-

صفات عمر بن الخطاب الشكلية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، وهو أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد أبرز القادة المسلمين، كما أنّه من العشرة الذين بُشروا بالجنة، وقد تحقّقت في خلافته التي بدأت في جمادى الثانية عام 13هـ، العديد من مظاهر العدل، التي لفتت قادةً من غير المسلمين، لذا سُمّي بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل، إضافة إلى ذلك يعود لابن الخطاب الفضل في تأسيس التقويم الهجري، كما توسعت حدود الدولة الإسلامية خلال حكمه، لتصل خراسان، وحدود شرق الأناضول، وجنوب أرمينية، ويتصف هذا الصحابي المهيب بالعديد من الصفات المعنوية والشكلية، وفي هذا المقال نذكر صفاته.

الصفات الشكلية عمر بن الخطاب

  • طويل القامة، وعندما كان يركب الفرس كانت تصل قدماه إلى الأرض.
  • صاحب بنيةٍ جسديةٍ ضخمة.
  • حسن الوجه.
  • أصلع الرأس.
  • المشي سريعاً، وله هيبة عندما تُلامس قدماه الأرض.
  • صوته جهوريٌ وله وقعٌ، يكاد أنّ يكون مُجلجلاً.
  • أبيض البشرة تعلوه حمرة، في حين يسرد البعض أنّ بشرته صارت تميل إلى اللون القاتم، في العام الذي حلت فيه المجاعة على المسلمين.
  • له لحيةٌ طويلةٌ في مقدمتها، ويقل حجمها عند الجانبين، وشاربه طويل.

الصفات المعنوية اعمر بن الخطاب

لقد كان الصحابي عمر بن الخطاب شديد التقوى؛ فقد كان ينهر نفسه دائماً، ويُحاسبها شديد المُحاسبة، إذا ما شعر أنّه قصر، أو قد يلحق أحداً من المسلمين الضرر على إثر حكمه وقيادته، لذا تمتع عمر بن الخطاب بالمسؤولية، ومن أقواله الشهيرة حول ذلك: (والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسؤولاً عنها أمام الله)، كما يُروى عنه في عام المجاعة أو عام الرمادة، حرمانه لنفسه من الطعام حتى يأتي من الله فرج.

رغم شدة استقامته كان عمر ليّن القلب، رؤوفاً بالمسلمين، فقد كان يوصي قادة الفتوحات والمعارك بالرأفة بالجند، وتفادي إجهادهم أو إيصالهم إلى المهالك، ولم يكن ابن الخطاب ليقعد عن أمرٍ من أمور المسلمين، فقد كان حريصاً عليهم من الذنوب، فُعرف عنه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والحرص كذلك على تطوير حياة المسلمين، وضبط أوضاعهم وتصويبها، وتحصيل حقوق الناس، ومن ذلك قصة القبطي مع ابن عمرو بن العاص، الذي جلد الأول بالسوط عندما تقدم عليه في سباق الخيل، فأرسل الخطاب لعمرو بن العاص وابنه، وطلب من القبطي ضرب ابن عمرو بن العاص، ثم ضرْبْ الأخير فرفض القبطي، مُكتفياً برد ما لقيه من ابنه فقط، وقد قال ابن الخطاب مقولته الشهيرة أيضاً حينها: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحراراً)، كما أنّه كان متواضعاً في هندامه، وفي معيشته، فقد كان منزله مبنياً من الطين.