيتون؛ لإنتاج الزيت، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت الزيتون يُستخدَم في صناعة الطعام، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة مُستحضَرات التجميل، والصابون، والأدوية، كما أنّه كان يُستخدَم قديماً كوقود للمصابيح.[1]

فوائد زيت الزيتون

يُعَدُّ زيت الزيتون مُفيداً للصحّة، خصوصاً زيت الزيتون البكر الممتاز، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2]

  • يُعَدُّ غنيّاً بالأحماض الدُّهنية الأُحاديّة غير المُشبَعة: حيث تتكوَّن النسبة الكُبرى من هذه الأحماض من حِمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، وقد بيَّنت الدراسات أنّ هذا الحمض يُقلِّل من الالتهابات، كما أنّه قد يمتلك تأثيراً في الجينات المُرتبِطة بالإصابة بمرض السرطان، بالإضافة إلى أنّ الأحماض الدُّهنية الأُحاديّة غير المُشبَعة تُقاوم إلى حَدٍّ كبير درجات الحرارة المرتفعة، ممّا يجعل من زيت الزيتون البكر الممتاز خياراً صحّياً في الطبخ.
  • يُعتبَر غنيّاً بمُضادّات الأكسدة: حيث يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على فيتامين هـ، وفيتامين ك، بالإضافة إلى مُضادّات الأكسدة التي قد تُقلِّل من خطر الإصابة بالأمراض المُزمِنة، والتي تُكافح الالتهابات، وتساعد على حماية كولسترول الدم من التأكسُد، ممّا قد يُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • يمتلك خصائص مُضادّة للالتهاب: إذ يحتوي زيت الزيتون على مُركَّب أوليوكانتال (بالإنجليزيّة: Oleocanthal) الذي يمتلك تأثيراً مُشابهاً للأدوية المُسكِّنة للألم، والأدوية المُضادّة للالتهاب، وتعتقد الدراسات أنّ حِمض الأولييك يمكن أن يُقلِّل من مُعدَّلات علامات الإصابة بالالتهاب، وقد بيَّنت إحدى الدراسات أنّ مُضادّات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون قد تُثبِّط بعض الجينات، والبروتينات التي تُسبِّب الالتهابات.
  • يُقلِّل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 841,000 شخص أنّ زيت الزيتون هو المصدر الوحيد للأحماض الدُّهنية الأُحاديّة المُشبَعة المُرتبِطة بتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، وأمراض القلب، وفي دراسة أخرى تبيَّن أنّ الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون يقلُّ لديهم خطر الإصابة بالسكتات أكثر من الأشخاص الذين لا يتناولونه.
  • يُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أشارت الدراسات القديمة إلى أنّ أمراض القلب أقلّ شيوعاً في منطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، كما أظهرت الدراسات أنّ حمية البحر الأبيض المُتوسِّط تُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والتي يُعَدُّ زيت الزيتون البكر الممتاز جزءاً مُهمّاً منها، بالإضافة إلى أنّ زيت الزيتون يُقلِّل من الالتهابات، ممّا يحمي الكولسترول السيِّئ من الأكسدة، ويُحسِّن من بطانة الأوعية الدمويّة، وقد بيَّنت إحدى الدراسات أنّه يُقلِّل من الحاجة إلى استخدام أدوية ضغط الدم بنسبة 48%.
  • يُقلِّل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني: حيث أشارت عدّة دراسات إلى أنّ زيت الزيتون يرتبطُ بفوائد تُؤثِّر في نسبة السكّر في الدم، وحساسيّة الإنسولين، وقد بيَّنت إحدى الدراسات التي شارك فيها 418 شخصاً أنّ حِمية البحر الأبيض المُتوسِّط ساعدت على تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني بنسبة 40%.
  • يساعد على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis): حيث تبيَّن أنّ تناول المُكمِّلات الغذائيّة لزيت الزيتون يُحسِّن من علامات الالتهاب، ويُقلِّل من الإجهاد التأكسُدي عند الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ووُجِد أنّ زيت الزيتون مُفيدٌ عندما يُستخدَم مع زيت السمك الذي يُعتبَر مصدراً لمُضادّات الالتهاب، وأوميغا-3؛ إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيت الزيتون، وزيت السمك يُحسِّنان بشكل كبير من قوّة قبضة اليد، وألم المفاصل عند الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • يمتلك خصائص مُضادّة للسرطان: إذ إنّ مُضادّات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون يمكن أن تُقلِّل من أضرار الإجهاد التأكسُدي التي تُسبِّبها الجذور الحُرّة، وأشارت عدّة دراسات مخبريّة إلى أنّ المُركَّبات الموجودة في زيت الزيتون تكافح خلايا السرطان، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات؛ لتحديد ما إذا كان زيت الزيتون يُقلِّل من خطر الإصابة بالسرطان.

القيمة الغذائيّة لزيت الزيتون

يُظهر الجدول الآتي المُحتوى الغذائيّ الموجود في ملعقة كبيرة؛ أي ما يعادل 15 مليلتراً من زيت الزيتون البكر الممتاز:[3]

العنصر الغذائيّ
القيمة
السُّعرات الحراريّة
120 سُعرة حراريّة
الدُّهون الكُلّية
14غ
الدهون المشبعة
1.999غ
الدهون الأحادية غير المشبعة
10.001غ
الدهون المتعددة غير المشبعة
1.500غ

أضرار ومحاذير استخدام زيت الزيتون

يُعَدّ تناول زيت الزيتون، أو وضعه على الجلد آمناً، ويمكن استخدام زيت الزيتون بشكل آمن بنسبة تصل إلى 14% من إجماليّ السُّعرات الحراريّة في اليوم، والتي تُقدَّر بملعقتَين كبيرتَين، أو ما يُعادل 28 غراماً، بالإضافة إلى أنّ تناول مستخلص أوراق الزيتون يُعَدُّ آمناً، إلّا أنّ تناوله عن طريق الفم قد يُسبِّب الغثيان عند عدد قليل جدّاً من الناس، كما أنّه قد يُسبِّب الحساسيّة للفم عند تناوله بعد علاج الأسنان، وقد يُسبِّب تأخُّر استجابة الحساسيّة، والتهاب الجلد التماسي، والجدير بالذكرأنّه لا بُدّ من الحذر في بعض الحالات عند استخدام زيت الزيتون، ومن هذه الحالات ما يأتي:[4]

  • الحمل والرضاعة: حيث لا تُوجَد معلومات كافية عمّا إذا كان تناول مُنتَجات الزيتون آمناً خلال فترة الحمل، والرضاعة؛ لذا يُنصَح بعدم استخدامه بكمّيات أكثر من الموجودة في الطعام في هذه الفترة.
  • مرضى السكّري: إذ قد يُخفِّض زيت الزيتون من سُكّر الدم؛ لذا يُنصَح الأشخاص المُصابون بمرض السكّري بمُراقبة مُعدَّلات السكّري لديهم عند استخدام زيت الزيتون.
  • العمليّات الجراحيّة: حيث قد يُؤثِّر زيت الزيتون في نِسَب سُكّر الدم، والمقدرة على التحكُّم في نِسَب سُكّر الدم خلال العمليّات الجراحيّة، وبعدها؛ لذا يُنصَح بالتوقُّف عن تناول زيت الزيتون قَبل إجراء العمليّات الجراحيّة بأسبوعَين على الأقلّ.

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (11-12-2017), "What are the health benefits of olive oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ↑ Joe Leech (14-9-2018), "11 Proven Benefits of Olive Oil"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45212346, EXTRA VIRGIN OLIVE OIL, UPC: 742791802288", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ↑ "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.