-

فوائد أوميغا3 لكبار السن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أوميغا3

يُعتبر أوميغا3 (بالإنجليزية: Omega-3) من الأحماض الدهنية المهمّة التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل كبير، والتي توجد بشكل رئيس في الكائنات البحريّة، كما أنّها توجد في بعض المصادر النباتية مثل المكسرات والبذور. وتُقسم أحماض أوميغا3 الدهنية في الكائنات البحرية إلى قسمين؛ حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid)؛ حيث إنّ حمض الإيكوسابنتاينويك يساعد الجسم على تصنيع المواد الكيميائية التي تدخل في عملية تخثر الدم، والالتهابات، وتحصل الأسماك عليه من خلال تناولها للطحالب، في حين تكمن أهمية حمض الدوكوساهيكسانويك في كونه يُعدّ جزءاً أساسياً في تكوين الحيوانات المنوية، وشبكية العين، والقشرة الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral cortex)، بينما يتكوّن أوميغا3 الموجود في المصادر النباتية من حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid).[1][2]

فوائد أوميغا3 لكبار السن

يُعتبر أوميغا3 من الدهون المهمّة لصحّة الإنسان في جميع مراحل حياته، ولكنّ بعض الدراسات خصصت بحثها على فئة كبار السن ومدى أهمية تناول أوميغا3 بالنسبة لهم، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الفوائد:[3]

  • يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia): ففي دراسة أُجريت في فرنسا مدّة أربع سنوات على كبار السن لوحظ أنّ الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من حمض الإيكوسابنتاينويك الموجود في الأوميغا3 كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالخرف، وهم الأشخاص الذين كانوا يتناولون السمك بانتظام أثناء إجراء الدراسة.
  • يساهم في إطالة العمر: ففي دراسة أجريت في النرويج على كبار السن مدة ثلاث سنوات وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات عالية من حمض الإيكوسابنتاينويك كانوا أقلّ عرضةً للموت، ويمكن تفسير ذلك من خلال معرفة الآثار الإيجابية لهذا الحمض في صحة القلب؛ حيث إنّ أمراض القلب تُعدّ من الأسباب الرئيسة للوفاة.

فوائد أوميغا3

توفر أحماض أوميغا3 الدهنية العديد من الفوائد للإنسان، ولذلك فقد ركزت الدراسات العلميّة على هذا العنصر الغذائي بشكل لافت، وفيما يأتي نذكر بعض الفوائد لتناول أوميغا3:[4]

  • محاربة القلق والاكتئاب: حيث يُعدّ الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) أحد أكثر الاضطرابات العقلية شيوعاً في العالم، ومن أهمّ أعراضه الخمول، والحزن، وفقدان الرغبة والشغف في الحياة، في حين أنّ القلق (بالإنجليزية: Anxiety) يسبب ظهور أعراضٍ منها الخوف المستمر، والتوتر المفرط. وقد وجدت الدراسات أنّ تناول أوميغا3 بانتظام يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أشارت دراساتٌ أخرى إلى أنّ تناول الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق لأحماض أوميغا3 الدهنية يمكن أن يساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة لهما.
  • الحفاظ على صحة العين: حيث يُعدّ حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) من المكونات الأساسية للدماغ وشبكية العين، ولذلك فإنّ عدم حصول الإنسان على كميات كافية من هذا الحمض يمكن أن يؤدي إلى إصابته بمشاكل في الرؤية، وقد أظهرت نتائج بعض الدراسات أنّ الحصول على كميات من أحماض أوميغا3 الدهنية قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration) الذي يُعدّ من أكثر أمراض العين شيوعاً، والذي يسبّب الإصابة بالعمى، والضرر الدائم في العين.
  • الحفاظ على صحة المرأة الحامل وجنينها: إذ إنّ الحصول على ما يكفي من أوميغا3 خلال فترة الحمل يُعدّ أمراً مهمّاً لنموّ الدماغ وتطوره لدى المواليد الجدد؛ حيث إنّ النقص في مستويات أحماض أوميغا3 الدهني يرتبط مع انخفاض الذكاء، وضعف البصر، وزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: ففي الوقت الذي تُعدّ فيه أمراض القلب المسببَ العالميّ الأول للوفاة، فقد وجد الباحثون أنّ المجتمعات التي تعتمد في غذائها على الأسماك، تكون أقلّ عرضةً للإصابة بتلك الأمراض، ويعود ذلك إلى احتواء الأسماك على أوميغا3، والذي يوفر العديد من الفوائد الصحية للقلب، وفيما يأتي توضيح لبعضها:
  • التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال: (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) وهو أحد الاضطرابات السلوكية التي تحدث عند الأطفال، وقد وُجد أن هؤلاء الأطفال يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً من أحماض أوميغا3 الدهنية، كما لوحظ أنّ تناول الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة لمكمّلات أوميغا 3 يمكن أن يساهم في تحسين قدرتهم على التركيز، وإنجاز المهام، وتقليل العدوانية، وفرط الحركة، والاندفاع، والأرق عندهم.
  • التقليل من أعراض المتلازمة الأيضية: (بالإنجليزية: Metabolic syndrome) وذلك لأنّ أحماض أوميغا3 يمكن أن تقلل مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، والالتهابات، كما وُجد أنّها تحسن عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب عند الأشخاص المصابين بالمتلازمة الأيضية.
  • التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: مثل سرطان القولون، وسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى سرطان الثدي.
  • التقليل من خطر الإصابة بالربو: حيث إنّ تناول أحماض أوميغا3 الدهنية ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال والبالغين الصغار في السن.
  • التخفيف من آلام الدورة الشهرية: فقد تبيّن أنّ أوميغا3 أكثر فعاليّة من دواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) في تخفيف الآلام أثناء الدورة الشهرية.
  • التخفيف من الدهون في الكبد: فقد وُجد أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: non-alcoholic fatty liver) لمكمّلات أوميغا3 يقلل من كمية الدهون والالتهابات في الكبد.
  • خفض مستويات الدهون الثلاثية في الجسم بنسبة تتراوح بين 15-30%.
  • خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه.
  • رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
  • منع تجمع الصفائح الدموية معاً، الأمر الذي يساعد على التقليل من خطر تشكل الجلطات الدموية الخطرة.
  • حماية الشرايين من تشكل اللويحات (بالإنجليزية: Plaque) فيها؛ ممّا يساهم في المحافظة على سلامة جدران الأوعية الدموية، ويمنع تصلّبها أو تضيّقها.
  • منع تشكّل بعض المواد التي تنتج أثناء الاستجابة الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory response).

المراجع

  1. ↑ "Can fish oils and omega-3 oils benefit our health?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  2. ↑ "The Facts on Omega-3 Fatty Acids", www.webmd.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Omega-3s: Mixed Findings for Elderly", www.webmd.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  4. ↑ "17 Science-Based Benefits of Omega-3 Fatty Acids", www.healthline.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.